دعت مجموعة "بريكس" التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، لاحترام سيادة الدول وحل النزاعات بينها سلميا كما أكدت ضرورة إصلاح الأمم المتحدة. جاء ذلك في بيان صدر عقب الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول "بريكس" الذي عقد الخميس على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرته الخارجية الهندية على موقعها الإلكتروني. وجدد الوزراء في بيانهم الالتزام باحترام سيادة جميع الدول وسلامتها الإقليمية، وشددوا على التزامهم بالحل السلمي للخلافات والنزاعات بين البلدان من خلال الحوار والتشاور، وأيدوا كافة الجهود التي تؤدي إلى التسوية السلمية للأزمات. وشدد البيان على ضرورة الامتناع عن أي إجراءات قسرية لا تستند إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. أكد الوزراء مجددا التزامهم بتعزيز وإصلاح النظام متعدد الأطراف ، وخاصة نظام الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسية. وشدد البيان على أهمية ضمان العمل الشامل والفعال لنظام الحوكمة العالمي، مشيرا في هذا السياق إلى دور "مجموعة العشرين" في هذا الصدد "كمنتدى رئيسي متعدد الأطراف في مجال التعاون الاقتصادي يضم البلدان المتقدمة والنامية الأساسية على قدم المساواة والمنفعة المتبادلة". أكد البيان الحاجة إلى إصلاح شامل للأمم المتحدة ، بما في ذلك مجلس الأمن التابع لها، بهدف جعلها أكثر تمثيلا وفعالية وكفاءة، وزيادة تمثيل البلدان النامية، حتى تتمكن من الاستجابة بشكل مناسب للتحديات العالمية. أعرب الوزراء عن تقديرهم لدور الهند والبرازيل بصفتهما عضوين في مجلس الأمن الدولي في عامي 2021-2022 و 2022-2023 تباعا. وجددت الصين وروسيا التأكيد على الأهمية التي يعلقانها على مكانة ودور البرازيل والهند وجنوب إفريقيا في الشؤون الدولية، وأيدتا تطلعهما للعب "دور أكبر" في الأمم المتحدة. وأكد الوزراء ضرورة ضمان الوصول إلى إجراءات طبية "آمنة وعالية الجودة وفعالة وميسورة التكلفة"، بما في ذلك اللقاحات والتشخيصات والعلاجات والمنتجات الطبية الأساسية، للأشخاص من جميع البلدان وخاصة من البلدان النامية، وكذلك ضمان التوزيع العادل للقاحات والتحصين السريع، لسد فجوة التحصين على مستوى العالم. رفض البيان الكيل بمكيالين في مكافحة الإرهاب والتطرف ، ودعا إلى الإسراع في وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب الدولي واعتمادها. وأكدت دول "بريكس" التزامها بالعمل على تنفيذ اتفاق باريس للمناخ. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :