نجاة محافظَي عدن ولحج من محاولة اغتيال.. وتقدم للمقاومــة في الجوف

  • 1/6/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نجا محافظا محافظة عدن، عيدروس قاسم الزبيدي، ومحافظة لحج، ناصر الخبجي، وقائد الشرطة في عدن، العميد شلال علي شائع، أمس، من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكبهم في حي الإنماء بالمدينة، بعد زيارة لمعسكر لقوات التحالف العربي في عدن. وفيما شن طيران التحالف غارات على مواقع الحوثيين في صنعاء وتعز، شهدت جبهات القتال، في الأخيرة، معارك عنيفة سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الانقلابيين، في حين تجددت الاشتباكات في منطقة نهم في ريف العاصمة، وسط تقدم للشرعية والمقاومة في محافظة الجوف باتجاه العقبة. وتفصيلاً، أوضح مصدر أمني لـالإمارات اليوم أن الهجوم الذي استهدف موكب محافظ عدن أسفر عن مقتل اثنين من مرافقي المحافظين، وجرْح سبعة آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى الجمهورية لتلقي العلاج، متهماً المتضررين من الحملة الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية حالياً بالوقوف وراء هذا الهجوم الإرهابي. وأشار المصدر إلى أن مسلحين كانوا يتخفون وسط الأشجار المنتشرة على الخط الرئيس، الذي يربط مديريتي البريقة والمنصورة، حيث فجروا سيارة مفخخة عقب مرور موكب المحافظ ، مضيفاً أن الحراسة الخاصة بالمحافظ تعاملت مع المسلحين وأحبطت محاولة الاغتيال. وأكد الناطق باسم السلطة المحلية في عدن، نزار أنور، لـالإمارات اليوم سلامة محافظَي عدن ولحج وقائد الشرطة، لافتاً إلى أنهم نجوا من محاولة الاغتيال التي قامت بها عناصر خارجة عن النظام والقانون. وأضاف أنور أن محاولة الاغتيال تمت عقب عودة المحافظين ومدير الأمن من اجتماع مع قوات التحالف في عدن، جرت خلاله مناقشة نتائج الحملة الأمنية التي تنفذها السلطات الأمنية في المحافظة لضبط الأمن، واستعادة سيطرة الدولة على مختلف مؤسساتها ومرافقها العامة. وأشار إلى أن هذه الحادثة جاءت بعد يوم واحد من نجاح حظر التجوال الذي أقرته اللجنة الأمنية في العاصمة المؤقتة، في إطار خطة لإعادة ضبط الأمن والاستقرار بالمحافظة، والذي بدأ سريانه منذ مساء يوم الاثنين، وما رافقه من حملات أمنية أسفرت عن ضبط عدد من المطلوبين أمنياً على ذمة قضايا جنائية وأخرى خاصة بزعزعة الأمن والاستقرار. وفي أول تعليق لمحافظ عدن على محاولة الاغتيال، قال الزبيدي إن زارعي الموت لن يقفوا أمامنا لتثبيت الأمن والاستقرار مهما كان الثمن، مؤكداً أن أياماً قليلة، وستحسم المعركة لمصلحة عدن ولمصلحة الأمن والاستقرار. يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها مسلحون محافظ عدن، إذ تم اغتيال محافظ عدن السابق، اللواء جعفر محمد سعد، في ديسمبر الماضي، في انفجار استهدف موكبه بمنطقة التواهي، وتبناه في وقتها تنظيم داعش الإرهابي. في الأثناء، شن طيران التحالف غارات على مواقع في صنعاء من بينها معسكر النهدين. ويأتي قصف معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة، جنوبي العاصمة اليمنية، بعدما كان التحالف العربي قد شن غارات على قاعدة الديلمي الجوية، الأحد الماضي، إضافة إلى قصف أهداف متفرقة من صنعاء. وكانت طائرات التحالف شنت، أول من أمس، وفق سكان في صنعاء، ثماني غارات استهدفت معسكر الصباحة وقاعدة الديلمي الجوية. وقال السكان إن طيران التحالف شن أيضاً ثلاث غارات على معهد الدفاع الجوي في مديرية همدان غرب صنعاء. وتجددت الاشتباكات في منطقة نهم، إلى الشمال من صنعاء، بين المقاومة الشعبية وقوات الشرعية من جهة، وقوات صالح وميليشيا الحوثي من جهة أخرى، على إثر محاولة الأخيرة التقدم باتجاه جبل صلب، في محاولة جديدة لهم لاستعادة السيطرة عليه. وفي واقعة جديدة، شنت ميليشيا التمرد حملة مداهمة واسعة في منطقة نهم، مستهدفة منازل وجهاء ومشايخ قبيلة بكيل، كبرى قبائل اليمن، من بيت أبولحوم، ذات الشهرة الواسعة في أوساط القبائل اليمنية الأمر الذي ينذر بتوسع المواجهات في تخوم العاصمة. وأكدت مصادر محلية في المنطقة لـالإمارات اليوم، أن ست عربات عسكرية تابعة للمتمردين داهمت منطقة وادي ملح بمديرية نهم، واقتحمت منازل قبيلة أبولحوم، طالت منازل تعود ملكيتها للزعيم القبلي، سنان أبولحوم، كبير قبائل بكيل، والمنازل الثلاثة الأخرى تعود لمحمد وصالح وعلي عبدالله أبولحوم، وتعد أسرة أبولحوم من الأسر المعارضة لصالح