وارتقت كرواتيا، وصيفة مونديال روسيا 2018، إلى الصدارة برصيد 10 نقاط، متقدمة بفارق نقطة عن الدنمارك المتراجعة للمركز الثاني، فيما تخلت فرنسا عن قاع الترتيب بعدما رفعت رصيدها إلى 5 نقاط أمام النمسا (4). وتحلّ كرواتيا ضيفة على النمسا في 25 الشهر الحالي، فيما تخوض فرنسا رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الدنمارك في اليوم ذاته ضمن منافسات الجولة السادسة الأخيرة من المسابقة القارية. في المباراة الأولى، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وندرة الفرص للمنتخبين، برغم سيطرة واضحة للمنتخب الكرواتي على ضيفه الدنماركي في نصف الساعة الأول. وانتظر أصحاب الأرض حتى الدقيقة 49 لافتتاح التسجيل بعد ركنية نفذها لاعب وسط ريال مدريد الاسباني لوكا مودريتش وأبعدها أندرياس كريستنسن برأسه، إلاً أنً الكرة عادت إلى بورنا سوزا عند حافة منطقة الجزاء سددها بقدمه اليسرى خادعاً الحارس كاسبر شمايكل. وأدركت الدنمارك التعادل بتسديدة من 25 متراً للاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي كريستيان إريكسن (77)، ليرد عليه بعد دقيقة من دخوله بديلاً لاعب وسط رين الفرنسي لوفرو ماير بتسديدة بينية بقدمه اليسرى عقب تمريرة من البديل الآخر ميسلاف أورسيتش ليعيد الأفضلية لكرواتيا (79). وضمن المجموعة ذاتها، دخل المنتخب الفرنسي المباراة وهو تحت تهديد الهبوط إلى المستوى الثاني في حال خسارته أمام النمسا التي تعادل معها 1-1 في فيينا ذهاباً، إلا انه نجح في العودة بالنقاط الثلاث للمرة الاولى بعد تعادلين وهزيمتين، ليحافظ على آماله ويتخلى عن قاع الترتيب. ودفع ديدييه ديشان بالثلاثي الهجومي المخضرم أوليفييه جيرو (35 عاماً) وكيليان مبابي وأنطوان غريزمان، مع الوافدين الجديدين بنوا بادياشيل ويوسف فوفانا. وفي المواجهة ما قبل الأخيرة قبل مونديال قطر 2022 عابت التشكيلةالفرنسية قلة الخبرة بسبب الغيابات الكثيرة للاصابة حيث وصل العدد إلى 12 لاعباً، أبرزهم كريم بنزيمة وبول بوغبا والقائد هوغو لوريس. واختار ديشان الدفاع الثلاثي مع رافايل فاران إلى جانب جول كونديه وبادياشيل، القائد السابق لمنتخب الشباب والذي خاض مباراته الدولية الأولى مع النخبة. وتألف خط الوسط الذي تأثر باصابة الثلاثي أدريان رابيو وبوغبا ونغولو كانتي، من الثنائي أورليان تشواميني وفوفانا، علماً أن هذا الثنائي تألق في الدوري الفرنسي مع موناكو العام الماضي، قبل رحيل الأوّل إلى ريال مدريد الإسباني. على ملعب استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية، تعرضت فرنسا لنكستين جديدتين مع اصابة مدافع برشلونة الاسباني كونديه في الدقيقة 22 ليدخل وليام صليبا بدلاً منه، والحارس مانيان الذي غادر مع نهاية الشوط الاول ليحل بدلاً منه ألفونس أريولا. شهد الشوط الأوّل إلغاء هدف لمبابي المتسلل بعد دقيقتين من صافرة البداية، وجملة من الفرص المهدورة "للديوك" أبرزها مقصية لتشواميني من نقطة الجزاء أنقذها الحارس المتألق باتريك بنتز لتصطدم الكرة بالعارضة وتعود لغريزمان إلاّ أنّ حارس رينس أنقذ مرماه مرة ثانية (36). افتتح مبابي التسجيل في الدقيقة 56 من مجهود فردي تجاوز خلاله 3 لاعبين وانهاه بتسديدة في الشباك، مسجلاً هدفه الدولي الـ28 لينضم في سن الـ 23 عاماً إلى نادي العشرة الأوائل لأفضل الهدافين مع منتخب "الديوك" متساوياً مع يوري دجوركاييف. وأضاف جيرو الثاني برأسية بعد عرضية من غريزمان (65)، رافعاً رصيده إلى 49 هدفاً في 113 مباراة دولية، متأخراً بفارق هدفين عن صاحب الرقم القياسي تييري هنري (51 بين عامي 1997 2010). كما بات جيرو في سن الـ35 عاماً و357 يوماً أكبر مسجّل في تاريخ بلاده، محطماً الرقم القياسي السابق بحوزة روجيه مارش الذي سجل في سن الـ 35 عاماً و287 يوماً في كانون الأوّل/ديسمبر 1959 أمام اسبانيا.
مشاركة :