الأستاذ حسين بن علي بن موسى الأعجم يرحمه الله من مواليد محافظة بيش .. درس المرحلة الابتدائية في المدرسة الجندلية ، مدرسة بيش الابتدائية .. ودرس المرحلة المتوسطة في مدرسة بيش المتوسطة ، وأكمل دراسته بمعهد إعداد المعلمين بمدينة جيزان . ثم تخرج فيه وعين معلما ، والحقيقة لا أعلم بداياته العملية في أي مدرسة .. لأننا افترقنا بعد نجاحنا من الكفاءة المتوسطة. بداية المعرفة به حينما التقينا في الصف الثالث الإبتدائي ١٣٩٢هـ ، بمدرسة الشيخ جِبْرِيل جندلي اجتمعنا عام ١٣٩٢هـ، وكنت أنا والمقدم محمد أبو هادي والعميد علي عبادي والأستاذ عبد الله الأعجم والأستاذ عبده فارس ومحمد رشيد وعلي غازي وحسن أبو دباج واستمرينا مع بعض حتى نجحنا من الكفاءة المتوسطة عام ١٣٩٨هـ ، وهنا بعضنا التحق بالثانوية وبعضنا بالمعهد الصحي والبعض بمعهد إعداد المعلمين وكان حسين ممن التحق بمعهد إعداد المعلمين .. وفِي عام ١٤٠٦هـ تعينت بمدرسة المطعن الابتدائية والمتوسطة ، وكنت مرشدًا طلابيا بمدرسة المطعن الإبتدائية والمتوسطة وكان هو معلما بالمدرسة الإبتدائية .. وحتى بعد فصل المرحلة المتوسطة في مبنى مستقل ، بقيت أنا في السنة الأولى ١٤٠٦هـ مرشدا طلابيًا يوما واحدا في الأسبوع ثم في عامي ١٤٠٧هـ و١٤٠٨هـ أصبحت مرشدا في الابتدائية يومين وفي المدرسة المتوسطة ثلاثة أيام . الأستاذ حسين بقي في المدرسة الابتدائية وكنا نلتقي دائما وكان يدرس الصف الثالث الابتدائي ورائد الصف أيضا وكنت أطيل الحديث معه أثناء تجوالي على الفصول ويكون بالقرب منه الزميل الآخر الأستاذ حسن أبو دباج ، وأكثر مروري عليهما يكون بعد الحصة الرابعة ونضحك كثيرا وندخل في تحديات (هل أستطيع تنويم الطلاب مغناطيسيا أم لا ) ؟؟!. ويحدث ذلك .. ثم كنت أداوم معهم في الليل حيث هو يعلم الكبار ومن حرموا من الدراسة في النهار فنجلس ونضحك كثيرا. استمر الأستاذ حسين يرحمه الله أكثر من ثلاثين سنة ثم تقاعد .. رجل مرح بشوش مخلص في عمله دائما مبتسم .. وذو أخلاق عالية .. كنا نلعب في فريق واحد ( فريق العجامة ) ، وكان اتجاه اللعب شرق غرب ويختار هو المرمي الشرقي تحدي لمواجهة الشمس وكان يلعب في منطقة الدفاع . وكنا نذهب نلعب مباريات مع فرق القرى المجاورة وأشهرها فريق قرية بيش العليا .. كان هناك حماس منقطع النظير منه ومن الفرقة بأكملها ينتهي اللقاء مرات بفوزنا ومرات بخسارتنا ومرات بالتعادل .. حسين يرحمه الله حوى كل المحاسن والجمال الإنساني لا يحمل في قلبه مثقال ذرة من كبر أو عداء أو حقد .. انتقل إلى جوار ربه قبل أربع سنوات ونصف تقريبًا إن لم تخن الذاكرة رحمه الله رحمة واسعة وجعل الفردوس الأعلى نزله . ورضي عنه وأرضاه .
مشاركة :