دبي ـ البيان تشهد دبي، مساء اليوم، انطلاق مسرحية «الفارس»، الملحمة الغنائية المستوحاة من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك في قاعة الشيخ راشد بمركز دبي التجاري العالمي، حيث من المقرر أن تفتح الأبواب في الساعة السادسة مساءً، وتُرفع الستارة في السادسة والنصف تماماً طوال أيام العرض الأربعة. عرض مسرحية «الفارس» يستمر حتى 9 الجاري، ويتقاسم بطولة الإنتاج المميز الذي تقدمه «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع «الرحباني للإنتاج»، كل من الفنان اللبناني المعروف غسّان صليبا الذي يقوم بدور الشخصية الرئيسة للعرض «فارس»، والفنانة الإماراتية بلقيس التي تلعب دور بطلة الملحمة «شموس»، ويُخرِج العرض الذي ستصاحبه ترجمة إلى اللغة الإنجليزية، المُبدع المسرحي مروان الرحباني، بما يحمله من تاريخ طويل قدّم من خلاله مجموعة من الأعمال المهمة في مجال المسرح الغنائي العربي، وواصله بالتعاون مع دبي التي قدم من خلالها أعمالاً بارزة بدأت بمسرحية «المتنبي» في عام 2001، ومن بعدها مسرحية «زنوبيا» في عام 2007. مبادرات نوعية وبهذه المناسبة، أكدت منى غانم المرّي المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن هذا الإنتاج الكبير يُعتبر وسام تميّز يكلل ما قدمته «براند دبي» من مشروعات ومبادرات نوعية، هدفت في مجملها إلى إبراز البعد الإنساني والإبداعي الغني وراء قصة نجاح دبي التنموية، وقالت: «كان الإبداع وسيظل الشعار الأشمل لكل المبادرات التي جعلت من دبي مدينة عالمية من الطراز الأول، بفضل قيادة طموحة صاحبة رؤية تتوق دائماً إلى الأفضل والأرقى، ومن ثم حرصنا على تقديم عمل مبدع يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وما يدعو له سموه من قيم نبيلة ضمّنها شعراً في قصائده، بينما يأتي تقديم هذا العمل في وقت يشهد فيه العالم تطورات تجعله في أشد الحاجة لإحياء تلك القيم أملاً في تحقيق غد أفضل للإنسان». وأعربت المري عن تقديرها جهود فريق العمل وجميع من شارك في تقديم المسرحية، وضمن مختلف المحطات التي مر بها الإنتاج، منوهةً بإسهام الكادر الإماراتي، وضمن مختلف أدواره، والذي كان له إسهامه الواضح في تقديم العمل بالصورة المنشودة من الدقة، لاسيما مع اكتمال أركان التميز لهذا العمل الذي من المتوقع أن يترك بصمة واضحة في تاريخ المسرح الغنائي في المنطقة. رقم قياسي الإعداد لمسرحية «الفارس» استغرق قرابة العام، وهو رقم قياسي إذا ما قورن بحجم العمل الذي يرى مخرجه مروان رحباني أنه يحتاج إلى نحو عامين إلى ثلاثة أعوام من الإعداد، إلا أن تضافر الجهود وتوفير كل المقومات اللازمة لإنجاح العمل، وإصرار جميع المشاركين على تقديمه في أفضل صورة، كفل له أن يأتي على الوجه المنشود من الدقة والكمال في مدة زمنية قصيرة، عكس من خلالها فريق العمل روح الإنجاز والتحدي التي طالما ميزت دبي، تلك المدينة المبدعة التي تثبت كل يوم أنها مدينة التحدي والقدرة على الإنجاز. فصل واحد وتُعد «الفارس»، وهي من فصل واحد، المسرحية الغنائية الأولى التي تستلهم أشعار قائد عربي يحظى بتقدير العالم واحترامه، كرمز مهم من رموز التطوير والتنمية ليس فقط على مستوى المنطقة، ولكن على مستوى العالم، علاوة على المكانة