مفتي لبنان يدعو لانتخاب رئيس يحافظ على ثوابت الوطن والدولة

  • 9/25/2022
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شدد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان على أن لبنان في خطر، داعيا إلى الحفاظ على الفرصة الأخيرة وانتخاب رئيس مؤهل يحافظ على ثوابت الوطن والدولة واستعادة الاحترام لموقع رئاسة الجمهورية، والحفاظ على ثوابت الطائف والدستور، والعيش المشترك، مؤكدا أن شرعيات لبنان الوطنية والعربية والدولية. وقال المفتي في اجتماع مع النواب السنة أمس: «دولتنا في خطر. ومواطنونا في أقصى درجات البؤس».ودعا المفتي النواب لتوحيد الكلمة على الرئيس الجديد المؤهل يحافظ على ثوابت الوطن والدولة. وأضاف: «لا يخفى عليكم أن البقاء للأوطان والدول، منوط بفعالية مؤسساتها الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الدولة. فالرئيس هو رمز البلاد، وحامي دستورها الذي عليه يقسم».وأشار المفتي إلى الأهمية الفائقة لمنصب رئاسة الجمهورية في لبنان بالذات، فالرئيس المسيحي، رمز وواقع للعيش المشترك الذي يقوم عليه النظام الذي اصطلح عليه اللبنانيون. وينظر إليه العرب باعتراف وتقدير للتجربة اللبنانية، لأنه الرئيس المسيحي الوحيد، في العالم العربي. إن رئيس الجمهورية في النظام السياسي اللبناني، هو رأس المؤسسات الدستورية القائمة. ولا ينتظم عملها ولا يتوازن إلا بحضوره، من خلال انتخاب مجلس النواب له. ولضرورات انتخاب رئيس جديد، ينبغي الحفاظ في الفرصة الأخيرة على وجود النظام اللبناني، وسمعة لبنان لدى العرب والدوليين.وقال المفتي في كلمته: «لا بد من رئيس جديد يحافظ على ثوابت الوطن والدولة، فيا أيها النواب الكرام، ساهموا -وهذه مسؤوليتكم- في التغيير، وفي استعادة رئاسة الجمهورية، لاحترامها ودورها بالداخل، وتجاه الخارج».أولا: الحفاظ على ثوابت الطائف والدستور، والعيش المشترك، وشرعيات لبنان الوطنية والعربية والدولية. ولا يمكن التفريط بها مهما اختلفت الآراء والمواقف السياسية، لأنها ضمانة حفظ النظام والاستقرار والكيان الوطني.ثانيا: إنهاء الاشتباك المصطنع والطائفي والانقسامي بشأن الصلاحيات، والعودة إلى المبدأ الدستوري في فصل السلطات وتعاونها.ثالثا: الاتصاف بصفات رجل العمل العام الشخصية والسياسية، لأن رجل العمل العام -كما يقول علماء السياسة- تحكمه أخلاق المهمة، وأخلاق المسؤولية.رابعا وأخيرا: الاتصاف بالحكمة والمسؤولية الوطنية والنزاهة، وبالقدرة على أن يكون جامعا للبنانيين، والانصراف الكلي مع السلطات الدستورية والمؤسسات والمرافق المتاحة، لإخراج البلاد من أزماتها، ومنعها من الانهيار الكامل. لا بد من رئيس بهذه الصفات. أو نتفاجأ باختفاء النظام ثم الدولة!وقال: البلد يمر بمخاطر كبيرة، مما يقتضي منا تعزيز وحدة الصف الإسلامي والوطني، وندعو إلى عدم المس بصلاحيات رئاسة الحكومة، والعمل ما بوسعنا كي نساعد الرئيس المكلف لتسهيل مهمته، هذه مسؤولية مشتركة، تقع على عاتق الجميع، ونحن نتوسم ونستبشر خيرا بتشكيل الحكومة العتيدة بالسرعة الممكنة وفي الأيام القليلة المقبلة، لأن وطننا لبنان يحتاج في هذه الظروف القاسية والصعبة إلى حكومة كاملة الصلاحيات، لا إلى بقاء حكومة لتصريف الأعمال. أخبار متعلقةالمجلس الوطني الفلسطيني يحذر من خطورة الدعوات لاقتحام الأقصى

مشاركة :