أطلقت روسيا والولايات المتحدة الصاروخ سويوز من قاعدة بايكونور الفضائية الروسية في كازاخستان، أمس، على الرغم من التوترات السياسية الخطيرة. وتعد هذه أول بعثة مشتركة بين البلدين منذ الأزمة الروسية - الأوكرانية في شباط (فبراير) الماضي. واستمرت الرحلة إلى محطة الفضاء الدولية ثلاث ساعات، ومن المقرر أن يقضي الثلاثي ستة أشهر هناك. وعرضت وكالة الفضاء الروسية "روسكموس" عملية الإطلاق في بث مباشر. وتتابع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" البعثة أيضا من قاعدة بايكونور. وقالت: إن الصاروخ أطلق بسلاسة وأن الطاقم يعمل بشكل جيد. ويتواجد على متن كبسولة سويوز رائدا الفضاء سيرجي بروكوبييف ودميتري بيتلين، إضافة إلى رائد الفضاء فرانك روبيو من وكالة ناسا. وفي حديثه قبل بضعة أسابيع، وصفها روبيو بأنها "مهمة تحظى بأهمية بشكل لا يصدق"، وقال: إنه أصبح "صديقا حميما" لزملائه في الطاقم الروسي. ووصف روبيو التعاون بين "ناسا" ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس بأنه "جيد وقوي"، على الرغم من التوترات المتصاعدة بين موسكو وواشنطن. يذكر أن روسيا تشكو من أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعرقل عملها المتعلق بالفضاء، بما في ذلك إنتاج الصواريخ، التي لها أيضا تطبيقات عسكرية. ويوجد على متن محطة الفضاء الدولية قائد البعثة رقم67 ، أوليج أرتيمييف، إلى جانب زملائه رواد الفضاء دينيس ماتفيف وسيرجي كورساكوف. وهناك رواد فضاء من "ناسا"، وهم: بوب هاينز، كجيل ليندجرين، جيسيكا، واتكينز، إضافة إلى الإيطالية سامانثا كريستوفوريتي من وكالة الفضاء الأوروبية.