أكد وزير العمل جميل حميدان أن سوق العمل يشهد تحولات إيجابية مواكبة لمرحلة التعافي الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة، مشيرًا إلى أن القطاعات الاقتصادية والتجارية شهدت خلال الفترة الماضية نموًا مضطردًا. وقال حميدان في كلمة خلال حفل يوم العامل البحريني الذي نظمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أمس، إن البحرين اجتازت تداعيات جائحة كورونا ونمو الوظائف ومعدلات التوظيف مع انخفاض لمعدلات البطالة. من ناحية ثانية، قال حميدان إن هناك 124 نقابة عمالية، موضحًا أن النقابات تواصل تقديم الطلبات نتيجة حرية العمل النقابي واستقلالية قرارات العمال وصونها. وأضاف في تصريح للصحافة: «العمال هم أصحاب القرار في اختيار ممثليهم واختيار وقت تدشين النقابة، فالحكومة لا تتدخل في هذه الأمور، وللنقابات استقلالية في عملها». وخلال الحفل، وجه رئيس الغرفة سمير ناس كلمة أكد فيها على أهمية تمكين المواطن كأولوية في التوظيف واعتبارهم الخيار الأول بما يدعم هوية البحرين 2030. الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يقيم حفل تكريم العمال المتميزين برعاية سامية من عاهل البلاد المعظم أقام الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين حفل لتكريم العمال المتميزين، وذلك يوم أمس السبت بمناسبة الذكرى العشرين لإصدار قانون النقابات العمالية بمملكة البحرين ومرور عشرة أعوام على تأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين. حضر الحفل نائب راعي الحفل وزير العمل رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل جميل حميدان وقال في كلمة أمام الحفل: «يشرفني في بداية احتفالنا اليوم أن أنقل لكم ولجميع عمال البحرين تحيات وتقدير المقام السامي لصاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، راعي حفلنا وقائد مسيرتنا التنموية الشاملة، والداعم الأول لعمال البحرين، الذين أضاءوا ميادين العمل والإنتاج بسواعدهم المسخرة لخدمة الوطن، وأن أنقل لكم تحيات وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للأيدي العاملة الوطنية، وحرص سموه الدائم على الحفاظ على الفرص الواعدة لهم وتأمين حقوقهم ومكتسباتهم، موجهًا بهذه المناسبة تحية إجلال وتقدير للعمال المكرمين في هذا الحفل، وأصدق التهاني لهم لتميزهم في البذل والعطاء». وأضاف: «ولا يفوتني في هذه المناسبة، أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للأخوة رئيس وأعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين على حسن تنظيم هذا الحفل المميز وعلى تعاونهم الدائم والمثمر مع الوزارة، ومع شركائهم من أصحاب الأعمال، مثمنين لهم حسهم الوطني وحرصهم على تفعيل أطر التعاون بين أطراف الإنتاج الثلاثة بما يحقق الخير والرخاء والرفعة لهذا الوطن». وذكر ان هذا الاحتفال العمالي يأتي في ظل ما يشهده سوق العمل من تحولات إيجابية مواكبة لمرحلة التعافي الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث شهدت القطاعات الاقتصادية والتجارية خلال الفترة الماضية نموًا مضطردًا عكسته مؤشرات سوق العمل خلال النصف الأول من العام الجاري، واستطاعت المملكة خلاله اجتياز تداعيات جائحة كورونا (كوفيد -19) بعد أن حققت نجاحًا بارزًا في التعاطي مع الجائحة على كل المستويات الاجتماعية والصحية والاقتصادية، ولعل خير دليل على ذلك ما شهدناه من نموٍ للوظائف ومعدلات التوظيف وانخفاض لمعدلات البطالة، وسوف نواصل مع كل الأطراف ذات الصلة وفي مقدمتهم صندوق العمل (تمكين) للاستمرار في اطلاق المبادرات الهادفة الى تأهيل الكوادر الوطنية لإدماجها في القطاعات النوعية في سوق العمل. وقال: «لا يسعني إلا أن أجدد بالغ الشكر والتقدير لشركائنا الاجتماعيين الذين لولا دعمهم وتعاونهم ومساندتهم لما أمكن تحقيق هذا الاستقرار والنمو في سوق العمل وفي المجتمع البحريني، سائلًا المولى العلي القدير أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح». ووجه رئيس غرفة صناعة وتجارة البحرين سمير ناس تحية تكريم واعتزاز للعمال المكرمين من خلال كلمة قال فيها: «أهنئ الاتحاد الحر على الذكرى العاشرة لتأسيسه، وأكد في كلمته أن ما تحقق على كل الأصعدة يؤكد سلامة المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المعظم»، وقال إن إصدار قانون النقابات العمالية قد ساهم تقدم الحركة الاقتصادية عبر تنظيم المؤسسات النقابية وإعطائها الأدوات القانونية للدفاع عن حقوق العمال. وشدد على أهمية تمكين المواطن كأولوية