حذّر مجلس النواب الأردني من خطورة التصعيد الإيراني وتبعاته في تأجيج المواقف الطائفية والمذهبية في الإقليم، في الوقت الذي قال أحد أهم خبراء الملف الإيراني في الأردن د. نبيل العتوم في تصريحات لـ البيان، إنّ الرد السعودي إنما هو عاصفة حزم ثانية ضد الممارسات الإيرانية في المنطقة. ودعا مجلس النواب طهران إلى ضرورة احترام سيادة واستقلال دول الخليج العربي وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحرص على تعزيز وحدة الأمة العربية والإسلامية ومصالحها. وأضاف أنّ تصريحات وأفعال الحكومة الإيرانية تخدم أعداء الأمة المتربصين بها الساعين إلى إثارة القلاقل والفتن وتشويه الدين الإسلامي الحنيف، داعياً إيران إلى التوقف عن سياساتها المقلقة حيال جوارها العربي، واستهدافها امن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. تضامن أردني وأعرب المجلس في بيان تلاه رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة في جلسة أمس عن تضمانه الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ووقوفه إلى جانبها في مواجهة الإرهاب والتطرف، مستنكراً أي تدخل في شؤون داخلية تتعلق بتنفيذ أحكام قضائية ضد مدانين خارجين عن القانون. ودان البيان بشدة الاعتداء على سفارة الرياض في طهران الذي يجسد واحدة من صور الانتهاك للقانون الدولي، مؤكداً التزام الأردن المطلق بدعم الشقيقة السعودية في مواجهة أي خطر أو تهديد، مثلما يثمن دور السعودية الفاعل في حفظ المنطقة من أي شر وأذى، وجهودها في قيادة تحالف الدول الإسلامية ضد الإرهاب. عاصفة حزم بدوره قال أحد أهم خبراء الملف الإيراني في الأردن د. نبيل العتوم في تصريحات لـ البيان، إنّ الرد السعودي على التدخلات الإيرانية السافرة في المنطقة العربية عامة والشأن السعودي خاصة يمثل عاصفة حزم ثانية، خصوصاً في ظل التعنت والصلف الإيراني وسعي إيران لنقل الفوضى والتدخل من خلال استغلال الأزمات في المنطقة. تراكمات وأضاف أنّ قطع العلاقات جاء لعدة تراكمات وليس لحدث التدخل في تنفيذ أحكام القضاء، مشيراً إلى أن هذه العلاقات مرت في اضطرابات ومطبات سياسية كثيرة، مشيراً إلى أنّ قيام إيران منذ 86 ولغاية 88 بعدد من السياسات العدوانية تجاه المملكة السعودية من خلال استغلال مواسم الحج أو أصابع إيران في تفجيرات الخبر، إضافة إلى توفير إيران لملاذ آمن لتنظيم القاعدة الذي قام بعدد من العمليات الإرهابية ضد السعودية. محاولات اغتيال ونوه بقيام إيران بمحاولة اغتيال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي عندما كان في حينه سفيراً بواشنطن، فضلاً عن محاولة اغتيال دبلوماسي سعودي في بنغلاديش. ومجدداً سعت إيران عبر مدخل الأزمة اليمنية التأثير على الخاصرة في مجلس التعاون الخليجي، واستغلال مداخل الأزمة السورية واللبنانية لتصفية الحسابات مع الخليج. وأشار إلى أنّ الرد الإيراني على أحكام القضاء لم يكن مقبولاً، داعياً العربية العمل على ترتب علاقاتها البينية العربية العربية من خلال تنسيق رد موحد ثمّ الانتقال إلى جامعة الدول العربية ومنه إلى المؤتمر الإسلامي لتنسيق الجهود والرد ضد إيران.
مشاركة :