تمثل العرضة السعودية موروثاً ثقافياً فريداً وهي عبارة عن رقصة شعبية تؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد، وفيها يتم إلقاء أبيات شعر مخصصة لها، يلي ذلك رقصة يتم فيها استخدام السيوف بحركات معيّنة، وأنواع مختلفة من الطبول. وارتبطت العرضة بفتوحات الملك عبدالعزيز، حيث كان حريصاً على أدائها قبيل انطلاق عمليات التوحيد؛ لتصبح بعد ذلك رمزاً ثقافياً عريقاً يُفتخر به، وحرص على تأديتها جميع الملوك من بعده. قائمة اليونسكو حظيت العرضة باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وذلك ضمن اهتمامه الشامل بالتاريخ والتراث والموروث الشعبي في المملكة، وتجلى ذلك في إدراجها عام 2015م على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، كما تم تأسيس المركز الوطني للعرضة السعودية عام 2017م في دارة الملك عبدالعزيز ليعمل على تعزيز الثقافة والهوية الوطنية، وليكون بيتاً للفنون الشعبية الخاصة بلون العرضة في المملكة. أبرز القصائد وتعد "نحمد الله جات على ما نتمنى"، و"مني عليكم ياهل العوجا سلام"، من أبرز القصائد التي تقال في أداء العرضة، حيث تردد على البحور القصيرة والمتوسطة والطويلة المرتبطة بإيقاعات العرضة في طولها أو قصرها، فيما لا تستخدم فيها الموسيقى. أزياء العرضة تتميز العرضة بالزي الذي يلبس خصيصاً لها، والمتكون من عدة أجزاء، يُضاف إلى جمال إيقاع طبولها. ويتكون عادة زي العرضة السعودية من ثوب "مرودن"، الذي يتميز عن الثوب العادي بـ"أكمامه الطويلة" التي تصل إلى ما دون الركبة، والمسمى في عدد من مناطق المملكة بـ"المحاريد". ويتزين العرّاض غالباً بـ "الصاية" وهي بزة ملونة مطرزة، تكون أشبه بـ"الدقلة"، أو البالطو الطويل المغطي لكامل الجسد، وكثيراً ما يلبس العرَّاض فوقها المجند والخنجر، إضافة إلى السيف المستخدم في العرضة. الاحتفالات والأعياد تُؤدى العرضة السعودية في المناسبات الوطنية والخاصة، ويشارك الملك والأمراء فيها المواطنين، كما يُستقبل بها كبار ضيوف الدولة من رؤساء دول وغيرهم.
مشاركة :