رأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وفد المملكة في المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، تحت عنوان “الاجتهاد ضرورة العصر”، الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية، برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بمشاركة وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية والمفتين ورؤساء الهيئات الإسلامية ورؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية من ٩٠ دولة حول العالم. وأكد معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في كلمة المملكة خلال الجلسة الافتتاحية، على ثوابت المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب والغلو والتطرف، ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح التي أمر بهما الدين الإسلامي الحنيف، مشددًا على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الاجتهادات الفوضوية، وتأهيل وإعداد المجتهدين على قاعدة سماحة الإسلام واعتداله لايضاح فهم الأسلام الوسطي. وأشار معاليه إلى أن العالم يمر هذه الايام بأوقات عصيبة، تضع أهل العلم والاجتهاد أمام أحمال ثقيلة ومسؤوليات جسام، تتطلب منهم بذل جهود كبيرة لربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، على أن تكون جهود جماعية مؤسساتية تكّون نظرة شاملة وعامة، محذرًا من أن الاجتهادات الفوضوية التي تسود هذا الزمان، تتطلب من أهل العلم تأهيل المجتهدين وإعدادهم، ليكونوا قادرين على دراسة الأحداث وبيان صلاحية النص الشرعي في حل قضايا المجتمعات وتوضيح أحكامه، على قاعدة وسطية الإسلام وسماحته. وشدد معالي الوزير آل الشيخ على أن محاربة الإرهاب والتطرف هو واجب شرعي، اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام، منوهًا بما حققته المملكة العربية السعودية في هذا الإطار، عبر الجهود العظيمة التي بذلتها قيادتها الرشيدة، وأبهرت العالم وأبرزت من خلالها سماحة الإسلام ووسطية الأمة واعتدالها، وبعدها عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط. ونوّه معالي الوزير آل الشيخ في كلمته، بالجهود التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، في خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم العون لهم أينما كانوا، انطلاقًا من مبادئ الدين الحنيف والرحمة بالإنسان، والجهود في حماية الأسلام من المتطرفين والغلاة الذين يشوهون ضورته النقية. واختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمته بتقديم الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف المصرية على تنظيم المؤتمر بمشاركة كوكبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الإسلامي من دول العالم، راجيًا أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه. وضم وفد المملكة المشارك في المؤتمر الدولي الـ 33 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية عواد بن سبتي العنزي، والمستشار بالشؤون الإسلامية المكلف الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، والرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتليفزيون محمد بن فهد الحارثي. ويناقش المؤتمر، على مدى يومين، عددًا من المحاور المهمة، من بينها الاجتهاد ضرورة مُلِحّة في العصر الحاضر، وصور الاجتهاد وضوابطه، والمجتهدون وإعِدادهم، فضلاً عن استعراض نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي، وكذلك نماذج عصرية في المجالات الاقتصادية والطبية والبيئية مثل موقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية.
مشاركة :