ساعات تزين الأوقات جيجرلوكولتر تطرح ساعة جديدة من مجموعة «ريفيرسو» تكريما للفنان الياباني هوكوساي

  • 9/22/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تقدّم‭ ‬جيجر‭- ‬لوكولتر،‭ ‬في‭ ‬أحدث‭ ‬إشادة‭ ‬منها‭ ‬بالفن‭ ‬الآسيوي،‭ ‬ساعة‭ ‬‮«‬ريفيرسو‭ ‬تريبيوت‭ ‬إنامل‭ ‬هوكوساي‭ - ‬أميدا‭ ‬فولز‮»‬،‭ ‬تكريمًا‭ ‬لأعمال‭ ‬كاتسوشيكا‭ ‬هوكوساي،‭ ‬رائد‭ ‬الفن‭ ‬الياباني‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭. ‬تزدان‭ ‬خلفية‭ ‬قفص‭ ‬الساعة‭ ‬الجديدة‭ ‬بنسخة‭ ‬مصغّرة‭ ‬مطلية‭ ‬يدويًا‭ ‬بالمينا‭ ‬من‭ ‬لوحة‭ ‬‮«‬شلالات‭ ‬أميدا‭ ‬عند‭ ‬أقاصي‭ ‬طريق‭ ‬كيسوكايدو‮»‬‭ (‬كيسوجي‭ ‬نو‭ ‬أوكو‭ ‬أميدا‭ ‬جا‭ ‬تاكي‭)‬،‭ ‬العمل‭ ‬الأشهر‭ ‬من‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬جولة‭ ‬على‭ ‬الشلالات‭ ‬في‭ ‬مقاطعات‭ ‬مختلفة‮»‬‭ (‬تشوكوكو‭ ‬تاكي‭ ‬ميغوري‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬ثماني‭ ‬مطبوعات‭ ‬خشبية‭ ‬رسمها‭ ‬الفنان‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬1833‭ ‬و‭ ‬1834‭. ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يناهز‭ ‬الألفي‭ ‬عام،‭ ‬كان‭ ‬للتبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬ثنائي‭ ‬الاتجاه‭ ‬بين‭ ‬آسيا‭ ‬وأوروبا‭ ‬عميق‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأشكال‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬حضارات‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ - ‬وتواصل‭ ‬هذه‭ ‬الساعة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬ريفيرسو‮»‬‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬التقاليد‭ ‬الفنية‭ ‬الشرقية‭ ‬والغربية‭ ‬التي‭ ‬احتضنتها‭ ‬الدار‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخها‭ ‬العريق‭. ‬ولاستكمال‭ ‬الإشادة‭ ‬الرائعة‭ ‬بالشكل‭ ‬الفني‭ ‬الآسيوي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬الطباعة‭ ‬الخشبية‭ ‬والذي‭ ‬يبرز‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬القفص،‭ ‬يرتكز‭ ‬الميناء‭ ‬على‭ ‬تقاليد‭ ‬الحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬يجسدها‭ ‬تضفير‭ ‬‮«‬غيوشيه‮»‬‭ ‬وتقنية‭ ‬المينا‭ ‬النارية‭ ‬‮«‬غران‭ ‬فو‮»‬‭.‬ في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر،‭ ‬كان‭ ‬هوكوساي‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬اليابانيين‭ ‬الذين‭ ‬ارتقوا‭ ‬بالممارسة‭ ‬القديمة‭ ‬لطباعة‭ ‬القوالب‭ ‬الخشبية‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬فن‭ ‬شعبي‭ ‬متواضع‭ ‬لتصبح‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬أشكال‭ ‬الفن‭ ‬الراقي،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬ابتكاراته‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المواضيع‭ ‬والألوان‭ ‬والتكوينات‭. ‬يرى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مؤرخي‭ ‬الفن‭ ‬أن‭ ‬سلسلة‭ ‬لوحات‭ ‬‮«‬الشلالات‮»‬‭ - ‬التي‭ ‬أبدعها‭ ‬الفنان‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السبعينيات‭ ‬من‭ ‬عمره‭ - ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬أفضل‭ ‬المناظر‭ ‬الطبيعية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنتاجها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭. ‬وتجسد‭ ‬‮«‬شلالات‭ ‬أميدا‮»‬،‭ ‬أشهر‭ ‬أعمال‭ ‬تلك‭ ‬السلسلة،‭ ‬افتتان‭ ‬الفنان‭ ‬بقوة‭ ‬المياه‭ ‬المنهمرة‭ ‬وروعة‭ ‬التشكيلات‭ ‬التضريسية‭ ‬الهائلة،‭ ‬والتي‭ ‬تتضاءل‭ ‬أمام‭ ‬هيبتها‭ ‬أبدان‭ ‬بني‭ ‬البشر‭ ‬ممّن‭ ‬يتمتعون‭ ‬بنزهة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬قريب‭.‬ لالتقاط‭ ‬عظمة‭ ‬صورة‭ ‬هوكوساي‭ ‬الأصلية‭ ‬وإعادة‭ ‬إنتاج‭ ‬أدق‭ ‬تفاصيلها‭ ‬بمنتهى‭ ‬الأمانة‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬مساحته‭ ‬ثلاثة‭ ‬سنتيمترات‭ ‬مربعة‭ - ‬أكثر‭ ‬بقليل‭ ‬من‭ ‬عُشر‭ ‬الحجم‭ ‬الأصلي‭ - ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬مهمة‭ ‬حرفيي‭ ‬جيجر‭- ‬لوكولتر‭ ‬الخبراء‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬تصغير‭ ‬كل‭ ‬تفصيلة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العمل‭ ‬وتقليدها‭ ‬تمامًا،‭ ‬إذ‭ ‬تطلب‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الفذّ‭ ‬منهم‭ ‬أيضًا‭ ‬توليد‭ ‬ذلك‭ ‬الوهم‭ ‬الخاص‭ ‬بتقنية‭ ‬الطباعة‭ ‬الخشبية،‭ ‬وهو‭ ‬تأثير‭ ‬محدد‭ ‬يختلف‭ ‬اختلافًا‭ ‬جذريًا‭ ‬عن‭ ‬الطلاء‭ ‬بالمينا‭. ‬ولتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬حرفيي‭ ‬الطلاء‭ ‬بالمينا‭ ‬تطوير‭ ‬تقنية‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استنساخ‭ ‬تأثير‭ ‬بوكاشي‭ ‬المميز‭ ‬للألوان‭ ‬المتدرجة‭ ‬بفروق‭ ‬متناهية‭ ‬الدقة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬المطبوعة‭ ‬أصلاً‭ ‬على‭ ‬الورق،‭ ‬مع‭ ‬استحضار‭ ‬تدرّجات‭ ‬الأزرق‭ ‬والأصفر‭ ‬الزاهية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬توقيعًا‭ ‬يميّز‭ ‬أعمال‭ ‬هوكوساي‭. ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬عملية‭ ‬منسقة‭ ‬بكل‭ ‬عناية‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬مراحل،‭ ‬تمثل‭ ‬بمجملها‭ ‬70‭ ‬ساعة‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عدة‭ ‬أسابيع،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬12‭ ‬إلى‭ ‬15‭ ‬عملية‭ ‬تسخين‭ ‬منفصلة‭ ‬عند‭ ‬800‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭.‬ تتميّز‭ ‬مجموعة‭ ‬ساعات‭ ‬‮«‬ريفيرسو‭ ‬تريبيوت‮»‬‭ ‬بميناء‭ ‬بسيط‭ ‬وعلامات‭ ‬ساعات‭ ‬مثبّتة‭ ‬على‭ ‬الميناء‭ ‬متعدّدة‭ ‬الأوجه‭ ‬وعقارب‭ ‬مصمّمة‭ ‬على‭ ‬طراز‭ ‬‮«‬دوفين‮»‬‭ ‬لتسلّط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬زخرفتها‭. ‬ولتكملة‭ ‬فخامة‭ ‬الرسم‭ ‬المصغّر‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬القفص،‭ ‬يزدان‭ ‬هذا‭ ‬الميناء‭ ‬بتضفير‭ ‬‮«‬غيوشيه‮»‬‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬معيّنات،‭ ‬وتعزز‭ ‬جماله‭ ‬طبقات‭ ‬من‭ ‬المينا‭ ‬النارية‭ ‬‮«‬غران‭ ‬فو‮»‬‭ ‬الشفافة‭ ‬بتدرّج‭ ‬أخضر‭ ‬فاخر‭.‬ يتطلب‭ ‬تضفير‭ ‬المعيّنات،‭ ‬التي‭ ‬تُشغل‭ ‬يدويًا‭ ‬باستخدام‭ ‬مخرطة‭ ‬عمرها‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان،‭ ‬قدرًا‭ ‬استثنائيًا‭ ‬من‭ ‬البراعة‭ ‬والمهارة‭: ‬بعد‭ ‬تثبيت‭ ‬لوحة‭ ‬الميناء‭ ‬بزاوية‭ ‬محسوبة‭ ‬بعناية،‭ ‬يتطلب‭ ‬كل‭ ‬خط‭ ‬من‭ ‬الخطوط‭ ‬الستين‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬النموذج‭ ‬تمرير‭ ‬اللوحة‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬على‭ ‬المخرطة،‭ ‬بإجمالي‭ ‬600‭ ‬مرة،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تثبيت‭ ‬اللوحة‭ ‬وفق‭ ‬الزاوية‭ ‬نفسها‭ ‬بالضبط‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الخطوط‭ ‬منقوشة‭ ‬نقشًا‭ ‬واضحًا‭ ‬وأن‭ ‬نمط‭ ‬الضفائر‭ ‬متناظر‭ ‬تمامًا‭. ‬تستغرق‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬وحدها‭ ‬حوالي‭ ‬أربع‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬شديد‭ ‬التركيز،‭ ‬ويتبعها‭ ‬تطبيق‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬ست‭ ‬طبقات‭ ‬من‭ ‬المينا‭ ‬الشفافة،‭ ‬تتطلب‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬عملية‭ ‬تسخين‭ ‬منفصلة،‭ ‬لتمتد‭ ‬في‭ ‬المجمل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭. ‬بمجرد‭ ‬اكتمال‭ ‬عملية‭ ‬تشكيل‭ ‬طبقات‭ ‬المينا،‭ ‬يتمثل‭ ‬التحدي‭ ‬الأخير‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬المؤشرات‭ ‬بطريقة‭ ‬لا‭ ‬تشوبها‭ ‬شائبة‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يقتضي‭ ‬حفر‭ ‬ثقوب‭ ‬صغيرة‭ ‬عبر‭ ‬سطح‭ ‬المينا‭ ‬الأول‭ ‬وطباعة‭ ‬حلقة‭ ‬الدقائق‭ ‬الشبيهة‭ ‬بالسكّة‭ ‬الحديدية‭. ‬تجسد‭ ‬ساعة‭ ‬‮«‬ريفيرسو‭ ‬تريبيوت‭ ‬إنامل‭ ‬هوكوساي‭ - ‬أميدا‭ ‬فولز‮»‬‭ ‬رؤية‭ ‬الدار‭ ‬العريقة‭ ‬لعالم‭ ‬الفن‭ ‬والثقافة،‭ ‬وتشهد‭ ‬على‭ ‬استثنائية‭ ‬الإبداع‭ ‬الفني‭ ‬والمهارة‭ ‬التي‭ ‬يتحلى‭ ‬بهما‭ ‬الحرفيون‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬ورشة‭ ‬Métiers‭ ‬Rares‭ ‬الحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬النادرة‭ ‬التابعة‭ ‬للدار،‭ ‬كما‭ ‬تكمل‭ ‬ثلاثية‭ ‬ساعات‭ ‬‮«‬ريفيرسو‭ ‬تريبيوت‭ ‬إنامل‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تكرّم‭ ‬هوكوساي،‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬أيضًا‭ ‬عملين‭ ‬آخرين‭: ‬الأول‭ ‬من‭ ‬سلسلة‭ ‬أعماله‭ ‬‮«‬شلالات‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬شلال‭ ‬كيريفوري‭ ‬في‭ ‬جبل‭ ‬كوروكامي‮»‬‭ ‬في‭ ‬شيموتسوكا‭ ‬شيموتسوكا‭ ‬كوروكامياما‭ ‬كيريفوري‭ ‬نو‭ ‬تاكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬والثاني‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬أعماله،‭ ‬‮«‬الموجة‭ ‬العظيمة‭ ‬قبالة‭ ‬كاناغاوا‮»‬‭ ‬كاناغاوا‭ ‬أوكي‭ ‬ناما‭ ‬أورا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭.‬      

مشاركة :