قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر، الخميس، إن الولايات المتحدة تحافظ على اتصال عسكري منتظم مع روسيا بشأن سوريا، فيما أكد أن واشنطن تأخذ خطاب الرئيس فلاديمير بوتين بشأن استخدام الأسلحة النووي "على محمل الجد". وأكد المتحدث أن وزارة الدفاع الأميركية "لم تلاحظ شيئاً (من الجانب الروسي) يجعلنا نغير موقفنا النووي"، مضيفاً: "سنواصل مراقبة ذلك ونأخذ أي خطاب (لبوتين) على محمل الجد". وأوضح رايدر أن وزارة الدفاع الأميركية على تواصل مستمر مع المسؤولين الأوكرانيين، "فيما يتعلق باحتياجات الأوكرانيين في فصل الشتاء". وأضاف: "سوف نستمر في إجراء هذه النوع من المحادثات حول كيفية دعمهم مع حلول فصل الشتاء". وكان الرئيس الروسي أمر الأربعاء بتعبئة قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا ووجه تهديداً ضمنياً باستخدام الأسلحة النووية، فيما وصفه حلف شمال الأطلسي بأنه عمل يائس و"متهور" في مواجهة هزيمة تلوح في الأفق لروسيا. اتهامات لروسيا مسؤولون عسكريون أميركيون، قالوا في يونيو الماضي، إن القوات الروسية أجرت سلسلة من العمليات ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، من بينها على قاعدة توجد في موقع استراتيجي بالجزء الجنوبي من البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. ونقلت الصحيفة حينها عن مسؤولين أميركيين قولهم إن التصرفات الروسية أزعجت العسكريين الأميركيين الذين يشعرون بالقلق من أن يتصاعد "تقدير خاطئ إلى صراع غير مقصود بين القوات الأميركية والروسية في سوريا". وأضافت الصحيفة أن التوترات بين البلدين متصاعدة بالفعل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، والجهود الأميركية لتسليح الجيش الأوكراني للتغلب على القوات الروسية. ونفذت روسيا ضربات جوية على ثكنة التنف في جنوب شرقي سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن، حيث تنفذ القوات الأميركية مهمة لتقديم التدريب والمشورة للقوات المحلية لمنع عودة تنظيم "داعش". وفي أغسطس 2021، وقع حادث تصادم بين آليات أميركية وأخرى روسية، وأعلن "البنتاجون" آنذاك إصابة عددٍ من الجنود الأميركيين، وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل مركبات عسكرية روسية، مدعومة بطائرتي هليكوبتر، تسير بشكل خطير بالقرب من مركبات مدرعة أميركية.
مشاركة :