والحوثيين، وبهذه الواقعة تكون ميليشيا التمرد فتحت على نفسها جبهة كبيرة مع بكيل ذات الانتشار الواسع في اليمن. وفي محافظة تعز، كثفت مقاتلات التحالف العربي أيضا غاراتها الجوية، أمس، على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيا في منطقة المكلكل بصالة شرق المدينة، ومنطقة الربيعي، وقرب السجن المركزي، وجبل هان بالضباب غرب المدينة. كما استهدفت غارات أخرى مواقع الميليشيا في منطقة ذؤاب حيفان، جنوب المدينة، حسب المصادر ذاتها، لافتة إلى أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات صالح. في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في أحياء ثعبات والجحملية شرق المدينة. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة تقدمت في الجحملية وسيطرت على عدد من المباني التي كان يتمركز فيها الحوثيون. وأكد مصدر في المقاومة مصرع 18 حوثياً في المنطقة بينهم سبعة من القناصة، وإصابة العشرات منهم، فيما تم أسر أربعة آخرين، وفشلت الميليشيات في تحقيق أي تقدم رغم قصفها العنيف والكثيف على تلك المناطق. وأكد المصدر لـالإمارات اليوم أن الميليشيات تستميت منذ شهور في سبيل استعادة قصر المخلوع الواقع في المنطقة، إلا أنها دائماً ما تتكبد خسائر فادحة. وشن الانقلابيون قصفاً عنيفاً على أحياء سكنية في المنطقة، واستهدفوا قلعة القاهرة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد أربعة من عناصر المقاومة. وفي السياق ذاته، تدور معارك عنيفة بين المقاومة اليمنية من جهة، وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى، في منطقة الشَّقْب بجبل صبر في محافظة تعز، كما قصفت المقاومة تحصينات الحوثيين في محيط جامعة تعز. ودفعت المقاومة بتعزيزات إلى المنطقة لإيقاف تقدم الحوثيين الذين يستخدمون صواريخ الكاتيوشا، كما قصفت تحصيناتهم في محيط جامعة تعز رداً على استمرارهم في حصار المدينة وقصف الأحياء السكنية. وقالت المقاومة الشعبية إنها أجبرت عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع على الانسحاب من منطقة الغليبة وجبل المساجد وجبل المشاعر في مديرية حيفان بمحافظة تعز. في غضون ذلك، قتل زهاء 20 مسلحاً حوثياً في غارة لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية، استهدفت أحد مقار الأمن للحوثيين في قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وفي محافظة لحج، ذكر مصدر محلي في منطقة كرش الواقعة بين الشريجة والعند، أن ميليشيا التمرد انسحبت من المدينة على وقع ضربات المقاومة وقوات الشرعية، فيما تمركزت في الجبال المطلة على المدينة، ذات الأهمية الاستراتيجية لجميع المناطق الواقعة بين تعز ولحج. وفي محافظة مأرب، واصلت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية عمليات تطهير المحافظة من بقايا فلول المتمردين، في مناطق بمجزر وصرواح، التي لاتزال تضم عدداً من عناصر الحوثي وقوات صالح. وشهد محيط صرواح مواجهات عنيفة بين الجانبين، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة من صد هجوم للانقلابيين الذين حاولوا استعادة مواقع تم تحريرها أخيراً، وسط قصف عنيف كبّد الحوثيين وقوات صالح خسائر بشرية وعتاداً عسكرياً. من جهة أخرى، استشهد جنديان من قوات الشرعية، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح مختلفة جراء قصف صاروخي للمتمردين، استهدف مواقع الجيش والمقاومة غرب مأرب. وفي محافظة الجوف، ذكر القيادي في المقاومة الشعبية بالمحافظة، عبدالله الشريف، لـالإمارات اليوم أن قوات الشرعية والمقاومة تقدمت باتجاه منطقة العقبة، عقب معارك عنيفة مع المتمردين. وفي محافظة الحديدة، فشلت ميليشيا التمرد في إطلاق صاروخ بالستي باتجاه السعودية، مساء الاثنين، حيث ذكر شهود لـالإمارات اليوم أن الصاروخ سقط بعد دقائق من إطلاقه في أحد شوارع المدينة. وأشار الشهود إلى أن الصاروخ الذي أطلق من أحد معسكرات الحوثي في منطقة النخيلة في الدريهمي، جنوب المدينة، سقط في شارع جيزان بالقرب من فندق مقطرة بمدينة الحديدة. وفي مساعٍ لاستعادة السيطرة على مدينة حرض الحدودية مع السعودية، أعلنت قبائل الزرانيق الشهيرة في الحديدة، عن تشكيل فريقة من 1200 مقاتل، للدفع بهم إلى المنطقة التي عملت ميليشيا الانقلاب أخيراً على فرض سيطرتها على أجزاء واسعة منها عقب معارك ضارية مع قوات الشرعية التي انسحبت إلى المنفذ الجمركي الواقع بين المدينة والطوال السعودية.

مشاركة :