التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا بوزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي يوم الخميس على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حاليا. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما إزاء الإثراء المستمر للدلالات التي تحملها الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإندونيسيا، وتعهدا باتباع التوافقات الهامة التي توصل إليها رئيسا البلدين، وتعميق التعاون العملي باستمرار بين البلدين في مختلف المجالات لبناء مجتمع صيني-إندونيسي ذي مستقبل مشترك. كما تبادل الجانبان الآراء حول قمة بالي لمجموعة العشرين لعام 2022. ولدى إشارته إلى التداعيات السلبية للأزمة الأوكرانية والخطر الجسيم لركود اقتصادي عالمي، دعا وانغ الدول المتقدمة الرئيسية والاقتصادات الناشئة إلى اتخاذ القمة كفرصة لتعزيز التنسيق والتعاون على الصعيد السياساتي، لبث الأمل في إمكانية تحقيق تعاف عالمي. وقال وانغ إن الصين تتطلع إلى أن تمارس إندونيسيا دورا قياديا خلال رئاستها لمجموعة العشرين، وتشجع جميع الأطراف على التركيز على التطلعات الأصلية لمجموعة العشرين، والحفاظ على التضامن، ووضع التنمية في بؤرة الاهتمام، وتحث المشاركين في القمة على التوصل إلى توافقات بشأن قضايا ملحة مثل الغذاء والمناخ والطاقة وسلاسل الإمداد. وأضاف وانغ أن الصين تدعم بشكل كامل إندونيسيا في الاستضافة الناجحة للقمة، كما أنها على استعداد للتنسيق عن كثب مع إندونيسيا لدفع تحقيق النتائج الإيجابية للقمة. وفي الوقت نفسه، تبادل الجانبان الآراء حول قضية ميانمار. وأكد وانغ على أن الصين تدعم إندونيسيا في تولي الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وتؤيد التمسك بـ”طريقة الآسيان” والحفاظ على تضامن الآسيان، وتشجيع مختلف الأطراف في ميانمار على إجراء مشاورات وحوار للتوصل إلى توافق سياسي في إطار الدستور والقوانين الخاصة بميانمار.
مشاركة :