قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن واشنطن وصلت إلى طريق مسدود بشأن اتفاق إيران النووي، بسبب موقف طهران. وذكر في هذا السياق أن النتيجة الحالية بسبب إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية. وأضاف المسؤول بالخارجية الأمريكية للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لقد وصلنا إلى طريق مسدود» بسبب موقف إيران، قائلا إنه لم يحدث شيء هذا الأسبوع يشير إلى أن طهران على استعداد لتغيير موقفها. واعتبر المسؤول بالخارجية الأمريكية، الذي نشرت تصريحاته وكالة «رويترز»، أن «موقف إيران غير منطقي للغاية». وبشأن الاحتجاجات الجارية في إيران منذ أيام، أكد المسؤول الأمريكي أنها «تشمل مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية». في السياق ذاته، أكدت منظمة غير حكومية مقرها النرويج، الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في حملة تشنها قوات الأمن الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، بعد أن دخلت في غيبوبة. وقالت منظمة «هيومن رايتس إيران» غير الحكومية، ومقرها في أوسلو، إن ارتفاع الحصيلة جاء بعد مقتل 6 أشخاص بنيران قوات الأمن في بلدة ريزفانشهر في محافظة غيلان (شمالا) مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل (شمالا). في الأثناء، اعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية العشرات من النشطاء المدنيين والسياسيين والصحافيين وسط احتجاجات عارمة عمت البلاد في إيران منذ سبعة أيام. وحسب موقع «إيران إمروز»، فإن الناشط حسين رونقي من بين آخر هؤلاء المعتقلين، ويقول أقاربه إن عناصر الأمن جاءوا إلى منزله خلال مقابلته مع قناة «إيران إنترناشيونال»، واصطحبوه معهم بعد المقابلة. وأعلن الجيش الإيراني في بيان، الجمعة، أيضا أنه «سيتصدى للأعداء» لضمان الأمن والسلام في البلاد، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات. ونظم الإيرانيون مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجا على وفاة مهسا أميني (22 عاما)، الأسبوع الماضي، بعد اعتقالها لارتدائها «ملابس غير لائقة». وقال الجيش في البيان إن «هذه الأعمال اليائسة جزء من استراتيجية خبيثة للعدو، هدفها إضعاف النظام الإسلامي». وأضاف أنه «سيتصدى لمؤامرات الأعداء المختلفة». من جهتها، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية باعتقال 280 شخصا خلال الاحتجاجات، الخميس. وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تحدثت، الخميس، عن سقوط 17 قتيلا بينهم عناصر أمن. وأشار مركز حقوق الإنسان في إيران (ICHRI) -الذي يتخذ من نيويورك مقرا- إلى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة.
مشاركة :