92 عاما من أمجاد

  • 9/22/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة المزيني FatimaAlmuzainy@ تأتينا الذكرى 92 لليوم الوطني هذا العام والوطن العظيم في تطور ونماء والأمة السعودية في تلاحم وازدهار ولله الحمد. ومن أجمل ما نلاحظه أن احتفالات اليوم الوطني أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الأسر السعودية، بل صارت تظاهرة حب وتعبير عن الولاء والفخر بالوطن والقيادة. إنه بحق يوم جدير بالبهجة والشكر لله. مازلنا نذكر حكايات الأجداد عن المخاض العسير والأحداث الجسام التي رافقت توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، والبطولات التي سطرها مع رفاقه الشجعان رحمهم الله جميعًا، مشاهد منقوشة على صفحات مخيلتنا كانت ومازالت تملأ قلوبنا بالمحبة والفخر والتقدير. نتذكر اليوم ملحمة تأسيس المملكة العربية السعودية ونفخر بكل ما حققناه رغم صعوبة البدايات وشح الموارد والظروف العالمية التي لطالما ألقت بظلالها الثقيلة علينا لتضع في طريقنا مزيدًا من التحديات. لكننا بحمد الله تجاوزنا كل شيء، نحن السعوديون نموذج فريد لشعب متطور وقيادة عبقرية ونظام حكم أقرب ما يكون للبيت الكبير المنيع على الدخلاء. نستفيد من تجاربنا ونحسن من أنفسنا ونستيقظ بعد كل غياب بشكل جماعي وننهض بعد كل عثرة كما ينهض قمحنا ونخيلنا عين على موعد الشمس وجذور مسافرة إلى الأعماق. في مثل هذا اليوم من العام 1932، اجتمعت الصحارى والجبال والسواحل وانتظم عقدنا أرضًا وسماء وتوحدت أعراقنا وطوائفنا لنحظى باستحقاق كبير اسمه المملكة العربية السعودية. اليوم ونحن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، يرى المواطن نقلة نوعية كبرى وتطورًا متسارعًا غير مسبوق، ومشاريع عمل طموحة وكفاح حقيقي لتحقيق الرؤية الوطنية وحفظ مقدرات البلاد ورعاية مصالح الشعب، بل ويراقب العالم بأسره تموضعنا الجديد، ورغبتنا الحقيقية في مشاركة العالم بتطلعاتنا نحو السلام والوعي واستدامة الرخاء. نحن السعوديون، القادمون من بيوت الطين، وحنين السواني وقوافل الحجيج وأهازيج الصيادين، نذكر أنفسنا والعالم في الثالث والعشرين من سبتمبر بمرور 92 عامًا على الملحمة السعودية المجيدة. وفي هذا اليوم الغالي على قلوبنا نسأل الله سبحانه وتعالى لمليكنا موفور الصحة وطول العمر وللأمة السعودية الأمن والازدهار وللوطن البقاء للأبد حرًا عزيزًا سيدًا.

مشاركة :