الملك سلمان.. مسيرة إصلاحية وتنموية

  • 9/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتزامن احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ92، مع قرب حلول الذكرى الثامنة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ملكاً للسعودية في 23 يناير من عام 2015. وعلى مدى السنوات الـ8 الماضية، حقق سلسلة طويلة من الإنجازات والإصلاحات غير المسبوقة، الأمر الذي جعله واحداً من أبرز وأهم القادة التاريخيين للمملكة العربية السعودية.وبُويع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للسعودية في 23 يناير من عام 2015، خلفاً للعاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبدأ الملك سلمان عهده بالتأكيد على عزمه مواصلة الإنجازات التي شهدتها المملكة العربية السعودية في العقود الثلاثة الأخيرة، وتنفيذ برنامج إصلاحي وتنموي متكامل، والنهوض والارتقاء بالسياسة الداخلية والخارجية للمملكة، واتخاذ مواقف إيجابية تجاه شتى القضايا المحلية والإقليمية والدولية. قبل ما يقارب الـ 70 عاماً من الآن، بدأت مسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في العمل العام، بعد تعيينه أميراً بالنيابة لمنطقة الرياض في 16 مارس عام 1954، وكان عمره وقتها 19 عاماً، وفي العام التالي عُين حاكماً وأميراً لمنطقة الرياض برتبة وزير، وشغل هذا الموقع على مدى أكثر من 50 عاماً، حقق خلالها نقلة نوعية للعاصمة السعودية، وحولها من مدينة متوسطة الحجم يقطنها 200 ألف نسمة فقط إلى واحدة من أسرع مدن العالم نمواً وازدهاراً، وجعلها مركزاً إقليمياً للسفر والتجارة، ويسكنها الملايين من أبناء السعودية والوافدين من شتى دول العالم للعمل داخل المملكة. وأولى الملك سلمان خلال توليه إمارة الرياض اهتماماً كبيراً بالنهوض بمستوى البنية التحتية، حيث أشرف على تنفيذ العشرات والمئات من مشاريع البنية التحتية التي جعلت من الرياض «مدينة عالمية» بمواصفات ومعايير قياسية من خلال إنشاء شبكة من الطرق السريعة والحديثة، فضلاً عن إقامة العديد من المنشآت الحيوية، مثل: المدارس، والمستشفيات، والجامعات، والمتاحف، والاستادات الرياضية، والمدن الترفيهية. ولاية العهد في مرحلة جديدة من مسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز في العمل العام، عُين في نوفمبر من عام 2011 وزيراً للدفاع، وفي العام التالي، وتحديداً في 18 يونيو 2012، عُين ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، وظل محتفظاً بمنصبه وزيراً للدفاع، وعمل على تحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية التي شهدت في عهده طفرة ملحوظة على مستوى التدريب والتسليح، فضلاً عن تنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاعات وزارة الدفاع بالكامل. برامج تنموية طوال السنوات الـ8 الماضية، حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تنفيذ برامج تنموية شاملة ومتكاملة للنهوض بالمملكة العربية السعودية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وحقق العديد من الإنجازات والإصلاحات على مختلف المستويات، الأمر الذي جعل السعودية تُصنف من قبل البنك الدولي من بين أفضل 20 بلداً إصلاحياً في العالم، وتحتل المرتبة الثانية من بين أفضل البلدان ذات الدخل المرتفع ودول مجموعة العشرين من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال. وكان الملك سلمان أطلق في العام الثاني من توليه قيادة المملكة العربية السعودية، وتحديداً في 25 أبريل 2016، رؤية المملكة 2030 لتكون على رأس البرامج التنموية التي تبناها من أجل تحقيق تنمية وطنية شاملة، وخفض اعتماد المملكة على النفط، وتنويع مصادر الدخل عبر حزمة من الإصلاحات الاقتصادية غير مسبوقة في تاريخ المملكة، فضلاً عن تحقيق الاستقرار المالي، وغيرها من البرامج التنموية التي ساهمت في ارتفاع معدلات الإيرادات غير النفطية بنسبة 15%، وخفض نسبة عجز الموازنة بنسبة 48%، وارتفاع عدد الرخص الممنوحة للاستثمارات الأجنبية بنسبة 130%. وتحت رعاية الملك سلمان، نجحت رؤية المملكة 2030 في تحقيق العديد من الإنجازات في السنوات الخمس الأولى، وتحديداً خلال الفترة بين عامي 2015 و2020، ومع مطلع عام 2021 بدأت مرحلة جديدة في مسيرة تحقيق رؤية 2030. وفي إطار هذه المرحلة الجديدة صدرت في 11 أكتوبر 2021 الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي من المتوقع أن تسهم في نمو الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، مما يحقق العديد من أهداف رؤية 2030، ومنها رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65%، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إسهاماته إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتخفيض معدل البطالة إلى 7%. وتحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للاستثمار سوف يتم ضخ استثمارات تفوق 12 تريليون ريال في الاقتصاد المحلي حتى عام 2030.

مشاركة :