نيران الغضب تشتعل في طهران

  • 9/21/2022
  • 21:43
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اشتعلت نيران الغضب في إيران، وتصاعدت المظاهرات لليوم الخامس على التوالي، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهمسا أوميني على يد شرطة الإرشاد.ونزل أهالي وشبان طهران إلى الشوارع في مشهد مهيب، تنديدا بالقمع والظلم اللذين يتعرض لهما الشعب الأعزل، وتعرض الكثيرون للضرب والاعتقال، وادعت قوات الأمن سقوط 5 من عناصرها بين مصاب وقتيل في الاشتباكات التي وصفها وكالات الأنباء بـ(العنيفة).وتداولت منظمة مجاهدي خلق عددا كبيرا من الفيديوهات تكشف عن حالة العصيان المدني التي وصل لها الشعب الإيراني، وأكد المراقبون أن دماء مهمسا أميني التي سالت ظلما وعدوانا ستنفجر في وجه المرشد علي خامنئي وجميع أفراد النظام.اشتباكات ودماءوكشفت مقاطع الفيديو عن اشتباك عنيف بين المواطنين والوحدة الخاصة التابعة لخامنئي، حيث أضرم الشبان النار في سيارات الدوريات التابعة للنظام، وتوغل الشباب في آتوستراد «كشاورز» مرددين شعار «الموت لخامنئي» احتجاجا على القمع الوحشي المفروض على المواطنين من قبل دورية الإرشاد أي دورية القتل والقوات الحكومية القمعية.وفي مدينة مشهد في محافظة خراسان رضوي نزل المواطنون إلى الشوارع مرددين شعار الموت للديكتاتور، كما تظاهر أهالي رشت شمال إيران ضد نظام الملالي وأطلقوا شعار الموت للديكتاتور.تظاهرات واسعةوبالتزامن مع طهران تظاهر الآلاف من أهالي أصفهان مركز إيران ضد الملالي بسبب جريمة قتل مهسا أميني، ونزل المواطنون في إيلام غربي إيران، تضامنا مع المتظاهرين في جميع أنحاء إيران ورددوا هتافات ضد نظام الملالي.واستمرت التظاهرات في مهاباد وبوكان وبقية المدن الكردية ضد نظام الملالي، في حين انطلقت مظاهرات طلابية واسعة في جامعات طهران وأصفهان صباحا ضد نظام الملالي، كما قام أهالي المدن في كردستان الإيرانية بإضراب شامل تنديدا بقتل الفتاة العشرينية.واستمر مظاهرات الشعب الإيراني ضد نظام الملالي بشكل متصاعد لليوم الرابع على التوالي ضد نظام الملالي بسبب مقتل قوات ألامن مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما.اضطهاد خامنئيوقالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية «عشية العام الدراسي الجديد تتعالى الأصوات في الجامعات ضد اضطهاد خامنئي والقتل الوحشي لمهسا أميني».وأضافت «صرخات «أقتل من قتل أختي” من قبل الطلاب في جامعات طهران وأمير كبير والفنون والوطنية والعلامة الطباطبائي وجامعة أصفهان قد أدخلت الرعب في صفوف دوريات القتل وقوات الحرس، الطريق الوحيد لمواجهة العناصر المكلفة بالإجرام لنظام الملالي هو التضامن وتوسيع نطاق الانتفاضات في كل الجامعات والمدن الإيرانية».8 ضحاياوذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن أربعة رجال شرطة أصيبوا وقتل آخر ، خلال احتجاجات في مدينة «شيراز» جنوب إيران، وأضافت نقلا عن مسؤولين لم يتم الكشف عن هوياتهم أن جماعات مناهضة للثورة حرضت على الاحتجاجات، طبقا لما ذكرته وكالة بلومبيرج للأنباء.وكانت احتجاجات قد اندلعت في إيران بسبب وفاة فتاة أثناء احتجاز الشرطة لها، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وقال حاكم إقليم كردستان في إيران لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء «إن اثنين من القتلى الثلاثة قتلا بسلاح عسكري الطراز، لكنه ليس من الأسلحة التي تستخدمها قوات الأمن الإيرانية بشكل روتيني. وأشار إلى أن وفاة الشخص الثالث تعتبر «مثيرة للشك».إيران تنتفضولا تزال تداعيات وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، وبعد أول تأكيد رسمي بسقوط قتلى خلال 3 أيام من الاحتجاجات، بحسب إعلان محافظ كردستان الإيرانية إسماعيل زارعي كوشا، عاد ناشطون وأكدوا أن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين بمدينة شيراز.وأضافوا أن قوات الأمن أمطرت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، في حين تجددت التظاهرات في معظم الجامعات الإيرانية، حيث اندلعت مواجهات بين طلبة جامعة العلوم والصناعة وعناصر من الباسيج في طهران، وأخرى في الجامعة الطبية بمدينة تبريز عاصمة أذربيجان الشرقية وجامعة يزد وسط البلاد، واعتقلت الشرطة عدة أشخاص وفرقت الحشود بالهراوات والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص.توقيف الإنترنتووسط الاحتجاجات واسعة النطاق، قال وزير الاتصالات عيسى زارع بور، أمس، «إن الوصول إلى الإنترنت في البلاد قد يتعطل «لأسباب أمنية».وأضاف أنه بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية.وأتت تلك التصريحات بعد أن أفاد عدة ناشطين إيرانيين خلال الأيام الماضية بانقطاع خدمات الإنترنت على الهواتف الجوالة في البلاد، بعد توسع التظاهرات الغاضبة على مقتل الشابة البالغة من العمر 22 عاما منذ يوم الجمعة الماضي.احتجاج نيويوركعلى صعيد آخر نظم آلاف الإيرانيين أمس الأربعاء، حشدا كبيرا أمام الأمم المتحدة بينما يلقي رئيسي كلمة أمام الجمعية العامة.ورفع ناجون من مجزرة 1988 دعوى قضائية ضد رئيسي مطالبين بمحاسبته.

مشاركة :