الرفيعة التي يتمتع بها سموه كقائد وفارس وشاعر من طراز فريد، همه الأول إسعاد الناس وتحقيق راحتهم والوصول بوطنه وشعبه إلى أعلى مراتب الرقي والتقدم. وشارك في إعداد هذا العمل الفني الكبير فريق عالمي يضم أكثر من 800 فنان وعارض وخيّال وموسيقي وتقني، يمثلون ما يزيد على 30 جنسية مختلفة، بالتعاون مع فريق من الكوادر الوطنية الشابة المتميزة التي اجتهدت لتقديم أفضل ما عندها للخروج بالعمل في أفضل صورة ممكنة، حيث عكس هذا المزيج الثقافي المتميز روح مجتمع دبي المتنوع والمتناغم الذي تعيش وتعمل فيه جاليات أكثر من 200 جنسية مختلفة، تنصهر بينهم حواجز الثقافة واللغة، ليكونوا جميعاً جزءاً فاعلاً من هذا النسيج المجتمعي الفريد. مشاهد سينمائية العمل طاف العديد من الدول في مرحلة الإعداد والتسجيل الموسيقي وتصوير المشاهد السينمائية التي ستستخدم خلال المسرحية كخلفية للعرض الحي، وشملت جولة الفريق كلاً من أوكرانيا، وماليزيا، وبريطانيا، ولبنان، وذلك لتقديم عمل فني بالغ التميز بخبرات وطاقات فنية وإبداعية توزعت حول العالم، وبالاستفادة من المشاهد الطبيعية التي تخدم قصة العمل وتسهم في تأكيد ما يحمله من قيم وأفكار عبّرت عنها ببراعة أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وتعتبر العاصمة الأوكرانية كييف، إحدى المحطات الرئيسية التي مر بها العمل خلال فترة الإعداد، حيث وقع عليها الاختيار لتسجيل موسيقى العمل كونها صاحبة أشهر أوركسترا سيمفوني في العالم، والذي قام بالتسجيل الموسيقي في استوديو «ذي دي دي» وهو الأشهر والأكثر تخصصاً في العالم في مجال تسجيل الموسيقى السيمفونية، في حين تم كذلك الاستعانة بالأوركسترا السيمفوني اللبناني لتسجيل المقاطع الموسيقية ذات النغمات الشرقية أو ما يسمى اصطلاحاً بـ«الربع تون». قيم نبيلة تحتفي المسرحية التي تأخذ قالب الفانتازيا بعيداً عن حدود الزمان والمكان، بمجموعة كبيرة من القيم النبيلة التي ترمز لها شخصية «فارس»، وتم استقاؤها من أكثر من 30 قصيدة وقع عليها الاختيار بعد دراسة عميقة لما يناهز 150 قصيدة من قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تعكس الأبيات الداخلة في البناء الدرامي للمسرحية الطموح إلى عالم يسوده الود والوئام والسلام، وتجمع فيه روابط المحبة والتعاون بين شعوب الأرض، ليكون الأمل حافزاً للناس إلى التطوير والبناء نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. الأزياء بتوقيع بابلو لحود تحمل الأزياء في مسرحية «الفارس» توقيع بابلو لحود التي تتميز بشهرة عالمية، وإبداعات نوعية أظهرتها في تصميم الأزياء الفولكلورية والمسرحية، وتنفيذ عشرات الأعمال السينوغرافية المسرحية مع الأخوين الرحباني، وروميو لحود، وشوشو، وريمون جبارة، وشكيب خوري، كما ارتدت تصاميمها فيروز، والشحرورة صباح، وغيرهن، وستتألق بطلة «الفارس» الفنانه بلقيس بأربع إطلالات مميزة صممتها بابلو خصيصاً لها. Ⅶصمّمت بابلو الملابس الفولكلورية لمسرحية «بترا» للأخوين الرحباني والتي عرضت في 1979. Ⅶحملت الأزياء الفولكلورية التاريخية لمسرحية «صيف 840» للأخوين الرحباني توقيعها. Ⅶصممت بابلو أزياء مسرحية «ع أرض الغجر» لغدي ومروان الرحباني، وبطولة غسان صليبا والتي عرضت في 2012.
مشاركة :