شدد رئيس الوزراء الجامايكي أندرو هولنيس يوم الخميس على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مناخية لضمان بقاء الدول الجزرية الصغيرة النامية. وقال هولنيس خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة إن "تغير المناخ يشكل تهديدا وجوديا مباشرا للدول الجزرية الصغيرة النامية مثل جامايكا"، مشيرا إلى أن حدثا مناخيا واحدا يمكن أن يمحو 100 في المائة من اقتصاد دولة جزرية صغيرة نامية في غضون ساعات قليلة. وأضاف أن "العمل المتضافر لإبطاء ووقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية هو حرفيا مسألة بقائنا. وبينما سنواصل تطوير قدرتنا على الصمود والاضطلاع بدورنا في التخفيف من تغير المناخ، لا يمكننا، من خلال عملنا بمفرده، تغيير المسار". وتتطلع جامايكا إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ الذي سيعقد في مصر في وقت لاحق من هذا العام. وتدعو جميع البلدان إلى الوفاء بالتزاماتها ومساهماتها في تحقيق الأهداف المناخية، وتدعو العالم المتقدم إلى زيادة التزاماته وطموحاته في مجال تمويل المناخ، لا سيما فيما يتعلق بالتكيف والخسائر والأضرار. وذكر أن الدول الجزرية الصغيرة النامية وبعض البلدان المتوسطة الدخل لديها قابلية تأثر خاصة أمام الصدمات المناخية والصدمات الاقتصادية الخارجية، والتي لها تأثير كبير مقارنة بميزانياتها الوطنية، وغالبا ما يكون لها تأثير معوق على بنيتها التحتية. وقال هولنيس إنه لكي تتمكن الدول الجزرية الصغيرة النامية من تجاوز الصدمات الاقتصادية واستعادة البنية التحتية المفقودة والمتضررة، فإنها تضطر إلى الاقتراض، لتواجه مجددا في غضون بضع سنوات جولة أخرى من الكوارث الطبيعية، والتي يمكن أن تقضي على البنية التحتية الهامة وتجبرها على إضافة المزيد إلى ديونها المرتفعة بالفعل. ولفت إلى أن "جامايكا ترى أن هناك حاجة إلى نهج شامل وهادف للحصول على التمويل التنموي"، مبينا "أننا نترقب بفارغ الصبر حقبة من الوصول العادل الحقيقي إلى التمويل الميسر وغيره من أشكال الدعم التمويلي التي ستمكننا من الاستثمار في البنية التحتية المرنة وإنشاء هوامش أمان مالية حتى نتمكن من الصمود والتعافي بسرعة من الصدمة الاقتصادية أو الصحية أو المناخية التالية مع اقتراض أقل". وحذر رئيس الوزراء من أنه بدون الاعتراف بقابلية التأثر كأساس للحصول على التمويل، ستستمر الدول الجزرية الصغيرة النامية في المعاناة، ولن تكون قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :