عواصم - قنا- وكالات: صرّح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، أمس بأن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول المجلس سوف يعقدون اجتماعاً استثنائياً في الرياض يوم السبت المقبل برئاسة عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون. وأوضح الزياني أنه سيجري خلال الاجتماع تدارس تداعيات حادث الاعتداء على سفارة المملكة في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية. كما أدان مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد. وأشار مجلس الأمن الدولي، في بيان، إلى مبدأ حرمة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة باتخاذ جميع الخطوات الملائمة لحماية تلك الأماكن ضد أي اقتحام، ومنع ما قد يعكر صفو السلام بهذه البعثات أو يمس مكانتها. وطالب مجلس الأمن السلطات الإيرانية بحماية موظفي وممتلكات البعثات الدبلوماسية والقنصلية، والاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية بهذا الشأن، ودعا المجلس جميع الأطراف إلى مواصلة الحوار واتخاذ الخطوات لتخفيف التوترات في المنطقة. وقد أدانت السعودية بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية وفشل السلطات الإيرانية تجاه احترام المبدأ الأساسي من مبادئ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة، مؤكدة أنها تشعر بالفزع إزاء فشل طهران في حماية المباني الدبلوماسية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي وجه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة قال فيها"بناء على تعليمات من حكومتي أود أن أحيطكم علماً بالاقتحام والهجوم ضد سفارة السعودية في الثاني من يناير الجاري في طهران. في الوقت الذي تم فيه انتهاك ونهب مقر السفارة وإشعال النار فيها". وأشار إلى أن السلطات الإيرانية فشلت في القيام بواجباتها لتوفير الحماية الكافية، ووقع هجوم مماثل خلال اليوم نفسه ضد القنصلية السعودية في مدينة مشهد مرة أخرى لم تبال السلطات الإيرانية وفشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لمنع وقوع الهجمات. وأضاف المعلمي أن حكومة السعودية تدين بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية. وعلاوة على ذلك "إننا نشعر بالفزع إزاء فشل السلطات الإيرانية تجاه احترام المبدأ الأساسي من مبادئ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والتزامات الحكومات المضيفة بما في ذلك اتفاقية فيينا لعام 1961 الخاصة بالعلاقات القنصلية باتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية ضد أي اقتحام أو ضرر". وتابع المعلمي "سوف أكون مقدراً للغاية إذا تم تعميم هذه الرسالة على جميع أعضاء المجلس وإصدارها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والجمعية العامة في إطار بنود جدول الأعمال ذات الصلة".
مشاركة :