رأى نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم ان «مقاومتنا في كل المواقع توصل في نهاية المطاف إلى مقاومة العدو الإسرائيلي، لأن العدو تارة يقاتلنا بالمباشر وأخرى يقاتلنا بجماعته وزبانيته وأولئك الذين يعملون لمشروعه،... لذلك فإن المجاهدين في أي موقع كانوا هم مجاهدون في سبيل الله، يقاتلون إسرائيل والمشروع الإسرائيلي». وقال في كلمة القاها في احتفال تأبيني لعنصرين من الحزب هما علي نون وعلي رعد، في حسينية البرجاوي (تردد انهما سقطا في القلمون): «اليوم يتكلمون عن معارضة معتدلة ولكن عاجزة، فالمتطرفة هي المسيطرة، ففي المشهد السوري اليوم ماذا ترون غير أولئك الذين يقتلون ويقطعون الرؤوس، هذا النموذج خطير على المنطقة والعالم. هل هذا هو البديل الذي يريدونه؟ نحن قلنا من اليوم الأول أن ما يحصل في سورية هو محاولة لضرب مشروع المقاومة من البوابة السورية، بعد أن عجزوا عن ضربه من البوابة اللبنانية والبوابة الفلسطينية والبوابة الإيرانية، ولذلك هذا المشروع هو مشروع شرق أوسط جديد من بوابة سورية لتغيير معادلة المنطقة بما يريح إسرائيل، ويجعلها متربعة على عرش هذه المنطقة وإمكاناتها، فلا يمكننا أن نتفرج والمقاومة تضرب». أضاف: «يقولون الآن إن سورية على مشارف الحل، ونحن نعتقد أن مشارف الحل معقَّدة، وإذا انعقد جنيف -2 فسيحتاج إلى وقت طويل لينطلق وتوضع الخطوات الأولى، علماً أن التكفيريين ليسوا جزءاً من الحل وهم المعارضة الآن، فهم لا يؤمنون بالحل على الطريقة الغربية، فلا هم يقبلون ولا الغرب يتحملهم. بناء عليه، فنحن أمام أزمة طويلة وحلول متعذرة، وإن سارت فهي تسير على وقع التفجيرات المتنقلة في سورية إلى أمد بعيد». وتابع: «نحن نملك الجرأة والقدرة للحلول الوطنية من دون إملاءات، ونقول لهم تعالوا لنتحاور ونشكل الحكومة ونفعل المجلس النيابي ونختار رئيس الجمهورية، ونقوم بكل الأعمال الإيجابية التي تبني لبنان وتعالج المشاكل القائمة. قرارنا بيدنا وحاضرون أن نجلس على الطاولة من دون مراجعة أحد، ونعم للإاتفاقات التي نتفق عليها. أما هم فلا يتجرأون لانعدام القدرة والقرار لديهم، فالإملاءات من الخارج تضع لبنان في ثلاجة الأزمة السورية ظناً منهم أن تغييراً ما يمكن أن يحصل في سورية فينعكس إيجاباً على وضعهم. أقول لهم من الآن: مهما كان التغيير في سورية لن يكون لمصلحتكم في كل الأحوال فلن يتغيَّر الواقع في لبنان في اتجاه تريدونه، نحن شركاء ونريد الشراكة كاملة، ونقبل بكم شركاء كاملين، لكن لا يمكن أن يكون لبنان مزرعة لأحد». وقال: «دعونا وندعو إلى تشكيل حكومة شراكة، وهم عاجزون من دوننا عن تشكيل حكومة لهم، ومع ذلك يعطِّلون الحكومة ويتهموننا أننا الذين نعطِّل، وهم يكرِّسون حكومة تصريف الأعمال ويشتكون منها، مع العلم أن أداءهم هو الذي أبقاها ويعزِّزها. دعونا وندعو إلى تفعيل المجلس النيابي وهم معرضون عنه ويشلون البلد ويدَّعون أن شلل البلد من غيرهم. تعالوا إلى انتخاب رئيس جمهورية للبنان، ونحن حاضرون للمساهمة بفعالية لإنجاح الاستحقاق في وقته، وهذا ما يتطلب أن نتحاور ونتناقش من أجل أن نوصل الاستحقاق إلى نهايته السعيدة. أصبحت جماعة 14 آذار متخصصة بالتعطيل، هذا التعطيل المستمر بسببهم وبسبب من يرفض الشراكة يرفض بناء لبنان لحسابات خارجية، وسنستمر بدعوتهم إلى الرشد والمشاركة».
مشاركة :