عقد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية «سيبافي»، المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية، ندوة افتراضية حول «التمويل الإسلامي ومعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية: طريق الوصول للاستدامة». وأكد «سيبافي» أن التغيرات الأخيرة في النمو الاقتصادي العالمي بسبب الأزمات غير المتوقعة، مثل وباء كوفيد-19 ومخاطر تغير المناخ، والقضايا الاجتماعية والجيوسياسية الأخرى. ولهذا السبب، نشهد اليوم تزايدًا في توجه المؤسسات المالية إلى وضع أهداف طموحة حول الاستدامة، وتعزيز معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في عملياتها التجارية. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف وتشجيع المؤسسات الأخرى على اتباع نفس النهج، يتوجب علينا توضيح أثر الاستدامة على الاقتصاد عامة وعلى عمل المؤسسات المالية الإسلامية على وجه الخصوص، والتركيز على التوعية الإرشادية لتطوير استراتيجيات فعّالة قابلة للتنفيذ، وإعداد تقارير تبين مدى التزام المؤسسات في دمج أهداف الاستدامة في المعاملات المالية. وناقشت الندوة الافتراضية التمويل الإسلامي ومعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية: طريق الوصول للاستدامة بالتزامن مع أسبوع الأمم المتحدة العالمي. إذ تم عرض نظرة عامة حول معايير الاستدامة ومراحل تطبيقها في المؤسسات، ومناقشة سبل دمج الممارسات المستدامة في المعاملات وإبراز التحديات والعوائق المحاطة بها. وخلال الجلسات الحوارية، تم تسليط الضوء على أثر التوازن بين معايير الاستدامة ومبادئ الشريعة الإسلامية في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة، والذي يؤثر إيجابًا على نمو المؤسسات والمجتمع عامة. وأكد الأمين العام للمجلس العام للبنوك الإسلامية، د.عبدالإله بلعتيق أن التحديات الرئيسة التي تواجه أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في المؤسسات المالية عند دمج ممارسات الاستدامة في استراتيجيات المؤسسة وعملياتها التشغيلية. وفي هذا الصدد، سعينا في المجلس العام لإصدار دليل الإستدامة والذي يتضمن نهجًا تفصيليًا لتطبيق هذه الممارسات في المؤسسات المالية الإسلامية. وفي ظل الظروف الراهنة، نرى انه من الضروري على الإدارات العليا في المؤسسات فهم واستيعاب القيم الأساسية للاستدامة، وأهميتها في تطوير الأعمال والاقتصاد. وأكد الدكتــور بلعتيق خلال كلمته على جهـــود المجلس العام والمنظمات الدوليــة الأخرى ذات العلاقة في تعزيــز الوعـــي بممارسات الاستدامة وربطـها بالخدمات المالية الإسلامية.
مشاركة :