أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي من منبر الأمم المتحدة السبت أن بلاده ستتخذ "خطوات قوية" لمنع "التدخل الخارجي" في تايوان. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "يجب أن نكافح بحزم أنشطة تايوان الانفصالية وأن نتخذ خطوات قوية من أجل التصدي للتدخل الخارجي". حملت كلمة الصين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دروتها الـ77 في نيويورك، اليوم السبت، عدة رسائل تحذيرية من الحرب والانفراد بالقرار العالمي، داعية في الوقت نفسه لاقتصاد عالمي مفتوح. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في كلمة بلاده: "علينا أن نعارض الحرب وندعو ليسود السلام ومن يفتعل حربا بالوكالة سيحترق بها وعلينا تسوية الصراعات سلميا". وشدد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، قائلا إن "مبدأ الصين الواحدة يحظى بتوافق المجتمع الدولي". وحذر قائلا: "أي خطة للتدخل في شؤوننا الداخلية سيصدها شعبنا". ودعت الصين في كلمتها إلى تأسيس علاقات ذات نمط واحد مؤسس على التعاون المتبادل، مشيرة إلى أنها شريك تجاري لأكثر من 100 دولة وأكبر محرك للاقتصاد العالمي. وقال وانغ يي إن الصين مستمرة بدفع النمو العالمي، وحفظ النظام العالمي، عبر وقوفها دائمًا إلى جانب الدول النامية، ومشاركتها في عمليات نزع السلاح وعدم انتشاره. وشدد وزير خارجية الصين على معارضة بلاده لـ"أي محاولة لتسييس حقوق الإنسان". وفي ملف وباء "كوفيد-19" الذي طالما اتهمت بكين بأنها منشأ الفيروس القاتل وهو ما نفته قال وانع يي إن بلاده تنازلت عن حقوق الملكية للقاح "كوفيد-19"، كما وفرت أكثر من ملياري جرعة من لقاحات كورونا للعديد من الدول والمنظمات الدولية. وبشأن الحرب في أوكرانيا قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده تؤيد التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن بكين تلعب دور الوسيط في العديد من النقاط الساخنة. الصين أكدت كذلك في كلمتها معارضتها للعقوبات أحادية الطرف، داعية كل الأطراف لحل الأزمة الأوكرانية كي لا تنتشر وتتفاقم. وقال وزير الخارجية الصيني إن بلاده نجحت في الحد من الفقر ونريد بناء مجتمع عالمي للتنمية، وإنها مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن بكين عضو في جميع المنظمات الدولية وأوفت بكافة التزاماتها. وأشار إلى أن الصين أطلقت المبادرة العالمية للأمن المعلوماتي لوضع قواعد من أجل الأمن العالمي للمعلومات، كما وفرت أكثر من 15 ألف طن من المعونات الإنسانية والغذائية للدول النامية. وأكد وانغ ييي أن "على أفغانستان أن تتحول من الفوضى للنظام عبر النمو الاقتصادي والسياسات المعتدلة ومكافحة العنف". وختم وزير الخارجية الصيني كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: "نسعى إلى السلام والتنمية ولا نسعى إلى الاستعمار والطغيان".
مشاركة :