ما المذنبات؟ وما دورها في نشأة الحياة على الأرض؟ - المذنب جسم جليدي صغير يدور في النظام الشمسي، ويظهر حين يكون قريباً بما يكفي من الشمس، ويظهر على شكل غيمة مرئية. ونواة المذنب مجموعات فضفاضة من الجليد والغبار والجسيمات الصخرية الصغيرة، التي تتراوح بين بضعة أمتار إلى عشرات كيلومترات. ولوحظت المذنبات منذ العصور القديمة. وكشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون بالجمعية الأمريكية للعلوم الكيميائية والأرضية، أن المذنبات أسهمت بشكل كبير في نشأة الحياة على سطح الأرض، إذ قالت الدراسة إنها حملت المكونات الرئيسية التي يحتاجها البشر وتمكنهم من الحياة. وأشار علماء من وكالة ناسا إلى تأثير المذنب على كوكب الأرض، وأكدوا أن الأحماض الأمينية التي تعد حجر البناء لوجود الحياة على سطح الكوكب وجدت بعد نجاة المذنب من الحرارة الشديدة وموجات الصدمة التي انطلقت بعد تصادم المذنب بسطح الأرض. وقال الباحثون إن مزيج الطاقة والمياه والأحماض الأمينية التي تجتمع مع بعضها البعض لتكوين البروتين من الممكن أن يكون السبب الرئيسي في حدوث التفاعل الكيميائي الأول المكون له، وأضافوا أن العديد من المذنبات والكويكبات والنيازك التي ترجع إلى فترات زمنية سحيقة كانت سبباً في انتشار مجموعات كبيرة من تلك المكونات على الأرض في العصر البدائي، لافتين إلى وجود الكثير من المذنبات، وكرات ضخمة من الغازات المجمدة، إضافة إلى الغبار، والجليد، والصخور التي يصل قياسها إلى 10 كيلومترات تدور حول الشمس في هيئة حزم بعيدة للغاية، بصورة أكبر من أبعد الكواكب، لكنها تحررت واقتربت مباشرة من نظامنا الشمسي. } ماذا تعرف عن كوكب بلوتو؟ - يتميز الكوكب بحجمه الصغير، واكتشف حديثاً في العام 1930، وانخفضت مرتبته من الكوكب التاسع في النظام الشمسي إلى كوكب قزم، ولاتزال هناك احتجاجات بين الفلكيين على تصنيفه الجديد. وكوكب بلوتو غريب الأوصاف، إذ يدور حول الشمس بمدار مائل كثيراً، بالنسبة لمستوى مدارات باقي الكواكب، وهو أصغر بعشرة آلاف مرة من أقرب جيرانه نبتون، وأصغر ب175 مرة من الأرض، وأصغر بأربع مرات تقريباً عن قمرنا. ويتقاطع مدار بلوتو أحياناً مع مدار نبتون، بل ويدور بالعكس، ما يجعل الشمس تشرق عليه من الغرب كل أسبوع تقريباً. ويتميز ببرودته الشديدة، وتصل درجة الحرارة على سطحه إلى 230 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطي التلسكوبات فقط صورة ضبابية غير واضحة للكوكب، لا يظهر فيها سوى بعض الاحمرار، كما لم تُصور ملامح سطحه. ويتكون بلوتو من الجليد والتراب، وتقترب كثافته من كثافة الجليد أكثر من اقترابها من كثافة الصخر الصلب. ولبلوتو غلاف جوي خفيف من النيتروجين، وإن كان ضخماً. وبلوتو نظام كوكبي ثنائي، وتبلغ كتلة قمره تشارون سدس كتلته، أي أن كتلتهما قريبتان من بعضهما. (كتلة قمرنا نحو 1 على 81 من كتلة الأرض)، لذا فإن بلوتو وقمره تشارون يتراقصان حول بعضهما في حركة دوران حول نقطة بينهما. وتوجد أربعة أقمار صغيرة تدور حولهما.
مشاركة :