دبي (رويترز) - قال سكان إن الضربات الجوية بقيادة السعودية على الحوثيين المتحالفين مع إيران زادت في اليمن يوم الثلاثاء في تصعيد للحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بعد تصاعد التوترات بين المملكة وإيران. وبعد أسابيع من الهدوء النسبي استهدفت ضربات جوية كثيفة مواقع عسكرية على صلة بالحوثيين في العاصمة صنعاء وفي مدينة الحديدة الساحلية ومدينة تعز المتنازع عليها والواقعة في جنوب غرب اليمن. واستؤنف القصف الكثيف على جبهات القتال التي اتسمت بالهدوء إلى حد بعيد أثناء هدنة بدأت يوم 15 ديسمبر كانون الأول تزامنا مع محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة. وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على مدينة مأرب في أول هجوم على المنطقة منذ أن انتزعت قوات خليجية عربية ومسلحون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على المدينة من الحوثيين صيف العام الماضي. وتقدم الحوثيون أمام رجال جماعات مسلحة موالية للحكومة في محافظة حجة بشمال غرب البلاد وفي محافظة لحج الجنوبية بعد مكاسب حققها التحالف العربي في الآونة الأخيرة. ويحارب التحالف العربي بقيادة السعودية جماعة الحوثي الشيعية في اليمن لمواجهة ما يصفه بأنه نفوذ متزايد لإيران حليفة الحوثيين. وأعلنت المملكة يوم السبت انتهاء الهدنة التي أدت إلى تراجع القتال رغم انتهاك الجانبين لها مرارا. وأعدمت السعودية يوم السبت رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر بعد إدانته بالإرهاب. وأدى ذلك إلى اقتحام محتجين إيرانيين بعثات سعودية كما قررت المملكة قطع علاقاتها مع إيران مما أثار أزمة دبلوماسية قد تؤجج التوتر الطائفي في المنطقة. وقتل قرابة ستة آلاف شخص في اليمن منذ أن دخل التحالف العربي في الصراع في مارس آذار ونصفهم تقريبا مدنيون كما أسفرت الحرب عن انتشار الجوع والأمراض. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)
مشاركة :