أثنى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خلال الاجتماع الذي عقده مع المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس السنغال ماكي سال، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، ورئيس المفوضية الأفريقية موسى فقيه، في نيويورك، على دور برلين في دعم المسار السياسي في ليبيا، وعدد من المناسبات وخصوصا مؤتمري (برلين 1و2)، لافتاً إلى التعاون المشترك بين ألمانيا وأفريقيا، من أجل المساهمة في دعم استقرار ليبيا والإسهام في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي. وأوضح المنفي في بيان وزعه مكتبه، اليوم (الأربعاء)، على هامش مشاركته في انطلاق أعمال الدورة العادية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه عرض لتحديات الأمن الغذائي في أفريقيا وخاصة في ظل الأزمة الدولية الراهنة وأهمية التعاون المشترك لتجاوز هذه الأزمة، وكذلك الدور الذي يمكن أن تلعبه ليبيا في حال استقرارها، في العديد من الملفات ومن أهمها ملفات النفط والطاقة والبيئة، وإبجاد فرص اقتصادية واستثمارية تعود بالفائدة على القارتين، مما يساهم في وقف الهجرة غير الشرعية وتوطين التنمية المستدامة في أفريقيا. يأتي ذلك فيما اعترف فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية في ليبيا، بفشله في ممارسة أعمالها من العاصمة طرابلس بعد مرور نحو 8 شهور على نيلها ثقة مجلس النواب. وقال باشاغا، في كلمة عقب وصوله مساء أمس، مدينة بنغازي بشرق البلاد، مختتما جولته الخارجية إن «حكومته ستمارس مهامها من مدينتي سرت وبنغازي بعد فشل محاولتها العمل من طرابلس لعدم رغبتها في إراقة الدماء أو إشعال الفتنة». وأضاف أن عمل حكومته سيكون «لصالح كل الليبيين دون الاقتصار على منطقة بعينها»، متهماً «بعض الليبيين بالرغبة في استمرار الفوضى والانقسام في البلاد باعتبارها مصلحة لهم»، لافتا إلى أن هناك وضعا إقليميا ودوليا لا يريد تقارب الليبيين أو المصالحة، بل استخدام ليبيا كورقة للتفاوض في مصالح أخرى». وأكد أن الحكومة ستنطلق بالعمل الوطني الذي سيخدم جميع الليبيين ويحقق المصالحة الوطنية التي تسعى إليها الحكومة رغم ما يواجهها من صعوبات، مشيرا إلى أن هناك أيادي داخلية وإقليمية ما زالت تسعى لاستمرار الفوضى في ليبيا وإرباك المشهد السياسي فيها وتقسيمها، وعرقلة المصالحة الوطنية لتحقيق مصالحها على حساب الشعب الليبي واستقراره. وقال إن الحكومة حاولت البقاء في العاصمة طرابلس لممارسة عملها، ولكن تجنباً لإراقة الدماء والفتنة التي تقوم بها حكومة الوحدة المنتهية الولاية تم إقرار العودة سلمياً رغم المعاناة التي يتكبدها أهالي العاصمة والغرب الليبي بشكل عام. ومن المقرر بحسب وسائل إعلام محلية أن يتوجه باشاغا إلى القاهرة بعد اجتماعه في مدينة القبة مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب. في شأن آخر، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، مساء أمس، تسلم وكيلها للشؤون العامة محمود سعيد للسجين الليبي من الحدود الأوكرانية البولندية وفق اتفاقية تبادل المساجين الموقعة مع الحكومة الأوكرانية، وهو آخر المواطنين الليبيين الموجودين في أوكرانيا، والتوجه به للدولة الليبية. بدوره، ناقش خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة مع أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر المسار الدستوري الملاحظات حول القاعدة الدستورية التي نتجت عن المؤتمر، كما تمت مناقشة مستجدات المشهد السياسي والعقبات التي تحول دون إنجاز الانتخابات حتى الآن. في شأن آخر، أشاد المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، بما وصفه باستقبال شعبي كبير من مشايخ وأعيان وأهالي المنطقة الجنوبية خلال زيارته إلى مدينة غات جنوب البلاد، منتصف الأسبوع الجاري. واستغلت بعثة الأمم المتحدة مناسبة اليوم الدولي للسلام، لتجدد التزامها بتحقيق السلام في ليبيا عبر عملية شاملة يقودها ويملك زمامها الليبيون، مشيرة في بيان مقتضب اليوم، إلى أنها تواصل العمل مع جميع الأطراف الليبية الفاعلة لتحقيق تقدم في عملية السلام والوصول للانتخابات التي يطالب بها الشعب الليبي.
مشاركة :