أصدرت إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع دليل بيئات صديقة لأصحاب الهمم من ذوي التوحد، والذي حدد أبرز الإجراءات والتدابير الواجب اتباعها عند تقديم الرعاية الصحية لذوي التوحد في المستشفيات والمراكز الطبية. وركز الدليل على أولياء أمور الأشخاص من ذوي التوحد، والذين يلعبون دوراً أساسياً في تهيئتهم وتدريبهم على الاستجابة المناسبة لمواقف معينة مثل سلوكيات الصبر وعدم الاستسلام وانتظار الدور، وكيفية التصرف عند الشعور بالإحراج من نظرات أو ردود أفعال المحيطين، مشيراً إلى أن التجربة الأولى لزيارة ذوي التوحد للأماكن العامة تكون صعبة ومحبطة، ولكن مع التدريب والتجارب المتكررة والنصائح والإرشادات المذكورة ستخفف من حدتها. قدم دليل بيئات صديقة لأصحاب الهمم من ذوي التوحد 8 إجراءات لتطبيقها في مراكز الرعاية الصحية الصديقة لذوي التوحد، تضمنت ضرورة تخصيص مواقف بالقرب من المداخل الرئيسة لأصحاب الهمم من ذوي التوحد، وإعطائهم أولوية المواعيد والدخول عند الطبيب، والسماح لذوي التوحد بإدخال بعض الألعاب أو الوجبات البسيطة الخاصة بهم، وتجهيز مكان مخصص للأطفال غرفة لعب واسترخاء، والعمل على تعريفهم بمرافق المستشفى بشكل غير رسمي والتجول في المرافق قبل الموعد، والعمل على تهيئة غرفة الفحص، والتأكد من وجود مكان مناسب ومنظم لإجراء الفحص، خالٍ من المشتتات والإزعاج، مع ضرورة التقليل من الأدوات والأجهزة غير اللازمة. ودعا الدليل أولياء الأمور إلى تزويد الفريق الفاحص بمعلومات كافية عن الطفل قبل موعد الزيارة، مثل المشكلات الصحية، السلوكية، الحسية، الأدوية التي يتناولها، الأمور التي يحبها أو ينزعج منها، طرق التواصل واللغة المستخدمة، وتهيئة الطفل قبل الموعد لزيارة الطبيب بفترة كافية، وإدراج موعد الزيارة في الجدول الزمني والبرنامج اليومي الخاص بالطفل لغايات تذكيره وضمان استعداده المسبق. واستهدف دليل بيئات صديقة لأصحاب الهمم من ذوي التوحد أصحاب القرار والعاملين في المؤسسات والقطاعات الحكومية والخاصة، وأفراد المجتمع، لغايات توفير بيئات صديقة لأصحاب الهمم بما فيهم ذوو اضطراب طيف التوحد، مؤكداً أن إيجاد بيئات صديقة لذوي التوحد يتحقق من خلال تكاتف وتعاون القطاعات الحكومية والخاصة وكل أفراد المجتمع، مشدداً على أن الزيارة العلاجية الأولى لذوي التوحد يجب أن تكون إيجابية لتفادي نوبات الغضب والرفض خلال الزيارات المستقبلية. وجاء الدليل بهدف رفع الوعي المجتمعي بحقوق ذوي التوحد وحاجاتهم وطرق التعامل معهم، تهيئة المرافق للتكيف والانتقال بسهولة ويسر والشعور براحة في المكان، وخلق بيئات تدعم الاختلافات وتتيح فرصة الدمج والمساواة والمشاركة للجميع، إلى جانب التقليل من عزلة ذوي التوحد وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
مشاركة :