بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، السبت، النواب "السُنّة" في البرلمان إلى انتخاب رئيس للبلاد يحفظ اتفاق "الطائف والدستور والعيش المشترك". جاء خلال استقبال دريان في دار الفتوى في بيروت، 24 نائبًا من المسلمين "السُنّة" من كتل برلمانية عدة، من أصل 27 إجمالي عدد النواب السُنّة في البرلمان. ونقل بيان صدر عن دار الإفتاء تلقت الأناضول نسخة منه عن دريان، إشارته إلى "الأهميّة الفائقة لمنصب رئاسة الجمهورية في لبنان بالذات، لأنه الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، وهو رمز للعيش المشترك". وتوجّه مفتي لبنان إلى النواب المجتمعين بالقول: "لا بد من رئيسٍ جديد للجمهورية، وأنتم المسؤولون عن حضوره أو إحضاره (انتخابه)". وأضاف دريان: "الرئيس الذي نريده جميعًا مواصفاته واضحة، وهي الحفاظ على ثوابت اتفاق الطائف (أبرم عام 1989 وأنهى 15 عامًا من الحرب الأهلية) والدستور، والعيش المشترك، وشرعيات لبنان الوطنية والعربية والدولية". وأردف: "البلد يمرّ بمخاطر كبيرة، ما يقتضي منا تعزيز وحدة الصف الإسلامي والوطني"، داعيًا إلى "عدم المسّ بصلاحيّات رئاسة الحكومة". وفي الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، بدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفًا للرئيس الحالي ميشال عون، وتنتهي في 31 أكتوبر/تشرين الأول. ويقوم النظام السياسي في لبنان على تقاسم السلطات والمناصب العليا وفقًا للانتماءات الدينية والطائفية، بحيث يكون رئيس الجمهورية مسيحيًا مارونيًا، ورئيس البرلمان شيعيًا، ورئيس الحكومة سُنيًا. وحسب الدستور اللبناني، يُنتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السرّي بغالبية ثلثَي أعضاء مجلس النواب الـ128 في الدورة الأولى، بينما تكفي الغالبية المطلقة (النصف+1) لانتخابه في دورات الاقتراع التي تلي ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :