طاقم طبي مؤهل وأحدث التقنيات لتوفير العلاج والتوعية بمضار التدخين

  • 9/25/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت المقدم فاطمة عمر عبدالغفار مدير إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية إلى حرص الإدارة على تنفيذ توجيهات الفريق اول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على توفير أعلى مقومات الرعاية الطبية لمنتسبي وزارة الداخلية وأسرهم، إذ خطونا بجد في مجال مكافحة التبغ والحد من انتشاره والمساعدة على الإقلاع عنه بين منسوبي وزارة الداخلية وأسرهم خاصة، وأفراد المجتمع عامة، وذلك من خلال افتتاح عيادة مكافحة التبغ منذ أغسطس 2015 كأول عيادة في المملكة متخصصة في هذا المجال خارج منظومة وزارة الصحة، وتُعد هذه العيادة رافدًا أصيلًا يصُب في بحرٍ زاخرٍ من الخدمات الصحية المتنوعة والمتطورة والتي تتبع معايير الجودة العالمية التي تقدمها الإدارة لمنسوبي الوزارة وأسرهم. وأوضحت المقدم فاطمة عمر عبدالغفار أن عيادة مكافحة التبغ أسست للوصول إلى بيئة عمل خضراء خالية من التبغ، من خلال التركيز على التعريف بأضرار التعاطي وفوائد الإقلاع، باستخدام الأساليب العلمية الحديثة لتحقيق أعلى معدلات النجاح، ولذلك جهزت العيادة بأحدث الأجهزة والبرامج المساعدة على الإقلاع وزودت بكل الوسائل المعينة على ذلك، بهدف الوصول إلى وزارة خالية من التبغ وذلك بتقليل عدد المدخنين، ورفع درجة الوعي بأخطار تعاطي التبغ بأنواعه المختلفة وبأخطار التدخين السلبي والتدخين الإلكتروني، إضافة إلى مساعدة متعاطي التبغ على الإقلاع وتشجيعهم على الاستمرارية في ذلك لما له من دور في تقليل نسبة الأمراض المرتبطة بتعاطي التبغ وتقليل تكلفتها الاقتصادية. من جانبه، أشار الدكتور صالح عبدالوهاب الطبيب المسؤول عن عيادة مكافحة التبغ بإدارة الشؤون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية إلى أن العيادة تضطلع بدور بارز في مجال نشر التوعية بأضرار تعاطي التبغ والتدخين السلبي والتدخين الإلكتروني وتعاطي التبغ غير المدخن وتأثيراته المختلفة على الإنسان والحيوان والنبات. وأوضح أنه في هذا العام طرحت منظمة الصحة العالمية موضوع الاحتفال لهذا العام تأثير التبغ على البيئة، إذ جاء تحت عنوان «التبغ يهدد بيئتنا»، لذلك رأت الإدارة أن يكون الاحتفال لهذا العام متماشيًا مع مضمون هذا الموضوع المهم والحيوي، وأن يأتي تجسيدًا لمرئيات منظمة الصحة العالمية ومرضيًا لطموح الإدارة في توعية منتسبي وزارة الداخلية بهذا الشأن. وحول الفعاليات التي نفذتها الإدارة للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين وتغطية محتوي موضوعه لهذا العام «التبغ يهدد بيئتنا»، فقد أكد الدكتور صلاح أن مناسبة هذا الاحتفال وموضوعه مناسبة جيدة لإيصال هذه المعلومات لأكبر قدر من منتسبي الوزارة، فقررت أن يحتوي الاحتفال على فعاليتين؛ الأولى نفذتها يوم 22 مايو وذلك بتوزيع 100 شتلة صغيرة مزهرة على بعض المدخنين من الموظفين العاملين بقلعة الشرطة وذلك للفت انتباههم بأضرار التدخين على البيئة وتوجيههم بالحفاظ عليها، وذلك بزراعة هذه الشتول والأزهار ورعايتها لإعادة إصحاح البيئة الذي أدي تدخينهم إلى تلفها. أما الثانية فقد تم تنفيذها يوم 31 مايو 2022 بنادي ضباط الأمن العام وقد كانت برعاية وكيل وزارة الداخلية الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة وبحضور مدير إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية المقدم فاطمة عمر عبدالغفار ومشاركة العديد من الجهات الداخلية والخارجية من الأقسام المختلفة للإدارة وإدارات الوزارة المختلفة ومشاركات خارجية. وقال إنه المهم أن نعمل على إيصال رسائلنا المتواصلة بنشر التوعية بأضرار تعاطي التبغ والتدخين السلبي والتدخين الإلكتروني وتعاطي التبغ غير المدخن وتأثيراته المختلفة ونركز على تأثير تعاطي التبغ على البيئة في ذات الوقت، لذا قررت الإدارة أن يضم المعرض المصاحب جميع الأقسام بإدارة الشؤون الصحية والاجتماعية التي لها علاقة بالآثار الصحية للتدخين وفي المساعدة على الإقلاع في مراحله المختلفة، إذ جاءت مشاركة عيادات الطب النفسي والأمراض المزمنة والذين يعملان في تعاون وثيق مع عيادة مكافحة التبغ في معالجة الأعراض والأمراض المصاحبة للتعاطي التبغ أو في أثناء الإقلاع عنه، كما أتت مشاركة أقسام الأسنان والعلاج الطبيعي وصحة المجتمع مكملة لذات المهمة. كما شاركت إدارة الأشغال بركن يوضح جهود الوزارة في إعادة التوازن البيئي بالتشجير وزراعة الشتول والزهور، وأوضح أنه كان هناك ركن للإدارة العامة للدفاع المدني عن تأثيرات