أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري بحث الخطوات المقترح اتخاذها خلال الفترة المقبلة على المستوى العربي وفي إطار الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، وذلك خلال لقائه صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتم الاتفاق على أهمية التنسيق والتشاور بين أعضاء لجنة جامعة الدول العربية المصغرة، المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، للتوصل لموقف عربي موحد يعكس رؤية الجانب العربي لكيفية توفير الدعم المطلوب للقضية الفلسطينية، على جميع المستويات. وأضاف المتحدث: شكري استمع خلال اللقاء إلى شرح مفصل من عريقات، حول الأوضاع في الأراضي المحتلة، وما تمر به القضية الفلسطينية حالياً من حالة جمود وعدم وضوح في الرؤية، على ضوء استمرار غياب أطروحات محددة لتحريك العملية السلمية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، واتخاذ إجراءات جادة على الأرض لتعزيز بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفي مقدمتها وقف الاستيطان. في الأثناء، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عريقات، وتم بحث مجمل التطورات في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار تصعيد إسرائيل وسياسة العقوبات التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني. وتناول اللقاء الذي عقد في مقر الجامعة بالقاهرة الجهود التي تبذل على المستوى الدولي لتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الزيارة التي سيقوم بها الأمين العام إلى نيويورك وواشنطن لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية للعمل على تنفيذ التعهدات التي قدمتها الولايات المتحدة إلى الدول العربية بالعمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في إطار زمني محدد والدور الذي ستقوم به جمهورية مصر العربية بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وشدد عريقات خلال اللقاء على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة السلمية والشعبية في سبيل إنهاء الاحتلال ونيل حريته وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وحذر من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك مخططاتها الرامية لإبقاء فلسطين خارج إطار خريطة الجغرافيا بالمنطقة، مطالباً بمشروع عربي يضمن إبقاء فلسطين ضمن خريطة التشكيل الجديد للمنطقة. ونفى عريقات، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي جمعه بالعربي، وجود مفاوضات سرية مع الجانب الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الكيان هو السبب الرئيسي في وقف المفاوضات، بسبب مواصلة الاستيطان، وعدم الإفراج عن الأسرى، وعدم الوفاء بالتزاماتها وما تضمنته الاتفاقات الدولية. وأكد أهمية عضوية مصر في مجلس الأمن الدولي كداعم أساسي للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً كبيراً مع مصر لضمان إعادة فلسطين لخريطة جغرافيا المنطقة.
مشاركة :