شهدت أسواق الأسماك في رأس الخيمة طرح أصناف مختلفة ساهمت في انخفاض أسعار بيع البعض منها إلى حوالي النصف، واستقرار الأخرى نتيجة زيادة الكميات المعروضة أمام المستهلكين. شهدت أسعار بيع أصناف من الأسماك الفترة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة قلة الكميات الواردة من عمليات الصيد اليومية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وقلة خروج الصيادين، الأمر الذي أثر على كميات وأسعار المباعة في الأسواق، لتتجه نحو التراجع مع انخفاض درجات الحرارة واعتدال الطقس اليومين الماضيين. وقال البائع عبدالسلام في سوق رأس الخيمة للأسماك: «إن تغير حالة الطقس، خاصة خلال فترة الانتقال من الصيف إلى الشتاء وانخفاض أسعار البترول، ساهما في زيادة استقبال أسواق الأسماك أصنافاً متنوعة من الأسماك القادمة من عمليات الصيد في بحر رأس الخيمة، وهي من الأسماك المحببة والمفضلة لدى المستهلكين». وذكر أن هذه الكميات والتنوع الحاصل في الأصناف أثر بدوره على الحركة الشرائية وانخفاض أسعار بعض الأسماك واستقرار الأخرى، حيث شهد سمك القباب انخفاضاً ملحوظاً بلغ سعر 4 كيلوجرامات 55 درهماً، بعد أن كان يباع بسعر 120 درهماً تقريباً الفترة الماضية، وكذلك بالنسبة إلى سمك الصافي الذي كان يباع الكيلو في السابق بحوالي 50 درهماً واليوم بحوالي 25 درهماً وغيرهما من الأصناف. لم يختلف معه في الرأي البائع محمد، الذي ذكر أن الأسماك تشهد هذه الفترة من العام نتيجة انخفاض درجات الحرارة كثرة الكميات الواردة إلى الأسواق، نظراً إلى خروج الصيادين إلى استئناف عمليات الصيد اليومية بعد أن شهدت العمليات عزوف البعض لارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي ساهم بدوره في استقرار وانخفاض أصناف من الأسماك المعروضة في الأسواق. وذكر أن الأسعار مناسبة الفترة الحالية، وفي متناول الجميع، حيث يتراوح سعر سمك الشعري بين 25 و30 درهماً، وسمك الجش نحو 25 درهماً، والكنعد يتراوح بين 35 و40 درهماً، وسمك الهامور بين 45 و50 درهماً، والعومة 10 دراهم، والروبيان الصغير 25 درهماً، والوسط ما بين 40 و45 درهماً والكبير 55 درهماً. رقابة مستمرة قالت شيماء الطنيجي مدير إدارة الصحة العامة في دائرة بلدية رأس الخيمة: «إن أسواق الأسماك في إمارة رأس الخيمة استقبلت كميات تصل إلى (2837.38) كجم، خلال النصف الأول من العام الجاري، عبر طرح نحو 35 صنفاً من الأسماك على مدار الموسم وكميات وفيرة متنوعة الأحجام والأشكال تسهم في تلبية احتياجات المستهلكين معظم أوقات العام. وأكدت أن أسواق الأسماك في الإمارة تشهد رقابة ميدانية مستمرة، عبر تزويدها بالمفتشين ممن يتجهون نحو المراقبة والإشراف الدائم على مهام وأعمال السوق ومدى تطبيق كافة اشتراطات الصحة العامة، لتقديم أفضل أنواع الخدمة وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، حيث تمكن المفتشون خلال النصف الأول من العام من رصد عدد 12 مخالفة تم على إثرها اتخاذ الإجراءات اللازمة. وذكرت أن الإدارة تعمل حالياً نحو التركيز على مسألة إخلاء أسواق الأسماك العاملة من أي عمالة غير مرخصة وغير مؤهلة للعمل في مجال الغذاء، بهدف الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للجمهور والارتقاء بمستوى السوق وفق الاشتراطات والمقاييس المعتمدة والمطلوبة.