مع اقتراب موعد اقتراع الهيئات الناخبة للحزبين الديمقراطي والجمهوري في ولايتي ايوا ونيوهامشر الأميركية لاختيار المرشحين اللذين سيخوضان السباق إلى البيت الأبيض نهاية هذا العام، دخلت المعركة الانتخابية الرئاسية الأميركية مرحلة جديدة أكثر حدة فأطلق المرشح الجمهوري الثري دونالد ترامب أولى حملاته الدعائية المدفوعة والتي أثارت جدلاً واسعاً، فيما استعانت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية الأوفر حظاً بزوجها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الذي انضم ميدانياً للحملة من خلال المشاركة في فعالية انتخابية في ولاية نيوهامشر. وانتقدت وسائل الإعلام الأميركية استخدام حملة ترامب لصور أرشيفية لمهاجرين مغاربة يحاولون العبور بطريقة غير شرعية إلى إسبانيا على أنهم مكسيكيون يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة وذلك في الشريط الدعائي التلفزيوني الأول الذي يروج لآراء المرشح الرئاسي بشأن الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة ودعوته لإقامة جدار عازل مع المكسيك ومنع المسلمين من الدخول إلى البلاد. اختيار متعمد حملة ترامب الانتخابية ردت بالقول إن بث هذه الصور كان متعمداً واختيرت لإظهار الأثر الخطير لحدود مفتوحة والتهديد الفعلي لأميركا الذي يشكله عدم بناء جدار على حدود المكسيك. وأعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه قرر صرف مليوني دولار أسبوعياً للترويج التلفزيوني قبل انطلاق الانتخابات الحزبية التمهيدية مطلع الشهر المقبل. منافسة شديدة ويواجه ترامب في ايوا، التي تحدد نتائج الاقتراع فيها مسار المعركة الانتخابية في بقية الولايات، منافسة شديدة من المرشح ذي الأصول الكوبية تيد كروز الذي يحظى بدعم المحافظين في الحزب الجمهوري. وفي نيوهامشر أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن ترامب ما يزال في صدارة المرشحين الجمهوريين. في الجهة المقابلة تواصل هيلاي كلينتون التي شاركها في حملتها الانتخابية زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، تقدمها على منافسها المرشح الديمقراطي السيناتور بيرني ساندرز. وفي خطاب انتخابي ألقته في ولاية ايوا سخرت كلينتون من الهجمات المتكررة التي تتعرض لها من دونالد ترامب وقالت إنها أخذت على نفسها في العام الجديد أن لا ترد وأن تدع نجم تلفزيون الواقع يعيش في عالمه الافتراضي. هجوم في تجمع انتخابي في نيوهامشر شن الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون هجوماً على المرشحين عن الحزب الجمهوري دون أن يرد بشكل مباشر على دونالد ترامب، محذراً الأميركيين من مخاطر طروحات هؤلاء المرشحين واصفاً ما يجري في الحزب الجمهوري بأنه مخيف في إشارة إلى التصريحات العنصرية التي طالت المسلمين والمهاجرين من أصول لاتينية.