فيديو| إيران على صفيح ساخن وسط احتجاجات على وفاة مهسا أميني

  • 9/24/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت طهران، مساء الجمعة، مسرحا لتظاهرات غاضبة جديدة، بعد أسبوع من احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني، التي اعتقلتها شرطة الآداب وأدى قمعها إلى مقتل العشرات. وتعد تلك الاحتجاجات هي الأكبر والأوسع منذ عام 2019، وسط توقعات بأن يتم “سحقها” على أيدي القوات الأمنية.     وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو والصور التي وثقت تلك الاحتجاجات. وبحسب “فرانس برس” أظهر أحد تلك المقاطع رجلا يرتدي زيا عسكريا يطلق النار على متظاهرين لم يُحدَّد عددهم حتى الآن، في منطقة شهر ري في جنوب العاصمة الإيرانية.   https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/09/950000.mp4   فيما أظهرت لقطات أخرى محتجين يركضون أمام فندق في شمال طهران، بشارع شهد فوضى وإشعال حرائق، وسُمع دوي ما لا يقل عن 8 طلقات لم يُحدد مصدرها. وأوقفت شرطة الأخلاق مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في 13 سبتمبر/أيلول، وتوفيت في مستشفى بعد 3 أيام. وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وأكدت أنها فتحت تحقيقا في الحادث.     وقتل عشرات الأشخاص في التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مناطق عدة من إيران، منذ إعلان وفاة أميني وتخللتها مواجهات، بينهم عناصر في قوى الأمن، بحسب وسيلة إعلام إيرانية رسمية، لكنّ الحصيلة قد تكون أعلى. وأفادت منظمة “هيومان رايتس إيران”، التي مقرها في النرويج الجمعة، بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصا خلال الاحتجاجات.   https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/09/832000.mp4   وذكر ناشطون ووسائل إعلام، أمس الجمعة، أن متظاهرين اشتبكوا في مدن إيرانية عدة مع قوات الأمن وأحرقوا سيارات للشرطة ورددوا شعارات معارضة للحكومة. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الشرطة اعتقلت عددا غير محدد من الأشخاص، وانتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي لنساء إيرانيات يحرقن الحجاب في بلدٍ يفرض عليهن تغطية رؤوسهن.     وفي مواجهة المتظاهرين الذين وُصفوا بأنهم “معادون للثورة” و”مثيري شغب” و”متآمرون”، ردت السلطات بتنظيم تظاهرات مؤيدة لها بعد صلاة الجمعة. ونزل آلاف المتظاهرين الجمعة إلى الشارع في عدد من المدن الإيرانية بناء على دعوة منظمة حكومية تأييدا لوضع الحجاب، بعد احتجاجات متواصلة منذ 7 أيام على وفاة أميني التي كانت شرطة الأخلاق قد أوقفتها بسبب “لباسها غير المحتشم”. وندّدت منظمات غير حكومية تنشط من خارج إيران بقمع عنيف للمحتجين، بينما تشهد شبكة الإنترنت في كل أنحاء البلاد اضطرابات وانقطاعات، لا سيما بالنسبة لتطبيقي واتساب وإنستجرام، فيما أعلنت واشنطن إجراءات “دعم لتدفق المعلومات بحرية إلى الشعب الإيراني”.   #Iran terrorist police forces shooting directly at protesters in the city of Rasht in northern Iran. Neighbors are heard telling them “don’t shoot at people.” #IranProtests2022 #MahsaAmini #Mahsa_Amini #ZhinaAmini #مهسا_امینی #IranRevolution pic.twitter.com/UxMbePAUcv — Anonymous (@YourAnonCentral) September 24, 2022   ووصفت وسائل إعلام إيرانية تابعة للنظام تجمعات، اليوم الجمعة، بأنها “التظاهرة العظيمة للشعب الإيراني المنددة بالمتآمرين والمساس بمقدسات الدين”، وتم وصف المحتجين بـ”المرتزقة الذين أهانوا القرآن الكريم والنبي، وأحرقوا مساجد وعلم الجمهورية المقدس، ودنّسوا حجاب النساء والأماكن العامة ومسّوا بالأمن العام”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية مع مصادر.     وحمّل “الحرس الثوري” الإيراني بدوره المتظاهرين المسئولية، وندّد بـ”عملية نفسية وحرب إعلامية مفرطة” بدأت “بذريعة وفاة مواطنة”، واصفا ما يحصل بأنه “مؤامرة جديدة سيكون مصيرها الفشل”. وكانت أشرطة فيديو تم تداولها بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت نساء خلال الاحتجاجات يخلعن حجابهن ويلقين به في نار مشتعلة في الطريق. وهتف المتظاهرون أيضا “لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة”.   https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/09/74897-1.mp4   وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا الحجارة باتجاهها، وفق مقاطع فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وناشطين.   https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/09/2176000.mp4   وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، الذي مقره في نيويورك، إن الحكومة ردّت على المتظاهرين بالذخيرة الحية والمسدسات والغاز المسيل للدموع، وفق مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها أشخاص ينزفون بغزارة. وفي مقاطع مصورة، يمكن رؤية متظاهرين، يشوهون أو يحرقون صورا للمرشد الأعلى علي خامنئي، في تصرفات نادرا ما تحدث في إيران.     ولا تزال خدمات الإنترنت والاتصالات شبه مقطوعة عن البلاد منذ يومين، إذ عُطلت منذ الأربعاء خدمات واتساب وانستجرام. من جهتها، أعلنت واشنطن، الجمعة، رفع بعض القيود المفروضة على التجارة مع إيران من أجل السماح “لشركات التكنولوجيا بتزويد الشعب الإيراني مزيدا من الخيارات لمنصات وخدمات خارجية آمنة”.     وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الإجراءات الجديدة “ستساعد على مواجهة الجهود التي تبذلها الحكومة الإيرانية لمراقبة مواطنيها وفرض رقابة عليهم”. وأضاف أن “الحكومة الإيرانية تخشى شعبها”.     واعتبر موقع “نتبلوكس” الذي يعمل من لندن ويراقب حجب الإنترنت في أنحاء العالم، الجمعة أن قيود إيران على الإنترنت ترقى إلى “نمط تعطيل يشبه حظر التجول”. وأضاف أن الوصول إلى “منصات الإنترنت لا يزال مقيدًا والاتصال متقطع للعديد من المستخدمين”، مؤكدا أن شبكة الإنترنت عبر الهاتف المحمول “توقفت لليوم الثالث الجمعة”.

مشاركة :