قطع العلاقات مع إيران يزيد عزلتها الدولية

  • 1/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - سميح الكايد: أكد سعادة السيد عبد الله بن عبد العزيز العيفان، سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة أن قرار حكومة المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران جاء بعد استنفاد كل الجهود والوسائل الرامية لإقامة علاقات طبيعية مع النظام الإيراني أساسها حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية . وقال في تصريح خاص لـالراية: القرار يعكس عزم حكومة المملكة العربية السعودية على الوقوف بحزم أمام المواقف والسياسات الرامية لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة. وأعرب عن قناعته بأن التطورات الأخيرة قد كشفت للعالم مجدداً الوجه الحقيقي لهذا النظام المُتمثل في دعم الإرهاب من خلال الدفاع عن أعمال الإرهابيين. وفيما يتعلق بماهية قطع العلاقات السعودية الإيرانية وما إذا كانت تقتصر على الجانب الدبلوماسي أوضح سعادة السفير العيفان أن قطع المملكة العربية السعودية للعلاقات الدبلوماسية مع إيران سيمتد ليشمل وقف حركة الملاحة الجوية بين البلدين ، وإنهاء العلاقات التجارية بينهما، إلى غير ذلك من قرارات ممكنة تهدف إلى وقف النهج العدائي الإيراني وإعادة النظام الإيراني إلى المسلك الصحيح الذي تقوم عليه العلاقات الطبيعية بين دول العالم. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه التطوّرات مرحلية وما إذا كانت ستلقي بظلال على مجمل العلاقات الإقليمية والدولية، قال: لا يمكن اعتبار هذه التطورات مرحلية، فهي نتاج لعقود من السياسات العدوانية التحريضية ذات النفس الطائفي والتي تنتهج التدخل في شؤون دول المنطقة وتزعزع الأمن والاستقرار فيها. وأضاف: ما يحدث اليوم سيسهم في عزلة النظام الإيراني التي باتت سياساته مرفوضة من قِبل الكثير من دول العالم التي ترفض مختلف الانتهاكات والممارسات المتكرّرة التي تتعارض مع الأعراف والاتفاقيات والقوانين الدولية، ولعل أوضح شاهد على ذلك هو حجم الإدانات والشجب للاعتداءات السافرة على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد وهي اعتداءات تكرّرت خلال العقود الماضية ضد العديد من ممثليات دول العالم في طهران، ومنها احتلال السفارة الأمريكية عام 1979م، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م. وفيما يتعلق بموقف دول مجلس التعاون الخليجية وخطوة البحرين بقطع العلاقات مع إيران قال: لم يكن هناك تنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن قرار المملكة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وإن كنت على ثقة بالمواقف الإيجابية لدول المجلس التي أصدرت بياناً مشتركاً من خلال الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أدانت فيه السياسات والتدخلات الإيرانية وانتهاك حرمة سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد. وأضاف: قرار مملكة البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وقرار دولة الإمارات العربية المتحدة بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى قائم بالأعمال، وقرار الكويت باستدعاء سفيرها في طهران للتشاور، إلى جانب ما صدر من دول المجلس من مواقف وبيانات داعمة لموقف المملكة، كل ذلك جاء مُعبراً عن رؤية موحّدة أساسها رفض التدخلات والسياسات الإيرانية، ومُؤشراً على ما يُمكن أن تتخذه دول المجلس من قرارات أخرى تُعبّر عن وحدة الموقف الخليجي والعزم على التصدي بقوة للسياسات الإيرانية التي تزعزع الأمن والاستقرار في منطقتنا وينعكس أثرها السلبي على العالم بأسره.

مشاركة :