الشارقة 25 صفر 1444 هـ الموافق 21 سبتمبر 2022 م واس افتتح ملتقى الشارقة الدولي للراوي اليوم، دورته الثانية والعشرون تحت شعار " حكايا البحر" بأكسبو الشارقة، برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، بمشاركة 46 دولة خليجية وعربية . وسلطت وكالة الأنباء السعودية الضوء على الملتقى الذي يهتم بالرواية والرواة والشخصيات الثقافية المحتفى بها، والذين عبروا عن أهمية هذه الملتقيات التي تعد امتداداً للثقافة الخليجية والعربية طيلة سنوات، ودور المملكة العربية السعودية في الملحـوظ عالمياً في تأصيل الثقافة العربية من خلال المشاركات الدولية في الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات والمعارض والمتاحف، وإبرازها، والمحافظة عليها، إضافة إلى التطور على المستوى الوطني من خلال الاهتمام والرعاية بكافة الفنون الثقافية في إنشاء هيئات مستقلة تعنى بهذه الفنون والمهتمين بها . وأوضح رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتور عبدالعزيز المسلم، خلال حفل الافتتاح، أن البحر شكل جزءاً كبيراً في ذاكرة الخليجيبن، وذكرياتهم وتفاصيل حياتهم في الماضي، بل كان البحر مصدر الرزق والعيش وقد نشأت منذ أماد بعيدة علائق وطيدة بينهم وبين البحر، حيث كانت حياتهم مرتبطة بالبحر وبعوالمه وبمواسم ارتياده، ومنه نسجوا الكثير من الحكايات الشعبية والخرافية التي تعكس ذلك الارتباط الوثيق بالبحر، مضيفاً أنها ظهرت أعلام وشخوص ورموز ذات محمولات ثقافية وتراثية تنتمي إلى عالم البحار كالغواصين والنواخذة والطواويش وغيرهم، وتشكلت مهن بحرية عريقة مثل صيد الأسماك، واستخراج الأحجار المرجانية، والغوص على اللؤلؤ، والأسفار عبر البحار والمحيطات وغيرها من الحرف .وأشار المسلم إلى أن ضيف شرف هذا العام الفنان الإماراتي إبراهيم جمعة، فيما ستكون شخصية الملتقى من دولة الكويت الشقيقة ممثلة في الشاعر محمد الفايز رحمه الله، أما الدول المحتفى بها هذا العام فهي دول الخليج العربي، لما تمتلكه من مخزون تراثي مشترك يمتد لقرون، موضحاً أن هذه الدورة تنطلق بمشاركة 160 مشاركاً ومشاركة يشكلون نخبة من الخبراء والباحثين والحكواتيين والإعلاميين من 46 دولة . يذكر أن الملتقى سيقدم باقة من الأنشطة الفكرية والثقافية والورش التدريبية والبرامج على مدار ثلاثة أيام، إضافة إلى 40 عنواناً من الكتب والإصدارات المجانية، وبرامج لتعليم الأطفال الرواية والقصة وتعليمهم كيف كانت الآباء والأجداد يعيشون أجمل اللحظات مع السرد القصصي والاستماع للراوي والالتفاف حوله أثناء حديثه .
مشاركة :