في أواخر الثمانينيّات الميلادية وبداية التسعينيات كانت هناك مجالس تجمع شعراء بارزين يرتادونها حباً في الشعر الأصيل الذي أفضت إليه مواهبهم الأصيلة وكل منهم أسماء متميزة كانت ولا زالت في طليعة الساحة الشعبية منذ ذلك الأمد، وكانت الرابطة الأدبية من الروابط التي تجمعهم بشكل شبه اسبوعي إلا أن هذه المجالس لم تعد كما كانت لأسباب مختلفة قد يكون أحدها ارتباط الشعراء بمشاغلهم المستجدّة.. التي لا تنتهي تماهيا مع متطلبات الحياة وما آلت إليه محطات سنين البعض منهم ولطالما حدثني أكثر من شاعر بحنينه لتلك الاجتماعات التي صقلت كثيرا من مواهب شعراء تمرحلوا وتبلورت تجاربهم الشعرية تماما لأسباب ربما أن أحدها بالإضافة للثقافة وتنوّعها الاستفادة المتبادلة من تجارب نظرائهم ومن سبقوهم في اجتماعاتهم المشار إليها، فهل من عودة لمجالس الشعراء بعد كل هذا الحنين؟ - وقفة من قصائدي القديمة: نظرتك دايم فبالي ماتروح مهما صار وصار ماأنساها أبد يالصدوق الوافي القلب السموح ياكثير الزين ياوجه السعد ياعبيرٍ ورد حبه لي يفوح نفحته معك انت ماتشبه أحد لو على فرقاك خفّاقي ينوح أرجي الله شوفتك بأقصر أمد ماغلبني الياس بك لو لي يلوح وجه حظٍ عاثرٍ فيك ابتعد
مشاركة :