وزير الشؤون الإسلامية: اليوم نستذكر الملحمة التاريخية التي وحّدت جزيرة العرب تحت راية الإسلام

  • 9/23/2022
  • 05:50
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظهما الله، وللشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني ٩٢ للمملكة. وبهذه المناسبة قال آل الشيخ: نستذكر الملحمة التاريخية التي وحّدت جزيرة العرب تحت راية الإسلام راية العدل والمساواة، ونحن في هذه البلاد المباركة نعيش ولله الحمد والفضل والمنة نعمًا كثيرة لا تُعد ولا تُحصى؛ ومن أهمها نعمة اجتماع الكلمة وتآلف القلوب بين الراعي والرعية، في ظل حكومة رشيدة تنطلق من مبادئ الإسلام السمحة ومنهجه الوسطي المعتدل، وعمق ومتانة الترابط والتلاحم والمحبّة التي تجمع مواطني هذه البلاد الطاهرة مع قيادتها الحكيمة. وأوضح أن هذا العام الجديد من تاريخ الوطن يضاف إلى سجله المشرف، وإلى صفحاته المضيئة والممتلئة بالإنجازات، وهي ذكرى جديدة وفرصة لنسترجع من خلالها ما تم من عمل كبير وإنجاز عظيم بفضل الله سبحانه وتعالى لتوحيد هذه البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ورجاله المخلصين، والتضحيات العظيمة التي بُذلت والتي نتجت عنها نعمة لمّ شمل هذه البلاد تحت راية التوحيد، وتطبيق شرع الله فيها، والسير على نهج قويم حتى تحقق للبلاد والعباد التمكين والرخاء والعيش الرغيد والأمن والأمان والاطمئنان بعد أن كانت تعيش حالة من الفوضى والشتات وانعدام الأمن. وأضاف آل الشيخ أن ‏المملكة العربية السعودية بعد أن أنهى المؤسس رحمه الله ملحمة توحيدها بدأت ملحمة أخرى على أرض هذه البلاد؛ وهي ملحمة تنموية شاملة في بلاد افتقدت في البداية للثروات الطبيعية ولكنها كانت غنية برجالها الطامحين المخلصين لتتحول الصحاري القاحلة إلى مدن حديثة عصرية تسابق الزمن؛ نتيجة للنهضة التنموية التي شملت جميع القطاعات والمجالات التعليمية والصناعية والزراعية والخدمية، وجعلت المواطن السعودي هدف هذه التنمية، ورسمت معالم حضارية جمعت بين أصالة التراث ومعاصرة الحاضر ومتغيراته، مبينًا استمرار قادة هذه البلاد على نفس النهج القويم الذي سار عليه المؤسس طيب الله ثراه. وأكّد وزير الشؤون الإسلامية أن المملكة العربية السعودية تحظى بمكانة عظيمة عند عامة المسلمين؛ فمنها انبثق فجر الإسلام وفيها نزل الوحي، وفيها قبلة المسلمين الكعبة المشرفة، ومسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وأن من عناية الله وحفظه لهذه البلاد أن وَلِيَ أمرَها حكامٌ صالحون مصلحون، جعلوا دستورهم الكتاب والسنة، وتشرفوا بخدمة الحرمين الشريفين، ونشر الإسلام الوسطي المعتدل والدعوة إليه ونصرة أهله، وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه للعالم أجمع، ووجهوا سياساتهم وصرفوا اهتماماتهم إلى خدمة قضايا المسلمين في شتى بقاع الأرض، مستمدين العون من الله عز وجل، وملتزمين على ذلك بمبادئهم الأصيلة التي قامت عليها هذه البلاد منذ تأسيسها. وأشار آل الشيخ إلى ما تعيشه المملكة وشعبها في هذا العهد الزاهر من خير وفير ولله الحمد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظهما الله؛ فهم يحملون همّ الشعب، وهمّ الوطن، والسعي لتوفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين، وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل رفع شأن هذه البلاد وإعلاء مكانتها ومكانة مواطنيها في دول العالم، وتطوير مرافقها ومنشآتها الحكومية، وتأهيل الكوادر البشرية لحمل المسؤولية بشكل أفضل وأكمل، والأخذ بأسباب التنمية والتقدم والازدهار والتطور في جميع المجالات العلمية والتقنية والإدارية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وختم بتقديم خالص الشكر للقيادة الحكيمة على دعمها المستمر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بما تقدمه من خدمات للإسلام والمسلمين حول العالم، والعناية بكتاب الله عز وجل طباعة ونشرًا وتعليمًا، إضافة إلى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وغيرها، سائلًا الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وتقدمها ورقيها.

مشاركة :