الأميرة ريما بنت بندر: أولوية المملكة هي دعم تمكين جيل الشباب

  • 9/23/2022
  • 06:24
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت  الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا، أن إحدى أولويات المملكة هي العمل على دعم تمكين جيل الشباب الذي سيواصل العمل الذي بدأته رؤية 2030، والتأكد من أن ذلك يجب أن يعيشه الجميع في المملكة وفي جميع أنحاء المنطقة ليصبح مثالاً يحتذى به في التصميم والرؤية. وقالت في كلمتها خلال قمة "الأولوية" التي نظمتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية - على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة -: "نحن السعوديون أمة ناشئة 75% من سكاننا تحت سن 35، ولم تكن لوحة شبابنا هي الماضي، فهي لا تعكس المستقبل والإصلاحات والتحول الذي يحدث في المملكة". وأبانت أن المملكة عملت اقتصاديًا على بناء نمو وظيفي أقوى في القطاع الخاص وخلق ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة وبناء بنية تحتية رقمية رائدة عالميًا، مشيرةً أنها على الصعيد الاجتماعي لدى المملكة المزيد من تمكين المرأة والإنصاف والإدماج الثقافي. وأفادت أن جهود المملكة للحفاظ على الطبيعة التي تعكس تقاليدنا وتراثنا مع الآخرين والعالم مخطط له في السنوات الخمس الماضية عما كان عليه في الثمانين الماضية ومفتاح نجاح المملكة على المدى الطويل، ومجتمعنا يتوافق مع أحلامنا ويكرم طموحاتنا لخلق مكان للجميع، وأن نجاح شبابنا غدًا يعتمد على نجاحنا اليوم، مضيفةً إننا نؤمن بالشباب وهذا يعني توفير الاستثمار في المستقبل حتى يتمكن إبداعهم وعبقريتهم من التغلب على التحديات التي سيواجهونها وهذا يعني توفير الفرص حتى يصل إبداعهم إلى عنان السماء. وناقشت الجلسة الأولى من قمة "الأولوية" التي نظمتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأولوية القصوى للإنسانية. وأوضح المشاركون أهمية التركيز على عدد من الجوانب منها التعليم عالي الجودة، وخفض معدل الجريمة، مشيدين بالتقرير الذي أطلقته مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار. وأشار المشاركون إلى أن التقرير تناول جوانب مهمة هي الازدهار والرفاه والصحة النفسية، التي يجب أن تضعها الدول بمنظور الأولوية لنجاح المجتمعات وتقدمها. كما ناقشت الجلسة الثانية من قمة "الأولوية" موضوعات نبض الأولوية وتأثيرات الوباء. وتناول المتحدثون فيها نتائج تقرير المؤسسة وما إذا كانت النتائج مفاجئة أم متوقعة وما الذي يتطلبه تحقيق هذه الأولويات عبر المجتمعات المختلفة حول العالم. وتطرق المؤسس والرئيس التنفيذي لـ XPRIZE الدكتور بيتر إتش ديامانديز، في الحلقة الأولى من الجلسة التي كانت بعنوان ( نبض الأولوية - كيفية جعل عمر 100 عام كما لو كان 60 عامًا) لدخول الإنسانية عصر الطب حيث يكون مستقبل الصحة مدفوعًا بالتكنولوجيا والبيانات، وكيف يمكن التقدم في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي والخلايا الجذعية وغيرها من الابتكارات من إطالة فترة الشباب. فيما كانت الحلقة الثانية بعنوان ( الدماغ المستيقظ ) حيث تناولت الدكتورة ليزا ميللر أستاذة علم النفس والتربية بجامعة كولومبيا، تسبب الوباء في زيادة القلق والاكتئاب بنسبة 25 % في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وكيفية أن يكون الأفراد الذين يتعافون من الإغلاق يعيدون التفكير في سيكولوجيتهم ويحولون الأزمة إلى فرصة.   كما ناقشت الجلسة الثالثة من قمة "الأولوية" موضوعات التحولات في نطاق الأعمال. وتناولت رئيسة الاستدامة العالمية والنمو الشامل لأعمال جولدمان ساكس، دينا باول ماكورميك، في كلمتها الاستقالات واسعة النطاق وغيرها من التحولات واسعة النطاق في ثقافة العمل الجارية، مبينة أن برايس ووترهاوس كوبرز أفادت مؤخرًا أن 20 % من الموظفين في 44 دولة يخططون لترك وظائفهم في عام 2022 ويطالب الموظفون برواتب أعلى وتحقيق قدر أكبر من الوفاء بوظائفهم. وأبانت أن الشركات تعيد اليوم التفكير في استراتيجيات لجذب المواهب وبناء ثقافات ابتكار مستدامة، متناولة كيفية طبيعة العمل المتغيرة وكيفية إيجاد الرؤساء التنفيذيين أفضل المواهب وما السياسات اللازمة لتمكين رواد الأعمال.   وبحثت الجلسة الختامية من قمة "الأولوية"سبل استخدام الإنترنت من أجل الخير . وتطرقت الجلسة في حلقة النقاش الأولى إلى تبرع ما يقرب من 60 % من جيل الألفية عبر الإنترنت لجمعية مؤسسة جمع التبرعات على مستوى القاعدة، مشيرة إلى أنه بينما 33 % استخدموا الإنترنت للبحث في قضية اجتماعية. وتناولت حلقة النقاش إلى ربط اللاجئين الأوكرانيين بالمضيفين إلى تقديم المساعدة الحيوية، والمعلومات خلال الجائحة العالمية، وكيف أن صغار السن المبتكرون الذين يحولون الإنترنت إلى قوة إيجابية يتغيرون. وشارك مؤسس موقع UkraineTakeShelter آفي شيفمان، آراءه حول التغيير الإيجابي الذي يساهم به المبتكرون الشباب من خلال شبكة الإنترنت. فيما تضمنت حلقة النقاش الثانية ( إعادة تصور المجتمعات )، مبينة أنه وفقًا للأمم المتحدة، يعيش 55٪ من سكان العالم في المناطق الحضرية ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 68 % عام 2050 ، وأن المدن والمجتمعات بحاجة إلى التكيف باستمرار. وألمحت إلى سبل تطور المشهد البيئي والاجتماعي والاقتصادي من خلال تصميم البنية التحتية التي يمكن أن تتحمل تغير المناخ والصدمات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى، متناولة أمثلة مدن المستقبل ذات التفكير المستقبلي، وما الاستثمارات فيها كالتكنولوجيا المتقدمة والتصميم التي تمكن بشكل أفضل من النتائج، وكيف يمكن للشركات والحكومات العمل معًا للقيام باستثمارات إستراتيجية في بيئة مستدامة ومرنة.  

مشاركة :