* لوك كوفي، خبير أمريكي في الأمن والسياسة الخارجية: - نجاح اتفاق شحن الحبوب وتواصل تركيا مع موسكو وكييف من أجل محادثات السلام مثال رائع على الدور المهم لتركيا. * مات بريزا، محلل ودبلوماسي أمريكي سابق: - اتفاق يظهر مهارة الدبلوماسية التركية، وفائدتها في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لكلا الجانبين - موسكو ستصل إلى نقطة ستحتاج فيها إلى وسيط لإنهاء الحرب. لعبت تركيا دورا بارزا لإنجاز اتفاقية تسمح بتحرير الحبوب الأوكرانية بشكل خفف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية. ويدور الحديث الآن عن أهمية الدور الذي لعبته تركيا في ملف تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا. * "مثال رائع" "تبادل 215 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا يعتبر مثالاً جديداً على الدور المهم لتركيا في المنطقة"، الكلام للخبير الأمريكي في الأمن والسياسة الخارجية، لوك كوفي. وفي حديث للأناضول، قال كوفي، وهو زميل بارز في معهد هدسون للأبحاث ومقرّه الولايات المتحدة: "التبادل الأخير للأسرى هو مثال جديد على دور تركيا المهم بالمنطقة في إطار الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار". وأوضح كوفي أنه "لأسباب جغرافية واقتصادية وسياسية وتاريخية، ترى تركيا نفسها على أنها تلعب دورًا خاصًّا في منطقة البحر الأسود". ونوّه المحلل السياسي بالإنجاز التركي الدبلوماسي قائلاً: "ما رأيناه من نجاح اتفاق شحن الحبوب، وكذلك تواصل تركيا مع كلّ من موسكو وكييف من أجل محادثات السلام، هو مثالٌ رائع على الدور المهم لتركيا". * "مهارة دبلوماسية" من جانبه، قال مات بريزا، المحلل والدبلوماسي الأمريكي السابق، للأناضول، إن "تبادل الأسرى، مثالٌ آخر على مهارة الدبلوماسية التركية، ودورها المفيد في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة للطرفين". وأضاف بريزا، الباحث البارز في المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقرّه العاصمة الأمريكية واشنطن، إن "موسكو ستصل إلى نقطة ستحتاج فيها إلى وسيط لإنهاء الحرب". وأكد أنه "سيأتي وقت يقبل فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما هو واضح بالفعل، وهو أن روسيا لا تستطيع أن تربح الحرب في أوكرانيا، وبالتالي، في هذه المرحلة، سيريد وقف تصعيد الصراع، وسيحتاج إلى وسيط". وأردف "أشعر أن تهديد الرئيس بوتين بتصعيد الصراع إلى استخدام الأسلحة النووية يهدف إلى خفض التصعيد، باعتباره مبدأً عسكريًا روسيًا أساسيًا يعتمد عقيدة التصعيد بهدف خفض التوتر". * بوتين يستعد للوساطة رغم التهديد بالتصعيد، إلا أن بريزا يرى أن "بوتين يرسل الآن إشارات بأنه يدرك أن الوضع لا يسير وفقًا لخطته، كما ادّعى كذبًا خلال هذا الغزو". وأوضح الخبير الأمريكي أن "بوتين يعلم أن حشد 300 ألف روسيّ لا يحظى بشعبية كبيرة". "وبناءً على ما سبق، فإنني أترجم" - يتابع بريزا - "عمليات الإفراج، وخاصة عن السجناء البريطانيين الخمسة، والسجينين الأمريكيين، بأنها أولى الإشارات اللطيفة التي يرسلها بوتين للإعلان عن استعداده للوساطة، ويمكن أن تلعب تركيا دورًا مهمًا في ذلك". وذكّر المحلل السياسي بما قاله كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "الوساطة التركية قد حققت بعض الفوائد المهمة للغاية بالمعنى الإنساني". * "خطوة في سبيل إنهاء الحرب" والأربعاء، أعلن الرئيس أردوغان، عن عملية تبادل 200 أسير بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية، وصرّح للصحفيين في نيويورك بأن تبادل الأسرى "خطوة مهمة في سبيل إنهاء الحرب بين البلدين". وأكد زيلينسكي تبادل 215 جنديًا أوكرانيًا في بيان مصور، وشكر تركيا على دورها. من ناحية أخرى، ذكرت روسيا أن كييف أطلقت سراح 55 من جنودها. كما توسّطت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، في تبادل 10 أسرى من جنسيات مختلفة، في عملية تبادل بين موسكو وكييف. وفي 22 يوليو/ تموز 2022، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :