وسائل الإعلام الأمريكية تؤجج خطاب الحرب في أوكرانيا

  • 9/22/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم‭: ‬كريس‭ ‬هدجس‭ ‬{   لا‭ ‬أحد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أكثر‭ ‬مؤيدي‭ ‬أوكرانيا‭ ‬تفاؤلاً،‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬حرب‭ ‬الأمة‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬قريبًا‭. ‬فقد‭ ‬تحول‭ ‬القتال‭ ‬إلى‭ ‬مناوشات‭ ‬مدفعية‭ ‬عبر‭ ‬مئات‭ ‬الأميال‭ ‬من‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭ ‬والتقدم‭ ‬والتراجع‭ ‬الزاحف‭. ‬أوكرانيا،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬لأفغانستان،‭ ‬سوف‭ ‬تنزف‭ ‬أوكرانيا‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬جدًا‭. ‬هذا‭ ‬الضبط‭ ‬ما‭ ‬خطط‭ ‬له‭ ‬الغرب‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لاستنزاف‭ ‬روسيا‭ ‬ومعها‭ ‬الصين‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬قيام‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭.‬ في‭ ‬24‭ ‬أغسطس،‭ ‬أعلنت‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬بايدن‭ ‬حزمة‭ ‬مساعدات‭ ‬عسكرية‭ ‬ضخمة‭ ‬أخرى‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬تبلغ‭ ‬قيمتها‭ ‬حوالي‭ ‬3‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭. ‬سوف‭ ‬يستغرق‭ ‬وصول‭ ‬هذه‭ ‬المعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬شهورًا،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬سنوات‭.‬ وفي‭ ‬إشارة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬تفترض‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬سيكون‭ ‬حرب‭ ‬استنزاف‭ ‬طويلة،‭ ‬فإنها‭ ‬ستطلق‭ ‬اسمًا‭ ‬على‭ ‬مهمة‭ ‬المساعدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وتجعلها‭ ‬قيادة‭ ‬منفصلة‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬جنرال‭ ‬ذي‭ ‬نجمتين‭ ‬أو‭ ‬ثلاث‭ ‬نجوم‭.‬ منذ‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬2021،‭ ‬وافق‭ ‬بايدن‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬نقل‭ ‬الأسلحة‭ ‬من‭ ‬المخزونات‭ ‬الحالية،‭ ‬والمعروفة‭ ‬باسم‭ ‬عمليات‭ ‬السحب،‭ ‬ليتم‭ ‬شحنها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المساعدة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وتجديد‭ ‬مخزون‭ ‬الأسلحة‭ ‬الأمريكية‭ ‬المستنفد‭ ‬وتوسيع‭ ‬وجود‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭. ‬كذلك‭ ‬وافق‭ ‬الكونجرس‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬53‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ (‬13.6‭ ‬مليار‭ ‬دولارًا‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬و40‭.‬1‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مايو‭) ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الغزو‭ ‬الروسي‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬فبراير‭.‬ تعتبر‭ ‬الإدارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬الحرب‭ ‬لها‭ ‬الأسبقية‭ ‬على‭ ‬أخطر‭ ‬التهديدات‭ ‬الوجودية‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭. ‬تبلغ‭ ‬الميزانية‭ ‬المقترحة‭ ‬لمراكز‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الأمراض‭ ‬والوقاية‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬المالية‭ ‬القادمة‭ (‬2023‭) ‬10.675‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬بينما‭ ‬تبلغ‭ ‬الميزانية‭ ‬المقترحة‭ ‬لوكالة‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬11‭.‬881‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬إن‭ ‬مساعدتنا‭ ‬المعتمدة‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬هي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬هذه‭ ‬المبالغ‭.‬ أما‭ ‬العسكريون‭ ‬الذين‭ ‬شنوا‭ ‬حربًا‭ ‬دائمة‭ ‬كلفت‭ ‬تريليونات‭ ‬الدولارات‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭ ‬فقد‭ ‬استثمروا‭ ‬بكثافة‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬ونوعية‭ ‬الخطاب‭ ‬الإعلامي‭. ‬فالعدو،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬صدام‭ ‬حسين‭ ‬أو‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين،‭ ‬هو‭ ‬دائما‭ ‬مثال‭ ‬الشر،‭ ‬وهو‭ ‬يسمى‭ ‬هتلر‭ ‬الجديد‭. ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬ندعمهم‭ ‬هم‭ ‬دائمًا‭ ‬مدافعون‭ ‬بطوليون‭ ‬عن‭ ‬الحرية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬ومنهم‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ورئيسها‭. ‬كل‭ ‬من‭ ‬يشكك‭ ‬في‭ ‬وجاهة‭ ‬القضية‭ ‬يتهم‭ ‬بأنه‭ ‬عميل‭ ‬لقوة‭ ‬أجنبية‭ ‬وخائن‭.‬ تنشر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الجماهيرية‭ ‬هذه‭ ‬السخافات‭ ‬الثنائية‭ ‬بجنون‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬إخبارية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬24‭ ‬ساعة‭. ‬نادرًا‭ ‬ما‭ ‬يحيد‭ ‬مشاهيرها‭ ‬وخبراؤها،‭ ‬الذين‭ ‬ينتمون‭ ‬عالميًا‭ ‬إلى‭ ‬مجتمع‭ ‬الاستخبارات‭ ‬والجيش،‭ ‬عن‭ ‬الخطاب‭ ‬الاعلامي‭ ‬المعتمد‭.‬ ليلا‭ ‬ونهار،‭ ‬طبول‭ ‬الحرب‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬القرع‭. ‬فهدفها‭ ‬هو‭ ‬إبقاء‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬تتدفق‭ ‬إلى‭ ‬أيدي‭ ‬صناعة‭ ‬الحرب‭ ‬ولوبيات‭ ‬صناعة‭ ‬السلاح‭ ‬الباحثين‭ ‬دائما‭ ‬عن‭ ‬الأسواق‭ ‬ومنع‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬طرح‭ ‬أسئلة‭ ‬غير‭ ‬مريحة‭.‬ في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذ‭ ‬الخطاب‭ ‬الإعلامي‭ ‬الغربي‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بأي‭ ‬معارضة‭. ‬استسلمت‭ ‬شبكة‭ ‬سي‭ ‬بي‭ ‬إس‭ ‬الإخبارية‭ ‬للضغط‭ ‬وتراجعت‭ ‬عن‭ ‬بث‭ ‬فيلمها‭ ‬الوثائقي‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬المشحونة‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا‭ ‬كانت‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية،‭ ‬مع‭ ‬نقل‭ ‬الباقي‭ ‬إلى‭ ‬السوق‭ ‬السوداء،‭ ‬وهو‭ ‬اكتشاف‭ ‬تم‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عنه‭ ‬بشكل‭ ‬منفصل‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الصحفية‭ ‬الأمريكية‭ ‬ليندسي‭ ‬سنيل‭. ‬ أقرت‭ ‬شبكة‭ ‬CNN‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬رقابة‭ ‬على‭ ‬الأسلحة‭ ‬بمجرد‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬الدولة‭ ‬الأكثر‭ ‬فسادًا‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭. ‬وفقًا‭ ‬لاستطلاع‭ ‬للرؤساء‭ ‬التنفيذيين‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬معالجة‭ ‬الاحتيال‭ ‬أجرته‭ ‬شركة‭ ‬Ernst‭ & ‬Young‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬احتلت‭ ‬أوكرانيا‭ ‬المرتبة‭ ‬التاسعة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬فسادًا‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬53‭ ‬دولة‭ ‬شملها‭ ‬الاستطلاع‭.‬ لا‭ ‬يوجد‭ ‬سبب‭ ‬ظاهري‭ ‬لفرض‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬منتقدي‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭. ‬فالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ليست‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭. ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬قوات‭ ‬أمريكية‭ ‬تقاتل‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬انتقاد‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬لا‭ ‬يعرض‭ ‬أمننا‭ ‬القومي‭ ‬للخطر‭.‬ لا‭ ‬توجد‭ ‬روابط‭ ‬ثقافية‭ ‬وتاريخية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬مع‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬بريطانيا‭ ‬العظمى‭. ‬لكن‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬الدائمة،‭ ‬مع‭ ‬الدعم‭ ‬الشعبي‭ ‬الضعيف‭ ‬المحتمل،‭ ‬هي‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي،‭ ‬فإن‭ ‬الرقابة‭ ‬تصبح‭ ‬منطقية‭ ‬بل‭ ‬وضرورية‭.‬ الحرب‭ ‬هي‭ ‬العمل‭ ‬الأساسي‭ ‬لإمبراطورية‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وهي‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الأمريكي‭. ‬يكرس‭ ‬الحزبان‭ ‬السياسيان‭ ‬الحاكمان‭ ‬منطق‭ ‬وخطاب‭ ‬الحرب‭ ‬الدائمة،‭ ‬حيث‭ ‬يقومان‭ ‬ببرامج‭ ‬التقشف،‭ ‬والصفقات‭ ‬التجارية،‭ ‬والمقاطعة‭ ‬الضريبية‭ ‬الافتراضية‭ ‬للشركات‭ ‬والمراقبة‭ ‬الحكومية‭ ‬على‭ ‬الأثرياء‭ ‬بالجملة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عسكرة‭ ‬الشرطة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬نظام‭ ‬سجون‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬ إن‭ ‬الحزبين‭ ‬الجمهوري‭ ‬والديمقراطي‭ ‬يذعنان‭ ‬لإملاءات‭ ‬العسكريين‭ ‬الذين‭ ‬أقاموا‭ ‬دولة‭ ‬داخل‭ ‬دولة‭. ‬هذه‭ ‬النزعة‭ ‬العسكرية،‭ ‬كما‭ ‬كتب‭ ‬سيمور‭ ‬ميلمان‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬اقتصاد‭ ‬الحرب‭ ‬الدائم‭: ‬الرأسمالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬تراجع‮»‬‭: ‬‮«‬‭... ‬تتناقض‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬مع‭ ‬تشكيل‭ ‬اقتصاد‭ ‬سياسي‭ ‬جديد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التسلسل‭ ‬الهرمي،‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬العمل‭ ‬وبقية‭  ‬المجتمع‮»‬‭.‬ كتب‭ ‬ميلمان‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬أصبحت‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬اقتصاد‭ ‬الحرب‭ ‬يجلب‭ ‬الرخاء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬وهم‭ ‬أمريكي‭.... ‬عند‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تحويلها،‭ ‬كما‭ ‬كانت،‭ ‬إلى‭ ‬أيديولوجية‭ ‬تبرر‭ ‬عسكرة‭ ‬المجتمع‭ ‬والانحلال‭ ‬الأخلاقي،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬فيتنام،‭ ‬فإن‭ ‬إعادة‭ ‬التقييم‭ ‬النقدي‭ ‬لهذا‭ ‬الوهم‭ ‬أمر‭ ‬ملح‭ ‬وضروري‭ ‬أيضا‮»‬‭.‬ إنها‭ ‬مسؤولية‭ ‬أساسية‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الأشخاص‭ ‬المفكرين‭ ‬الملتزمين‭ ‬بالقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬أن‭ ‬يواجهوا‭ ‬ويستجيبوا‭ ‬لاحتمال‭ ‬أن‭ ‬تدهور‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمجتمع‭ ‬الأمريكي،‭ ‬بسبب‭ ‬ويلات‭ ‬اقتصاد‭ ‬الحرب،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬أمرًا‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيه‮»‬‭.‬ إذا‭ ‬أردنا‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬الدائمة،‭ ‬كما‭ ‬كتب‭ ‬ميلمان،‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تحطيم‭ ‬السيطرة‭ ‬الأيديولوجية‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬الحرب‭. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتوقف‭ ‬تمويل‭ ‬صناعة‭ ‬الحرب‭ ‬للسياسيين‭ ‬ومراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬ومراكز‭ ‬الفكر،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬هيمنتها‭ ‬على‭ ‬الخيارات‭ ‬والتوجهات‭ ‬الإعلامية‭.‬ كتب‭ ‬ميلمان‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬‭... ‬يجب‭ ‬توعية‭ ‬الجمهور‭ ‬بكيفية‭ ‬دعم‭ ‬الحكومة‭ ‬الفيدرالية‭ ‬لنفسها‭ ‬كمديرية‭ ‬لأكبر‭ ‬إمبراطورية‭ ‬صناعية‭ ‬للشركات‭ ‬في‭ ‬العالم؛‭ ‬وكيف‭ ‬يتم‭ ‬تنظيم‭ ‬اقتصاد‭ ‬الحرب‭ ‬وتشغيله‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬السياسية‭ ‬المركزية‭ - ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬الكونغرس‭ ‬والدستور‭ ‬نفسه؛‭ ‬كيف‭ ‬تحول‭ ‬إدارة‭ ‬اقتصاد‭ ‬الحرب‭ ‬المشاعر‭ ‬المؤيدة‭ ‬للسلام‭ ‬لدى‭ ‬السكان‭ ‬إلى‭ ‬أغلبية‭ ‬مؤيدة‭ ‬للحرب‭ ‬في‭ ‬الكونغرس‭ ‬؛‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬التلاعب‭ ‬بالأيديولوجية‭ ‬والمخاوف‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬الوظائف‭ ‬لحشد‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬الكونغرس‭ ‬وعامة‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اقتصاد‭ ‬الحرب‭ ‬؛‭ ‬كيف‭ ‬تستخدم‭ ‬إدارة‭ ‬اقتصاد‭ ‬الحرب‭ ‬سلطتها‭ ‬لمنع‭ ‬التخطيط‭ ‬للتحول‭ ‬المنظم‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬السلام‮»‬‭.‬ إن‭ ‬النزعة‭ ‬العسكرية‭ ‬المتفشية‭ ‬وغير‭ ‬المضبوطة،‭ ‬كما‭ ‬يشير‭ ‬المؤرخ‭ ‬أرنولد‭ ‬توينبي،‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬السبب‭ ‬الأكثر‭ ‬شيوعًا‭ ‬لانهيار‭ ‬الحضارات‮»‬‭.‬ يتم‭ ‬تسريع‭ ‬هذا‭ ‬الانهيار‭ ‬بسبب‭ ‬تسطيح‭ ‬وتوحيد‭ ‬الخطاب‭ ‬العام‭. ‬إن‭ ‬التلاعب‭ ‬بالرأي‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسميه‭ ‬والتر‭ ‬ليبمان‭ ‬‮«‬صناعة‭ ‬الموافقة‮»‬،‭ ‬أمر‭ ‬حتمي‭ ‬لأن‭ ‬العسكريين‭ ‬يمسكون‭ ‬بالبرامج‭ ‬الاجتماعية؛‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬تدهور‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المتهالكة‭ ‬للبلاد؛‭ ‬كما‭ ‬أنهم‭ ‬يرفضون‭ ‬رفع‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للأجور؛‭ ‬ويسعون‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬غير‭ ‬كفء‭ ‬هدفه‭ ‬الربح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬أن‭ ‬25‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬وفيات‭ ‬كوفيد‭ ‬العالمية‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ - ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أننا‭ ‬سكان‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يمثلون‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭. ‬وسعيا‭ ‬لإقناع‭ ‬الجمهور‭ ‬يقومون‭ ‬بخفض‭ ‬التصنيع‭ ‬لكنهم‭ ‬لا‭ ‬يفعلون‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬السلوك‭ ‬الجائر‭ ‬للبنوك‭ ‬والشركات‭ ‬أو‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬كبيرة‭ ‬لمكافحة‭ ‬أزمة‭ ‬المناخ‭.‬ أما‭ ‬النقاد‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬استبعادهم‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الرئيسية‭ ‬فهم‭ ‬يتعرضون‭ ‬للهجوم‭ ‬بلا‭ ‬هوادة‭ ‬وتشويه‭ ‬سمعتهم‭ ‬وإسكاتهم‭ ‬بسبب‭ ‬قولهم‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬سكون‭ ‬الجمهور‭ ‬بينما‭ ‬يتم‭ ‬نهب‭ ‬الخزانة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صناعة‭ ‬الحرب‭ ‬وتفكيك‭ ‬الدولة‭.‬ إن‭ ‬صناعة‭ ‬الحرب،‭ ‬التي‭ ‬تؤلهها‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬صناعة‭ ‬الترفيه،‭ ‬لا‭ ‬تُحاسب‭ ‬أو‭ ‬تساءل‭ ‬أبدًا‭ ‬على‭ ‬الأخطاء‭ ‬العسكرية،‭ ‬وتجاوزات‭ ‬التكاليف،‭ ‬وأنظمة‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفاشلة،‭ ‬والنفايات‭ ‬الباهظة‭. ‬وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬الكوارث‭ - ‬من‭ ‬فيتنام‭ ‬إلى‭ ‬أفغانستان‭ - ‬فهي‭ ‬تغمرها‭ ‬بمبالغ‭ ‬أكبر‭ ‬تفوق‭ ‬حجم‭ ‬الأموال‭ ‬الفيدرالية،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬إجمالي‭ ‬الإنفاق‭ ‬التقديري‭ ‬للحكومة‭.‬ أدى‭ ‬احتكار‭ ‬الجيش‭ ‬لرأس‭ ‬المال‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬ديون‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬أي‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬6‭ ‬تريليونات‭ ‬دولار‭ ‬عن‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬البالغ‭ ‬24‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭. ‬تبلغ‭ ‬تكلفة‭ ‬خدمة‭ ‬هذا‭ ‬الدين‭ ‬300‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬السنة‭. ‬نحن‭ ‬ننفق‭ ‬على‭ ‬الجيش‭ ‬813‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬للسنة‭ ‬المالية‭ ‬2023‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التسع‭ ‬التالية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا،‭ ‬مجتمعين‭.‬ تعتبر‭ ‬منظمة‭ ‬مثل‭ ‬NewsGuard،‭ ‬التي‭ ‬ظلت‭ ‬تصنف‭ ‬ما‭ ‬تقول‭ ‬أنها‭ ‬مواقع‭ ‬جديرة‭ ‬بالثقة‭ ‬وغير‭ ‬جديرة‭ ‬بالثقة‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬تقاريرها‭ ‬عن‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬التلقين‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الحرب‭. ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬تثير‭ ‬ما‭ ‬يُعتبر‭ ‬تأكيدات‭ ‬‮«‬كاذبة‮»‬‭ ‬حول‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬انقلابًا‭ ‬مدعومًا‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬وأن‭ ‬القوات‭ ‬النازية‭ ‬الجديدة‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬هيكل‭ ‬القوة‭ ‬والجيش‭ ‬الأوكراني،‭ ‬تم‭ ‬تصنيفها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬غير‭ ‬موثوقة‭.‬ أعطيت‭ ‬مواقع‭ ‬إخبارية‭ ‬مثل‭ ‬Consortium‭ ‬News‭ ‬و‭ ‬Daily‭ ‬Kos‭ ‬و‭ ‬Mint‭ ‬Press‭ ‬و‭ ‬Grayzone‭ ‬علامة‭ ‬تحذير‭ ‬حمراء‭. ‬أما‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تثير‭ ‬هذه‭ ‬القضايا،‭ ‬مثل‭ ‬CNN‭ ‬،‭ ‬فهي‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬التصنيف‭ ‬‮«‬الأخضر‮»‬‭ ‬للحقيقة‭ ‬والمصداقية‭. (‬بعد‭ ‬تعرضها‭ ‬لانتقادات‭ ‬شديدة‭ ‬لمنح‭ ‬Fox‭ ‬News‭ ‬تصنيف‭ ‬الموافقة‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2022،‭ ‬قامت‭ ‬NewsGuard‭ ‬بتعديل‭ ‬تصنيفها‭ ‬لقناة‭ ‬Fox‭ ‬News‭ ‬و‭ ‬MSNBC‭ ‬،‭ ‬ومنحتهم‭ ‬ا‭ ‬التصنيف‭ ‬الأحمر‭.‬ مثل‭ ‬هذه‭ ‬التصنيفات‭ ‬تعسفية‭. ‬حصلت‭ ‬The‭ ‬Daily‭ ‬Caller،‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬صورًا‭ ‬عارية‭ ‬مزيفة‭ ‬لألكسندريا‭ ‬أوكاسيو‭ ‬كورتيز،‭ ‬على‭ ‬تصنيف‭ ‬أخضر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬منفذ‭ ‬إعلامي‭ ‬تملكه‭ ‬وتديره‭ ‬مؤسسة‭ ‬هيريتيج‭ ‬فاونديشن‭. ‬تمنح‭ ‬NewsGuard‭ ‬ويكيليكس‭ ‬علامة‭ ‬حمراء‭ ‬‮«‬للفشل‮»‬‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬التراجعات‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬نشرها‭ ‬ويكيليكس‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬دقيقة‭. ‬ما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يتراجع‭ ‬عنه‭ ‬ويكيليكس‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لغزا‭.‬ حصلت‭ ‬صحيفتا‭ ‬نيويورك‭ ‬تايمز‭ ‬وواشنطن‭ ‬بوست،‭ ‬اللتان‭ ‬تشاركتا‭ ‬في‭ ‬جائزة‭ ‬بوليتزر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬لتقريرهما‭ ‬عن‭ ‬تواطؤ‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬مع‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬انتخابات‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬وهي‭ ‬نظرية‭ ‬مؤامرة‭ ‬فندها‭ ‬تحقيق‭ ‬مولر،‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬مثالية‭. ‬هذه‭ ‬التصنيفات‭ ‬لا‭ ‬تتعلق‭ ‬بتمحيص‭ ‬الصحافة،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬أنها‭ ‬تصنيفات‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬الامتثال‭ ‬على‭ ‬الصحفيين‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الإعلامية‭.‬ تأسست‭ ‬NewsGuard‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬‮«‬شركاء‮»‬‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والبنتاغون‭ ‬ضمن‭ ‬شركات‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬مايكروسوفت،‭ ‬ويضم‭ ‬مجلسها‭ ‬الاستشاري‭ ‬المدير‭ ‬السابق‭ ‬لوكالة‭ ‬المخابرات‭ ‬المركزية‭ ‬ووكالة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الجنرال‭ ‬مايكل‭ ‬هايدن‭. ‬أول‭ ‬مدير‭ ‬للأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬توم‭ ‬ريدج‭ ‬وأندرس‭ ‬وفوغ‭ ‬راسموسن،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬لحلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭.‬ لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬القراء‭ ‬الذين‭ ‬ينتقلون‭ ‬بانتظام‭ ‬إلى‭ ‬المواقع‭ ‬المستهدفة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يهتمون‭ ‬كثيرًا‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬علامة‭ ‬عليها‭ ‬بعلامة‭ ‬حمراء‭. ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬ذلك‭ ‬المقصود‭. ‬فالهدف‭ ‬هو‭ ‬تقييم‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تحذير‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬لديه‭ ‬ملحق‭ ‬NewsGuard‭ ‬مثبت‭ ‬على‭ ‬أجهزته‭ ‬من‭ ‬زيارته‭. ‬يتم‭ ‬تثبيت‭ ‬NewsGuard‭ ‬في‭ ‬المكتبات‭ ‬والمدارس‭ ‬وعلى‭ ‬أجهزة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬الخاصة‭ ‬بالجنود‭ ‬في‭ ‬الخدمة‭ ‬الفعلية،‭ ‬حيث‭ ‬يظهر‭ ‬تحذير‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬المستهدفة‭ ‬نصه‭: ‬‮«‬توخ‭ ‬الحذر‭: ‬يفشل‭ ‬موقع‭ ‬الويب‭ ‬هذا‭ ‬عمومًا‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المعايير‭ ‬الأساسية‭ ‬للدقة‭ ‬والمساءلة‮»‬‭. ‬ستؤدي‭ ‬التقييمات‭ ‬السلبية‭ ‬إلى‭ ‬إبعاد‭ ‬المعلنين،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭. ‬إنها‭ ‬أيضًا‭ ‬خطوة‭ ‬قصيرة‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬في‭ ‬القائمة‭ ‬السوداء‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬الرقابة‭ ‬عليها،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬عندما‭ ‬قام‭ ‬YouTube‭ ‬بمحو‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عرضي‭ ‬On‭ ‬Contact‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بثه‭ ‬على‭ ‬RT‭ ‬America‭ ‬و‭ ‬RT‭ ‬International‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬عرض‭ ‬واحد‭ ‬عن‭ ‬روسيا‭. ‬ولم‭ ‬ينتهك‭ ‬أحد‭ ‬إرشادات‭ ‬المحتوى‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬موقع‭ ‬يوتيوب‭. ‬لكن‭ ‬الكثيرين‭ ‬درسوا‭ ‬شرور‭ ‬العسكرية‭ ‬الأمريكية‭.‬ {‭ ‬صحفي‭ ‬حائز‭ ‬على‭ ‬جائز‭ ‬بولتيزر‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬مؤلفاته‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أمريكا‭: ‬جولة‭ ‬الوداع‮»‬‭.‬   كومونز

مشاركة :