قال رئيس مجلس إدارة جمعية عناية الصحية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم: إن المملكة تشهد تحولاً كبيراً يتمثل في رؤية 2030 التي تركز على تحقيق وتعميق الأثر وإحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن الوطن يقوم بتنفيذ عدد من البرامج التي سوف تسهم في التقدم والتطوير في شتى المجالات، وتنويع الاقتصاد، ورفع مستوى جودة الحياة، وتطوير القطاعات المساهمة في الاقتصاد ومنها القطاع غير الربحي؛ حيث تهدف رؤية المملكة إلى رفع مساهمته في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%. وأوضح السويلم إلى أن الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ استطاع أن يبني دولة قوية بعد أن وحّد البلاد على كلمة التوحيد، وهي اليوم تتبوأ مكانة دولية متميزة، وذلك بفضل سياسته المتوازنة وانتهاج منهج الوسطية والاعتدال حتى أصبحت علامة فارقة تعرف بها المملكة والشعب السعودي. وهنأ السويلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وحكومته الرشيدة باليوم الوطني وما واكبه من تطورات ونهضة تنموية تنتظم الوطن بأكمله. ومن جانبه قال الأمين العام للجمعية الدكتور سلمان بن عبدالله المطيري: إن الاحتفال باليوم الوطني يعد يومًا تاريخياً يشعر فيه المرء بالاعتزاز والافتخار لما يحمله من مضامين ومعانٍ تجسد ما قدمه جيل الآباء من تضحيات من أجل أن نعيش هذه النهضة التي نفاخر بها العالم، والتي تحققت في فترة وجيزة من الزمن، وهي حقبة زمنية مليئة بالعطاءات العظيمة، وتعد إنجازات إنسانية وحضارية وتنموية، رسم خارطتها الملك المؤسس، وأكملها من بعده أبناؤه البررة نحو الرفعة والمجد وبناء المواطن السعودي، الذي يحلّق اليوم في سماء العالمية مزاحمًا دول العالم الأول نحو الريادة والتفوق والمكانة التي يستحقها. وأوضح المطيري أن المملكة شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اهتماماً خاصاً بالقطاع الصحي، وقد أصبحت المراكز والمستشفيات السعودية تضاهي رصيفاتها في الدول المتقدمة، لافتاً إلى أن السعودية وعلى مستوى العمل الخيري والإغاثي تعد من الدول المعطاء عالمياً؛ حيث تم تصنيفها الدولة الثالثة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم والأولى على مستوى الوطن العربي. ونوه المطيري بالجهود التي تبذلها الدولة لنمو القطاع غير الربحي وتطويره؛ حيث وضعتها ضمن أولوياتها في رؤية 2030 الرامية إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الوطن يزخر بجمعيات خيرية متميزة تقدم أعمالاً تطوعية بمبادرات نوعية، ومن ذلك جمعية عناية الصحية التي تهتم بالجانب العلاجي والوقائي للمواطنين والمقيمين . وأضاف المطيري: إن جمعية عناية الصحية تستخدم في تنفيذ برامجها الوسائل المبتكرة في إدراك التحدي وتفعيل المشاركات الفاعلة مع القطاع الحكومي والخاص، تحقيقاً لديمومة العمل وفق أساليب مبتكرة للتخطيط والتنفيذ والمتابعة، وتستلهم رؤية 2030 في تنفيذ برامجها. وفي سياق آخر نوه نائب الأمين العام للجمعية مشاري بن محمد بن دليلة بالجهود التي بذلتها الدولة في التنمية الصحية منذ عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مرورًا بأبنائه الملوك البررة ـ رحمهم الله ـ والتي تطورت أكثر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله؛ حيث شهدت قفزات كبيرة في التخصصات كافة، كما أشاد بن دليلة بالجهود التي تبذلها الدولة في تطوير القطاع الصحي غير الربحي. وأشار إلى أن جمعية عناية الصحية تجد اهتمامًا خاصًا من حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، مبينًا أن الجمعية تعد جمعية وطن، كونها تساهم في تعزيز التنمية الصحية المستدامة في بلادنا الحبيبة ضمن مسارها العلاجي، حيث تمكنت منذ انطلاقتهِا عام 2007م حتى عام 2021م من تقديم خدمات علاجية ووقائية لأفراد المجتمع، استفاد من إجمالي خدماتها الصحية أكثر من نصف مليون مستفيدٍ بقيمة اقتصادية تزيد عن نصف مليار ريال.
مشاركة :