الحرائق التي تكون بسبب التدخين والتي تؤدي إلى أضرار بيئية جسيمة وكيفية والوقاية منها وتخفيف ضررها، كما ساهمت إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بتوضيح العلاقة الوثيقة بين التدخين والوقوع في براثن إدمان المخدرات والتطور الكبير في أنواع المخدرات وتأثير الأنواع المختلفة للمواد المخدرة على صحة الإنسان، بينما أسهمت إدارة نادي ضباط الأمن العام في توضيح أهمية الغذاء الصحي ودوره الفاعل في عملية الإقلاع عن التدخين وفي صحة الإنسان عمومًا، ومساعدته في الوقاية ومحاربة الأمراض المختلفة. كما كان للاتحاد الرياضي دور بارز في هذه الفعالية ومشاركتهم بركن يبين أهمية الرياضة والتمارين المختلفة والمناسبة لمرحلة الإقلاع عن تعاطي التبغ والمساعدة في منع الانتكاسة. وأشار المسؤول عن عيادة مكافحة التبغ إلى أن المواد والمركبات الكيميائية السامة التي يحتويها التبغ أضرارًا تشكل ضررًا بليغًا على صحة الإنسان سواء كان هو مدخن أو يستنشق دخان التبغ لا إراديًا كما يعتقد الكثير من الناس، فيما تسبب أضرارًا بيئية عظيمة، من حيث جرف آلاف الهكتارات من الغابات والغطاء النباتي بغرض زراعة التبغ، كما تتلف كل هذه السموم التربة وتفقدها خصوبتها لسنوات عديدة، إضافةً إلى مخلفات التدخين وأعقاب السجائر والرماد الناتج من عملية الاحتراق وأغلفة علب السجائر الداخلية والخارجية والتي تهدد الطبيعة بكوارث بيئية خطيرة. وأضاف أن زراعة التبغ وتصنيعه تفقد البشرية مليارات الأطنان من مواردها المائية سنويًا، بينما تظل انبعاثات احتراق هذه المواد والمركبات السامة مصدر خطر داهم يهدد كوكبنا بتأثيره على طبقة الأوزون، ويطال تأثيرها صحة الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء. وكما تضمنت قائمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي أنشأتها للمواد والمركبات الكيميائية الضارة والتي من المحتمل أن تكون ضارة منها في منتجات التبغ ودخانه على 93 مادة مسرطنة، تصنف حسب ضررها إلى ما يلي: مواد مسرطنة. مواد سامة تنفسيًا. مواد سامة للقلب والأوعية الدموية. مواد سامة إنجابيًا ونمائيًا. مواد مسببة للإدمان. ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أسيتالديهيد، الأسيتون، الأفلاتوكسين ب1، 1-أمينونافثالين، الأمونيا، الزرنيخ، البنزين، الكادميوم، أول أكسيد الكربون، الفورمالديهايد، سيانيد الهيدروجين، الزئبق، النفثالين، النيكوتين، نيكل، الفينول، اليورانيوم 235 و238، التولوين، البولونيوم 210، الديوكسينات المكلورة /‏ الفيورانات (شديدة السمية وذات تأثير عالي على الصحة الإنجابية)، ومركبات النيتروسامين المختلفة. وأوضح أنه يمكن إيجاز التأثيرات السلبية لانبعاثات احتراق التبغ في الآتي: تأثيرها على الهواء: تلوث الهواء من خلال الزراعة. تلوث الهواء من خلال عملية الإنتاج الصناعي. تلوث الهواء من خلال التدخين. تلوث الهواء من خلال حرائق الغابات. تأثيرها على الغطاء النباتي. إن جزيئات الدخان التي نراها وبما تحتويه من مواد سامة بما فيها القطران هي تلوث جسيمي يمكن أن يغطي سطح الورقة ومسامها، ما يمنع تبادل الغازات المطلوبة في عملية التمثيل الضوئي، ويقلل من كمية الغذاء المتاحة للنبات. تأثيرها على المياه: الأثر المباشر: وذلك بتأثير مخلفات صناعات التبغ المختلفة على مصادر المياه ومجاريها والتلوث الذي يصيبها من جراء المواد السامة الناتجة عن تلك المخلفات. الأثر غير المباشر: الناتج عن عملية تلوث الهواء من احتراق التبغ وتسببه في تلف طبقة الأوزون وعملية الاحتباس الحراري الناتج عنها وقلة الأمطار ومناسيبها. وأخيرًا، هناك خطر داهم يهدد البشرية ويؤرق مضجع الكثير من البلدان والمؤسسات والمنظمات العالمية ويدفعها لبذل الجهد والغالي والنفيس لمحاربته واتقاء شره وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية، وهو جائحة تعاطي التبغ بما يحتويه لأكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 69 مادة تُعد مسرطنة. ويقوم بتدخين التبغ أكثر من 1.3 مليار شخص حول العالم، ما يودي بحياة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، منهم 1.2 مليون شخص من جراء التدخين السلبي، كل ذلك حدا بأكثر من 169 دولة في المسارعة بالتوقيع على الاتفاقية الإطارية للمنظمة العالمية بشأن مكافحة التبغ وتنفيذ بنودها، لذا أفردت منظمة الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام للاحتفال بهذا اليوم، إذ يتم تسليط الضوء على الأضرار الصحية، الاجتماعية، السلوكية والاقتصادية لأضرار تعاطي التبغ، وتحثّ شركاءها في جميع أنحاء العالم للاحتفاء به.

مشاركة :