للممثل الأميركي هاريسون فورد حكاية طويلة مع سلسلة ستار وورز، فقد ارتبط بها منذ بدايتها في 1977، حيث اختاره منتجها ومخرجها الأول جورج لوكاس، ليقدم شخصية الكابتن هان سولو الذي شكل آنذاك بوابته نحو النجومية، ليمضي فورد في طريقه متألقاً ومتنقلاً بين أدوار عاطفية وأخرى حركية، وها هو يعود بعد 38 عاماً ليلعب ذات الشخصية، في الجزء السابع من ستار وورز الذي لا يزال يصارع (افاتار) على صدارة قائمة الأعلى دخلاً في تاريخ السينما، ليبدو فورد، بمثابة حلقة الوصل بين الجيل القديم والجيل الناشئ، بحسب وصف ديزني. فورد لم يكن يحتاج إلى جهد كبير ليقتنع بالعودة إلى حضن سلسلة الخيال العلمي، بحسب تعبيره في مقابلة أجريت معه وحصلت البيان على نسخه منها، قائلاً إن مجرد وجوده في السلسلة قد أثلج صدره، مشيراً إلى سعادته بالعمل مع المخرج جي جي ابرامز، وبوجود الممثلة كاثلين كيندي بالفيلم، مشيراً إلى أن بعض شخصيات الفيلم كانت مثيرة وتفيض بالحماس. هل كنت تحتاج إلى إقناع لتعود مجدداً إلى سلسلة ستار وورز؟ في الحقيقة، لم أكن أحتاج إلى إقناع لأعود إلى ستار وورز، فعندما قرأت السيناريو شعرت أنه يتضمن مجموعة أفكار جيدة، أثارت اهتمامي وشجعتني على الموافقة والانضمام للفيلم، فضلاً عن أن وجودي ضمن فريق العمل أثلج صدري كثيراً، لاسيما وأنني كنت أتطلع للعمل مع جي جي ابرامز، الذي أعرفه منذ فترة طويلة. أنت تعرف كاثلين كيندي منذ وقت طويل، هل لعب وجودها بالفيلم دوراً في جذب انتباهك؟ قبل كل شيء علينا الانتباه إلى أن هناك قصة وفيلم يصنع، ووجود الناس فيه يشكل جزءاً مهماً، خاصة أولئك الذين نرتبط معهم بعلاقة كما كاثلين التي تربطني بها صداقة، وأنا سعيد بلقائي معها في عمل واحد، وهو أشعرني بأن الفيلم في أيدٍ أمينة، ولكن وجودها لم يكن السبب الوحيد الذي أقنعني بالانضمام للفيلم. قبل البدء بأعمال التصوير، هل أطلعك جي جي أبرامز على رؤيته الإخراجية؟ في الواقع، خضنا نقاشات عديدة قبل بدء التصوير، وتركزت جلها حول تطوير الشخصية وعلاقتها مع الشخصيات الأخرى، وكان النقاش بناءً، وتم تنفيذ أشياء كثيرة أثارت انتباهي خلال معاينتي للشخصية وقراءتي للسيناريو. أنت لست بجديد على السلسلة، هل لك أن تصف شعورك أثناء تنفيذ هذا الجزء؟ طبيعة الفيلم يتطلب منا أن نعطيه هذا الحجم من العطاء، وعلى مدار مشاركتي في سلسلة ستار وورز عملت مع 3 مديرين مختلفين، كان لكل واحد منهم نمطه ومواقفه المختلفة تجاه السلسلة، حتى العلاقة معهم كانت مختلفة، ورغم ذلك كنت دائماً أشعر أن هناك درجة من التعاون. في هذا الجزء، عدت إلى مقعد القيادة في سفينة فالكون ميلينيوم، هل تشعر أن التجربة الحالية تشبه السابقة؟ أمضيت سنوات طويلة هنا، وشيء جميل أن أرى المقعد مرة أخرى، في الواقع لا أتذكر من تلك المشاهد سوى اللحظات الجميلة التي أمضيتها في غرفة القيادة مع فريق العمل، وأذكر بعد عودتي إليها أنني تجولت في قمرة القيادة مع تشوي، وأنه حاول الحصول على مقعد القيادة، ولكن نظراً لحجمه فلم يتمكن من ذلك، الأمر الذي أعاده لي مجدداً، بالفعل لقد كانت تلك لحظات ممتعة. كيف وجدت التعامل مع الممثلة ديزي ريدلي والممثل جون بويجا؟ كلاهما يتمتع بشخصية جذابة، سواء في حياتهم الحقيقية أو في الشخصيات التي يقدمونها على الشاشة، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال عملهم في الفيلم، فقد بدت شخصياتهم مثيرة للاهتمام، وبتقديري أن السبب يكمن في طبيعة الحماس الذي تمتعوا به. أجر مرتفع وصل أجر هاريسون فورد في ستار وورز 7 إلى 34 مليون دولار، الأمر الذي يضعه في مصاف أعلى نجوم هوليوود أجراً، علماً بأن أجره لم يتجاوز 10 آلاف دولار عن دور هان سولو في نسخة 1977.
مشاركة :