قال فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في تصريحات خاصة لـ«العربية»، إن إطلاق سراح الأسرى الأجانب العشرة بصفقة التبادل بين روسيا وأوكرانيا تم بتدخل مباشر من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي. وكشف وزير الخارجية السعودي تفاصيل أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا برعاية السعودية. وقال فيصل بن فرحان في حوار خاص أيضًا لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نجح في إقناع الرئيس بوتين بإطلاق سراح الأسرى ضمن «مبادرة إنسانية». وقال وزير الخارجية السعودي: «هناك دائمًا تعقيدات، كان حوارًا معقدًا لكن في النهاية تمكن سمو ولي العهد من إقناع الرئيس بوتين بأن هذه مبادرة إنسانية تستحق العمل، وهكذا توصلنا للنتيجة. سمو ولي العهد كان دائمًا نشطًا على المسرح العالمي منذ وقت طويل وظهر كقائد يركز على تحصيل النتائج، وهذا أكسبه احترامًا كبيرًا من قادة الدول». كما كشف أيضًا عن بعض تفاصيل الصفقة، مؤكدًا أن الجهود بدأت في أبريل الماضي وأن قائمة الأسرى التي شملت 10 أشخاص كان من بينهم 5 بريطانيين. في سياق آخر، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله إن تصريح رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد بخصوص حل الدولتين «إيجابي» إذا ترجم لأفعال. جاء ذلك في تصريح أدلى به الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله لتلفزيون العربية السعودي. وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن السلام يتطلب حوارا مباشرا بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكان لابيد قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس: «تسمح لنا القوة الاقتصادية والعسكرية لإسرائيل بحماية أنفسنا ولكنها تتيح لنا أيضًا شيئًا آخر: السعي من أجل السلام مع العالم العربي بأسره، ومع أقرب جيراننا؛ الفلسطينيين». وأضاف: «الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصادها ومستقبل أطفالنا».
مشاركة :