الأمم المتحدة 22 سبتمبر 2022 (شينخوا) قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي يوم الخميس خلال المناقشة العامة للدورة الـ77 لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الجماعات الإرهابية "لا تزال تشكل خطرا" في البلاد. وحذر العليمي من عواقب حالة عدم اليقين المستمرة في بلاده، قائلا إنه إذا تباطأ التقدم في العملية السياسية، فإن الميليشيات والجماعات الإرهابية أكثر خطورة في تهديداتها العابرة للحدود، فضلا عن انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان. واتهم الحوثيين بـ"قلب" الإجماع الوطني المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انتهى في يناير 2014 بمشاركة جميع القوى والأطراف اليمنية، بما في ذلك الحوثيون. وذكر أنه مع ذلك، فإن ميليشيات الحوثي عرقلت عرض مسودة الدستور الجديد على استفتاء شعبي، وشنت حملة غزو واسعة للعاصمة صنعاء ومدن اليمن وهددت رئيس البلاد وحكومة الوفاق الوطني لعدن وأعلنت الحرب على الدول المجاورة والعالم بأسره. وأضاف العليمي أنه مع تشكيل مجلس القيادة الرئاسي مطلع أبريل الماضي كممثل شرعي للشعب اليمني، دخلت بلاده عهدا جديدا قائما على الشراكة والتوافق الوطني. وقال، أمام قادة العالم المجتمعين في المناقشة الرفيعة المستوى، إن الأهداف العليا للمجلس الرئاسي ستكون (ضمان) السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية. وعلى هذا النحو، تابع أن اليمن الآن على طريق استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب واستعادة نظام الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية وضمان تمكين النساء والشباب من خلق مستقبلهم وبناء السلام المنشود. وأكد الرئيس تمسك المجلس الجديد بمثل السلام، وفقا لمرجعيات الحل الشامل للأزمة اليمنية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وذكر أيضا التزام مجلس القيادة الرئاسي بوضع نهج يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة ومهامها، وتيسير عمل وكالاتها الإنسانية وبعثاتها السياسية وآليات الرقابة ذات الصلة، وضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة، ومنع استغلال الأطفال وتجنيدهم في الأعمال العدائية. وقال إن الحرب المدمرة في بلاده أصبحت اليوم تمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي وتؤثر على ممرات الشحن الدولية وإمدادات الطاقة العالمية بأكملها. وأوضح أنها أدت إلى مقتل وجرح مئات الآلاف على مدى السنوات الماضية وألقت بأكثر من 20 مليونا في دوامة المجاعة، مبينا أن مئات الآلاف من الأشخاص نزحوا، وأن أكثر من 4 ملايين نازح داخليا يواجهون الآن ظروفا قاسية للغاية. وأضاف العليمي أن الأوبئة والفيضانات المرتبطة بالتغيرات المناخية تتسبب سنويا في الموت والدمار المكلفين مع انهيار شبكة الحماية والرعاية الحكومية. ومع اقتراب نهاية الهدنة الإنسانية، ذكّر العليمي الجمعية العامة بالتزام مجلس القيادة الرئاسي بجميع عناصر الهدنة، بدءا من تسيير رحلات تجارية منتظمة إلى مطار صنعاء وتسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة. وفي الوقت نفسه، اتهم "ميليشيات الحوثي" بالبحث عن ذريعة لإفشال الهدنة وعرقلة الجهود الدولية لتجديدها والبناء على تقدمها نحو تحقيق السلام الشامل.
مشاركة :