أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن ذكرى اليوم الوطني الـ٩٢ للمملكة، فرصة سنوية للاعتزاز بجهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله – في تأسيس دولة حديثة جمعت كافة مناطق الوطن تحت راية التوحيد، وقادت البلاد نحو آفاق من التقدم والرقي بين الأمم. وأضاف سموه في تصريح بهذه المناسبة الوطنية أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو الريادة الدولية وتحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات، وذلك ترجمة لرؤية المملكة ٢٠٣٠ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -. وأشاد سمو أمير منطقة جازان بما تحظى به المنطقة من اهتمام ورعاية من قبل القيادة الرشيدة، الأمر الذي مكنها من النهوض بتنمية عصرية حديثة تواكب تطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – وتلبي احتياجات أهالي منطقة جازان، وتوفر بيئة تنموية إيجابية وجاذبة ، مستشهداً سموه بتدشين ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية مؤخراً ، الذي يمثل إحدى ركائز ازدهار المنطقة من خلال استثمار إمكاناتها وطاقاتها وموقعها الاستراتيجي على أحد أهم طرق التجارة الدولية ، مما يعزز من حضور المملكة في هذا المجال ، معتبراً تدشين الميناء نقطة تحول مهمة في اقتصاد المملكة بوجه عام واقتصاد منطقة جازان وتنميتها وازدهارها على وجه الخصوص ، حيث سيقدم خدمات لوجستية لـ ١٥٪ من حجم التجارية العالمية. واستعرض سموه خطوات النجاح التي تقودها مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية في جذب الاستثمارات النوعية ، حيث تضم المدينة حالياً استثمارات قائمة بحجم استثمار يبلغ ٨٨ مليار ريال، مؤكداً أن تلك الاستثمارات إلى جانب تدشين الميناء ستدفع المنطقة قدماً نحو انطلاقة كبيرة لتحقيق نهضة اقتصادية وصناعية ولوجستية وسيخلق العديد من الفرص الوظيفية في مختلف التخصصات المهنية والفنية والإدارية ، وسيسهم – بمشيئة الله – في تحقيق الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية للمنطقة ضمن مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠. وأشار سمو الأمير محمد بن ناصر إلى النهضة التعليمية الكبرى التي تشهدها منطقة جازان في كافة مراحل التعليم العام والجامعي والتدريب التقني والمهني، والمنجزات الأكاديمية والعلمية والبحثية التي يحققها طلبة جازان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، مؤكداً أن شباب وفتيات جازان هم محور التنمية الأساس الذي نعول عليه في مواصلة مسيرة البناء والنمو والتطور. وأضاف سموه أن المنطقة شهدت العديد من المشروعات التنموية في كافة محافظات المنطقة ، سعياً لبناء مجتمع حيوي وتوفير بيئة جاذبة تتوافر بها مقومات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين ، إلى جانب منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية المتكاملة. ورفع سمو أمير منطقة جازان في ختام تصريحه التهنئة باسمه ونيابة عن كافة أهالي المنطقة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – بهذه المناسبة الغالية ، سائلاً الله تعالى أن يحفظ الوطن الغالي ويديم أمنه واستقراره وقيادته الرشيدة.
مشاركة :