قام الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ والمهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال بزيارة لتفقد المشاريع التي يتم العمل على تنفيذها حاليًا ضمن الخطة التحسينية للوضع البيئي في خليج توبلي، والتي تتمثل في ثلاثة مشاريع، هي مشروع توسعة قناة المعامير جنوب خليج توبلي ومشروع تطوير وتوسعة معبر المعامير المائي الواقع أسفل شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح ومشروع توسعة وتطوير الجسر البحري الواقع جنوب قناة المعامير (جسر ألبا). وأشار وزير النفط والبيئة إلى أن منطقة خليج توبلي تُعد واحدة من أهم المناطق التي توليها الحكومة أهمية كبيرة، لما تتميز به المنطقة من موقع استراتيجي في خريطة المحميات الطبيعية، لافتًا إلى أن المشاريع التحسينية للوضع البيئي في خليج توبلي تعزز من جهود المملكة في الحفاظ على الأوساط البيئية وازدهار التنوع البيولوجي. من جانبه، قال وزير الأشغال إن المشاريع التحسينية الثلاثة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الرامية إلى تحسين الوضع البيئي والمحافظة على الموارد البحرية في الخليج من خلال تحسين حركة تدفق المياه عبر الخليج، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع الاستراتيجية مدرجة ضمن برنامج الحكومة من أجل تحقيق الاستدامة وضمان بيئة صحية وسليمة وفقًا للمعايير والمواصفات العالمية. وخلال الزيارة، اطلع الوزيران على المشروع الأول المتمثل في توسعة قناة المعامير جنوب خليج توبلي، والذي تم الانتهاء منه في ديسمبر الماضي، ويشتمل على توسعة قناة المعامير بعرض 180 مترًا بالإضافة إلى حفر القناة ليبلغ عمقها مترين، لتحسين حركة تدفق المياه من الجهة الجنوبية، ومن شأن أعمال التوسعة زيادة جريان المياه الى خليج توبلي وتحسين نوعية المياه، كما يسرع المدة اللازمة لتجدد المياه داخل الخليج. بعدها تم الاطلاع على أعمال المشروع الثاني من حزمة المشاريع التحسينية لخليج توبلي المتمثل في تطوير وتوسعة معبر المعامير المائي الواقع أسفل شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، إذ بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 92%، وتتضمن الاعمال الإنشائية فيه على زيادة طول القناة الحالية بطول 24 مترًا من الشمال والجنوب ليصل الطول الكلي إلى 100 متر، إضافة إلى توسعة المجرى المائي. كما تفقد الوزيران أعمال المشروع الثالث وهو مشروع توسعة وتطوير الجسر البحري الواقع جنوب قناة المعامير (جسر ألبا)، إذ تم الانتهاء من أعمال المشروع، بينما تبقت أعمال الحفر في المنطقة التي تحتوي على بعض الخدمات التي تتطلب التحويل، ويشتمل على إنشاء جسر بطول يبلغ حوالي 120 مترًا، كامتداد لجسر ألبا البالغ طوله 108 أمتار، ليصبح طول الجسر كاملاً 228 مترًا.