قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، إنه لا حاجة لرد فعل «هستيري» من المواطنين على إعلان تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا. وأعلن بوتين أمس الأول الأربعاء أنه سيتم استدعاء ما لا يقل عن 300 ألف جندي احتياط للخدمة في غزو جارتها أوكرانيا الذي بدأ في فبراير الماضي. وأثارت هذه الأنباء احتجاجات نادرة مناهضة للحرب في مدن متعددة وحالة من الذعر بين بعض الروس. وترددت روايات على نطاق واسع عن رجال يحجزون على عجل رحلات ذهاب فقط أو يتوجهون إلى البلدان المجاورة مثل فنلندا وكازاخستان. وينظر إلى مثل هذه الهجرة الجماعية على أنها تهديد للاقتصاد الروسي، فضلا عن آلة بوتين الحربية المتعثرة في أوكرانيا. ولكن بيسكوف تجاهل مخاوف المواطنين، وقال: «يمكن أن نفهم بطريقة أو بأخرى أنه في الساعات الأولى بعد الإعلان، وحتى في اليوم الأول، كان هناك رد فعل هستيري وعاطفي للغاية لأنه لم تكن هناك بالفعل معلومات كافية». وأضاف بيسكوف أنه في الأيام اللاحقة وضعت الحكومة المزيد من المعلومات وأنشأت خطوطا هاتفية ساخنة للإجابة على الأسئلة. وكشفت وزارة الدفاع اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة عن الرجال الذين سيتم استبعادهم من الإعلان. وقالت الوزارة إن المتخصصين في التكنولوجيا الفائقة وتكنولوجيا المعلومات والموظفين المهمين في القطاع المالي والعاملين بوسائل الإعلام التي تديرها الدولة - التي تروج للدعاية الحربية للكرملين - يجب ألا يتلقوا إشعارات تعبئة لأنهم يعملون في مهن «تحافظ على النظام». وأوضح رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي، أندريه كارتابولوف، فيما يتعلق بهجرة الرجال أنه وفقا لقانون التعبئة، هناك حظر على مغادرة جنود الاحتياط للبلاد.