متابعات – عبدالرحمن الخياط – المدينة المنورة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أصحاب السعادة الإخوة والأخوات، أيها الحضور الكريم، إنه يوم الفرح الكبير بهذا الكيان العظيم، وطننا الغالي على قلوبنا جميعا، المملكة العربية السعودية، فحق لنا الاحتفال بالاجتماع بعد الشتات والأمن بعد الخوف، بفضل الله أولا ثم بقائدنا ملك الحزم ، وولي عهدنا أمير العزم حفظهما الله. الوطن هوية وانتماء، حضارة ونماء، أمجاد الآباء ودفاع الأبناء، وتتوالى الأجيال على دروب الوفاء، إنه وطني : ولقد نويت الحب حين رأيته – ولكل قلب في المحبة ما نوى أهواه عند القرب أو في بعده – ما ضل قلبي في هواه وما غوى لم يكن الوطن في يوم ما رقعة مكانية وحسب، بل هوية دينية وفكرية وثقافية واجتماعية، ترخص فيه الأرواح تحت ظل رايته، وحفاظا على مقدراته، فكيف بوطن هو مهبط الوحي، وأرض القداسة، ومهوى الأفئدة، ضم أقدس البقاع، وكعبة الإسلام، ومهاجر نبيه عليه الصلاة والسلام، وقبره الشريف. حفلنا الكريم . لا تقاس الدول بسنواتها، بل في ما توافر لها من منجزات تحسب في رصيد الحضارة الإنسانية من قيم اجتماعية وفكرية وثقافية ودينية ومنجزات علمية في مختلف المجالات المعرفية، وتبقى الأرض ومن عليها شهود ماثلة لهذا الحراك الفاعل في تقدم المجتمعات ونهضتها. وما نعيشه في هذا البلد المعطاء دليل على كل ذلك، حيث قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بتحقيق ذلك بشكل واضح لكل من تبصر في حقائق الأمور ومآلاتها. وختاما، لا يسعني في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، وصاحب السمو الملكي نائبه الأمير سعود بن خالد حفظهما الله على دعمهما السخي والمشهود للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمنطقة المدينة المنورة، وإلى سمو وزير الثقافة، وإلى زملائي وزميلاتي فريق العمل في الجمعية الذين ينسب لهم الفضل بعد الله سبحانه في تنظيم هذا الحفل وإخراجه في أبهى صورة، وأشكر زملائي في المركز الثقافي ( المتعاونين مع الجمعية )، وفرقة الدارة، وجميع الفرق والشخصيات المشاركة في حفل اليوم الوطني الثاني والتسعين، على أمل أن نراكم في فعاليات الجمعية دائما وأبدا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .