قدم تلسكوب جيمس ويب الفضائي صوراً جديدة لكوكب نبتون وحلقاته، توفر مؤشرات قيّمة بشأن غلافه الجوي، وفقما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا(. ولم يكن لدى علماء الفلك مثل هذه الرؤية الواضحة لأبعد كوكب في النظام الشمسي منذ المرور القصير والوحيد لمسبار "فوييجر 2" بالقرب من هذا الكوكب العملاق الجليدي عام 1989. وقال مستشار العلوم والاستكشاف في وكالة الفضاء الأوروبية مارك ماكوغرين: إن الرؤية التي يوفرها التلسكوب من خلال الأشعة تحت الحمراء تمنح طريقة جديدة لتحليل غلافه الجوي. ويزيل التلسكوب كل الوهج الناجم عن انعكاس الشمس على سطح كوكب نبتون والتلوث الضوئي لبيئته، من أجل "البدء في تخمين تكوين الغلاف الجوي" للكوكب وفق الفرنسية. وبدا نبتون أزرق اللون في الصور الملتقطة في النطاق الموجي المرئي بواسطة تلسكوب هابل؛ بسبب وجود الميثان في غلافه الجوي. أما باستخدام أداة جيمس ويب NIRCam التي تعمل في الأشعة تحت الحمراء القريبة، فيظهر الكوكب بلون أبيض مائل إلى الرمادي. وقالت "ناسا" في بيان إن الصورة تُظهر أيضاً "ضوءاً غريباً" في أحد أقطاب نبتون. والتقط التلسكوب أيضاً صوراً لسبعة من أقمار الكوكب الأربعة عشر المعروفة، وخصوصاً "تريتون" الذي يشبه بتألقه نجماً صغيراً، هذا القمر الذي يفوق الكوكب القزم بلوتو حجماً، يبدو أيضاً أكثر سطوعاً من كوكب نبتون بسبب انعكاس ضوء الشمس على سطحه الجليدي. وخلص علماء الفلك الذين يبحثون عن كواكب خارج نظامنا الشمسي، إلى أن تلك الشبيهة بنبتون أو أورانوس هي الأكثر شيوعاً.
مشاركة :