في التوظيف واعتبارهم الخيار الأول بما يدعم هوية البحرين 2030 وما يتوافق مع متطلبات كل مرحلة من مراحل النشاط الاقتصادي. وألقى رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف محمد رئيس المجلس التنفيذي كلمة قال فيها: «نحتفل اليوم بمرور عشر سنوات على تأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.. عشر سنوات من العمل الدؤوب والمخلص لرفعة الوطن ومساندة ودعم القضايا العمالية.. عشر سنوات من الإنجازات المحلية والعربية والإقليمية والدولية.. عشر سنوات من الدفاع عن حقوق ومكتسبات العمال.. عشر سنوات من الحرفية في ممارسة العمل النقابي والعمالي.. عشر سنوات من الشراكة المجتمع والتعاون والتنسيق مع الوزارات والشركات والهيئات.. عشر سنوات من منهج الحوار والتوافق بين النقابات والإدارات.. عشر سنوات من استقلالية العمل النقابي بعيدًا من السياسة وتحزباتها.. عشر سنوات من رفع راية البحرين في المحافل العمالية العربية والعالمية.. عشر سنوات من الدفاع عن قضايا الوطن والأمة.. عشر سنوات من التنسيق والتعاون مع الاتحادات العربية من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية.. عشر سنوات من حصد المناصب في أقوى المنظمات العمالية العربية والعالمية.. عشر سنوات من وضع البحرين في المكانة اللائقة بها على الخريطة العمالية العربية والدولية. يحتفل الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين هذا العام بالذكرى العاشرة لتأسيسه حيث تأسس في 18 يوليو 2022 وبرغم هذه المدة الزمنية القصيرة نجح الاتحاد الحر منذ ذلك التاريخ التأسيس في تأسيس الإنجازات تلو الإنجازات عربيًا ودوليًا ونجح الاتحاد في الوصول إلى المناصب العليا في مجالس إدارات منظمة العمل العربية والمنظمات العمالية الدولية. لقد كان من أهم الإنجازات التي تحققت هو النقل النوعية للعمل النقابي في البحرين حيث الاستقلالية بعيدًا عن العمل السياسي والتحزب والطائفية، عمل نقابي محترف يدافع عن حقوق ومكتسبات العمل حريص على المصالح العليا للوطن داعم ومساندة للقيادة الحكيمة والحكومة الموقرة، عمل نقابي عاقل متزن بعيدًا عن التأزيم والتصادم يعتمد الحوار والتوافق والتعاون والتنسيق. لقد نجح الاتحاد الحر بفضل خبرات قياداته وتراكم التجارب أن يكون صوتًا حقيقيًا قويًا يعبر بصدق عن تطلعات وطموحات العمال محليًا وعربيًا ودوليًا وحازت ثقة كبيرة مكنته من حلحلة الكثير من الملفات والقضايا ويتطلع إلى حل المزيد من الملفات العالقة خلال الفترة المقبلة من خلال الحوار من أجل الوصول إلى حلول عاجلة ومراجعة بالتوافق بين أطراف الإنتاج الثلاثة. لقد تأسس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين في مرحلة مفصلية ومحطة تاريخية عامة في تاريخ مملكتنا الغالية في ظل أزمة 2011 التي كادت أن تعصف بالبلاد لولا حكمة وقوة القيادة الحكيمة وصلابة وقوة مؤسسات الدولة وتلاحم الشهب مع قيادته ولقد كان في القلب منه قيادات عمالية مخلصة رفضت إقحام العمل النقابي والعمالي في الشأن السياسي فكانت ولادة الاتحاد الحر الذي نجح في تحقيق التوازن المطلوب وحالت بين جر العمال إلى أتون السياسية والعصف بمكتسباتهم المعيشية والوظيفية التي حازوها بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى. لقد دافع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين منذ اليوم الأول عن الوطن والشرعية الدستورية للبلاد ووقف بكل وضوح في مواجهة من أرادوا هز استقرار البلاد من أجل تحقيق مصالح سياسية عبر الدور النقابي والعمالي. وفي الختام قام نائب راعي الحفل وزير العمل رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل جميل حميدان بتكريم 270 عاملًا من مختلف القطاعات كشركة نفط البحرين (بابكو)، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، الشركة البحرينية الكويتية للتأمين، فندق الريتزكارلتون، جمعية مدينة عيسى التعاونية الاستهلاكية، الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، شركة مطار البحرين، الشركة العربية لبناء السفن(أسري)، شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم، شركة فولاذ للحديد، مدرسة بيان البحرين، غرفة تجارة وصناعة البحرين، شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)، شركة طيران الخليج، جامعة المملكة، ستاندرد تشارترد بنك، بنك الإثمار، المصرف الخليجي التجاري، اميكس الشرق الأوسط، بنك البحرين الإسلامي، بيت التمويل الكويتي، بنك البحرين والكويت، شركة تطوير للبترول.
مشاركة :