افتتح مدير عام مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، التابع لجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور محمد الشهراني معرضًا توعويًا؛ بمناسبة اليوم العالمي لألزهايمر، والذي نظمه قسم الطب النفسي، أمس الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية ألزهايمر السعودية، وذلك في بهو مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر. وأقيم المعرض بحضور الدكتور فراس العواد استشاري الطب النفسي العام والمسنين ورئيس قسم الطب النفسي وعدد من الأطباء. وذكر الدكتور محمد الشهراني أن هذه الفعالية هي إحدى الفعاليات التي يحرص المستشفى الجامعي على تفعيلها تبعًا للأيام العالمية الصحية والتي يهتم بها من أجل توعية أفراد المجتمع وترسيخ مفهوم ثقافة اليوم العالمي، خاصة اليوم العالمي لألزهايمر. وتنوعت الأقسام التعريفية في القسم لتشمل العديد من الأركان الخاصة بالمرض والتي تحاكي واقع كبار السن، وما يجب أن يقوم به الأبناء تجاه والديهم في حال تعرض أحدهم للمرض -لا قدر الله-، مثمنًا الدور الذي يقوم به قسم الطب النفسي في التوعية والعمل بجانب كافة الأقسام الطبية في المستشفى متمنياً التوفيق للجميع. من جانبه أوضح الدكتور فراس العواد استشاري الطب النفسي العام والمسنين ورئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أن شهر سبتمبر هو الشهر العالمي للألزهايمر، ويهدف الى توعية المجتمع وتذكيرهم بهذا المرض الذي يعتبر مرضًا شائعًا وموجودًا في المجتمعات، مضيفًا: “ونحن بحاجة إلى توعية المجتمعات وأيضًا توعية الطواقم الصحية في التشخيص، ويكون ألزهايمر بعد عمر 65 عامًا، ولكن نحتاج أن نوعي الأبناء وصغار السن إذا لاحظوا بعض الأعراض على الوالدين، يجب أن يزوروا الطبيب للتشخيص والعلاج، فالمرض خاص بكبار السن ولكن للصغار أو الأبناء دور هام في معرفة الكثير عن هذا المرض واعراضه”. وأضاف:”لا توجد إحصائيات على مستوى المنطقة الشرقية ولكن على مستوى المملكة، فالعدد يبلغ 130 ألف مصاب بألزهايمر، وهذا الرقم هو من جرى تشخيصهم والإبلاغ عن إصابتهم من الجهات المختصة، ولكن هناك أشخاص لم يتم تشخيصهم، ولا يمكننا أن نصل إلى أعدادهم، ومن ذلك وجب علينا أن نوعي أفراد المجتمع بأهمية تشخيص هذا المرض، وما يسببه وما هي أعراضه للخروج بإحصائيات دقيقة”. وأوضح أن لهذا المرض عدد من المسببات منها عوامل جينية وأحيانًا وراثية أو من يصاب بالسكر او الضغط فيزيد من احتمالية حدوث ألزهايمر، وكذلك لها دور في الإصابة به وكذلك إصابات الرأس، والاكتئاب والقلق. أما عن أدوية الزهايمر ذكر الدكتور العواد أن الأدوية متوفرة في المملكة، وهي تساعد في تحسين التركيز وتبطئ التدهور لأن حالة المريض تتدهور مع الوقت فيصبح أكثر سوءًا، لافتًا إلى أن استخدام الأجهزة الالكترونية والجوال لا يؤثران مستقبلًا على وجود حالات أو إصابة بألزهايمر لأنه يكون متعلمًا ويقرأ ويطلع باستمرار، وهذه جوانب تحمي من المرض، ولا يوجد ما يثبت أن الأجهزة الإلكترونية تزيد من نسبة الإصابة بألزهايمر بل على العكس الأجهزة الالكترونية بحسب النشاط الذي تقوم فيه تحسّن من التركيز وتنشّط مناطق الذاكرة واللغة وهذه عوامل تحمي من ألزهايمر. ووجه الدكتور العواد رسالة إلى جميع الأبناء والبنات بأنه إذا لوحظ على أحد الوالدين أي صعوبة في التذكر فيجب أخذه إلى طبيب عام أو أعصاب أو نفسية من أجل الفحص والتشخيص لمعالجة المرض والتدخل في مرحلة مبكرة جدًا. ‹ › × ×
مشاركة :